أهمها تطويع الأنظمة الحديثة بأسعار مناسبة وتوفير التمويل

الطاير: تحديات عدة تواجه مستقبل التنقل

صورة

حدد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، تحديات عدة تواجه تطور مستقبل التنقل، تتضمن تطويع الأنظمة الحديثة للظروف والبيئات المختلفة، وتفهم تأثير الأنظمة الحديثة على التخطيط والنسيج الحضري، وتوفير التمويل المطلوب، وتقديم الأنظمة الحديثة للجمهور بأسعار مناسبة، وتأمين الانتقال السلس من وسائل النقل التقليدية إلى الوسائل الجديدة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مطر الطاير:

«القطاع الخاص يؤدي دوراً كبيراً في عملية التحول المستقبلي للتنقل».

البيانات الكبيرة لدعم الابتكار

أشار المهندس مطر الطاير إلى استخدام البيانات الكبيرة في دعم الابتكار، وتمهيد الطريق لتحقيق الريادة في مجال التنقل عالمياً، لافتاً إلى مركز التحكم الموحد، وهو أحد أهم المشروعات التي أنجزتها دبي حديثاً، والذي يعالج أكثر من 70 مليون معلومة يومياً، ومركز دعم اتخاذ القرار الذكي، الذي يعالج مليارين و900 مليون بيان من بيانات التنقل.

وقال إن القطاع الخاص يؤدي دوراً كبيراً في عملية التحول المستقبلي للتنقل، مؤكداً أهمية تفعيل منظومة متكاملة للشراكة مع شركات الحجز الإلكتروني، مثل «أوبر» و«كريم»، التي أسهمت في تقليص معدل وقت وصول مركبات الأجرة أو الليموزين إلى نحو أربع دقائق فقط، وتوفير أعلى معايير السلامة لمستخدمي مركبات الأجرة.

وأضاف خلال جلسة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، تحدثت عن دور القطاع الخاص في صناعة مستقبل التنقل، أن الهيئة تتعاون مع القطاع الخاص من خلال تنفيذ مشروعات ومبادرات، مثل إطلاق المنصة المتكاملة للتنقل في إمارة دبي (سهيل)، التي تتيح للمتعاملين الوصول إلى جميع وسائل النقل في دبي عبر نافذة واحدة.

ولفت الطاير إلى ارتفاع قيمة أصول شركة «كريم»، التي وصلت إلى ملياري دولار خلال أربع سنوات، ما يعكس تنافسية دبي في مجال المال والأعمال، مشيراً إلى عمل الهيئة مع عدد من الشركاء لصناعة مستقبل التنقل، مثل مؤسسة دبي للمستقبل، والتعاون مع الشركات الناشئة والجامعات المحلية والعالمية، حيث وقعت الهيئة اتفاقية مع شركة «هايبرلوب ون» للبدء بالدراسة الأولية لتشغيله، وجرى تحديد المسارات المناسبة، وبدأت في تجربة تشغيل وحدات التنقل ذاتية القيادة، وكذلك تشغيل حافلات تحت الطلب. وتابع أن الهيئة تمكنت أيضاً من تجربة تشغيل التاكسي الجوي، للمرة الأولى على مستوى العالم، في سبتمبر 2017، بالتعاون مع شركة «فولوكبتر» الألمانية، مضيفاً أن العمل جارٍ لإطلاق مبادرات جديدة، مثل خدمة المواصلات المشتركة، ولوحات المركبات الذكية، واستخدام تقنية «بلوك تشين».

وقال إنه للتغلب على هذه التحديات ينبغي على الحكومات وضع الاستراتيجيات المناسبة، والمستهدفات الواضحة لعملية التحول، وتطوير التشريعات والسياسات المطلوبة لإنجاح عملية التحول، وتوفير البنية التحتية الملائمة لأنظمة التنقل المستقبلية، وتوعية الجمهور بأنظمة التنقل المستقبلية، وتشجيعهم على تقبلها، وتوفير السلامة والأمان والخصوصية في أنظمة التنقل، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات أطلقت استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، وتسهم الهيئة في تنفيذها عبر أربعة محاور، هي: البنية التحتية للمواصلات، والموارد المالية، والتكنولوجيا والأنظمة الذكية، والاستدامة البيئية.

وأكد الطاير أن القطاع الخاص ومراكز البحوث تعد عنصراً رئيساً في تطوير وصناعة مستقبل التنقل، وهي مطالبة بالعمل مع الحكومات لتطوير أنظمة حديثة تناسب احتياجات المدن والمجتمعات، وإجراء بحوث دقيقة وعميقة حول التقنيات والأنماط الجديدة والمستحدثة، وإجراء الاختبارات الضرورية للتأكد من السلامة ودرجة الاعتمادية للأنظمة الجديدة، وإعطاء الوقت الكافي للحكومات لإجراء الاختبارات، وإصدار الاعتمادات قبل البدء بتطبيق الأنظمة الجديدة بشكل تجاري.

وأشار إلى ثلاثة أسباب رئيسة تستدعي التحول في مجال النقل عالمياً، تشمل تحسين مستوى السلامة والأمان، وتقليل زمن الرحلات من خلال توفير خدمات وخيارات تنقل اقتصادية تلبي احتياجات المتعاملين، وتأسيس أنظمة تنقل مستدامة، مشيراً إلى أن هناك توجهات رئيسة في ريادة مستقبل التنقل، هي المواصلات ذاتية القيادة، ووسائل مواصلات متطورة، مثل الـ«هايبرلوب»، والتاكسي الجوي، وكذلك التنقل المشترك، والممكنات الذكية، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة التي تساعد على تنفيذ الوسائل المستقبلية، والتنقل المستدام، وهو أحد التوجهات العالمية أيضاً، مثل المركبات الكهربائية والهجينة.

تويتر