قال المؤسس والشريك الإبداعي لمجموعة BIG، بيارك إنجلز، إن الخطوة الأولى لبناء مدينة على سطح كوكب المريخ ستكون في المركز العلمي الذي يتم بناؤه في إمارة دبي، لافتاً إلى أن مؤسسة دبي للمستقبل تستهدف أن يكون لدى الإمارات مدينة للعيش على سطح الكوكب الأحمر بعد 100 عام.

وأضاف، في جلسة بعنوان «ما هي أهمية المريخ لتطوير البشرية؟»، أن العمل جارٍ على تقديم نموذج للمدينة المستهدفة، لافتاً إلى تنظيم مبانٍ في مجمع بدبي باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لتحديد مواصفات المباني التي يمكن بناؤها على سطح المريخ، أبرزها أنها من دون زوايا، إضافة إلى وجود طبقة مائية لحماية الإنسان من الأشعة على سطح الكوكب الأحمر، كما أنها تحتوي على مزارع ومعارض.

وأكد إمكان استخدام التقنية لتعديل الدرجات الحرارية داخل المباني المريخية (النموذج) لتكون مناسبة لما سيجده الإنسان على سطح المريخ، مشيراً إلى أن استخدام التكنولوجيا يذلل العديد من الصعوبات والتحديات التي قد تواجه الإنسان على سطح المريخ، وأبرزها المياه المتجمدة هناك، فضلاً عن وسائل النقل، والضغط الكبير، ودرجة الحرارة المنخفضة.

وذكر إنجلز أن «الإنسان الذي سيسكن على سطح المريخ سيحول لونه من الأحمر إلى الأخضر عن طريق الزراعة»، مشيراً إلى أن «ما يدعم الحياة على سطحه، دون غيره من كواكب المجموعة الشمسية، ما يتوافر فيه من مياه، وإن كانت مجمدة، إضافة إلى توافر الكربون فيه، وهما عنصران أساسيان لحياة الكائنات الحية، كما أن المواسم السنوية متشابهة مع الأرض».

واستعرض تطور الحياة منذ العصر الحجري، وطريقة اكتشاف الإنسان للنار، وصولاً إلى تطور وسائل المواصلات، إذ «كانت الرحلة من مكان إلى آخر تستغرق شهوراً، ثم تتابع التطور حتى أصبح الوصول إلى الفضاء أمراً متاحاً».