برنامج يرشد العمال إلى سبل التعامل معها

كتيبات وأفلام كرتونية تحوّل ضغوط العمل إلى «طاقة إيجابية»

الموظف يتعرّض للضغوط عندما يشعر بأن متطلبات العمل أكبر من قدرته على التكيّف معها. الإمارات اليوم

أطلق مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية (أوشاد) النسخة الثالثة من برنامج «إدارة ضغوط العمل»، الذي يشمل العديد من المواد التوعوية، التي تحث الموظفين والعمال على الإنتاج، وترشدهم إلى كيفية التعامل مع ضغوط العمل، وتحويلها إلى طاقة إيجابية.

الضغوط تبرز عند تنفيذ أي عمل، إلا أن المهم
هو إدراك القدرات الشخصية، ورصد أسباب
الضغوط وأعراضها، وإدارتها بفعالية.

ويتضمن البرنامج - الذي يحمل شعار «لا تدع ضغوط العمل تتحكم بك» - توزيع ملصقات ومنشورات وكتيبات إرشادية، بالإضافة إلى توفير موقع إلكتروني متخصص، وإعداد أفلام كرتونية، لتوضيح أسباب ونتائج ضغوط العمل في حال تجاهلها، كما تقدم نصائح وإرشادات حول كيفية التعامل مع الضغوط المرتبطة بالعمل.

وتحدثت الصفحة الرسمية للبرنامج على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عما سمّته «المستوى الآمن للضغوط»، موضحة أن الضغوط المتعلقة بالعمل، تتمثل في الاستجابة الجسمانية والنفسية التي تحدث عندما يدرك الموظفون وجود عدم توازن بين متطلبات العمل وقدراتهم، أو الموارد المتوافرة لتلبية تلك المتطلبات.

وقالت: «تختلف طريقة تعامل الأشخاص مع الضغوط، كما تتفاوت حدود الضغوط بصورة كبيرة من شخص إلى آخر، حيث يبدو أن بعض الأشخاص ينجحون عند العمل تحت الضغط، بينما يشعر آخرون بالوهن جراء التعرض لها. وعلى الرغم من حتمية وجود قدر ما من الضغوط، تبرز عند تنفيذ أي عمل، إلا أن ما يهم هو إدراك القدرات الشخصية، ورصد أسباب الضغوط، وأعراضها، وإدارتها بفعالية».

وأضافت أن: «أي موظف أو عامل يتعرض للضغوط عندما يشعر بأن متطلبات العمل أكبر من قدرته على التكيف معها، لكن بمرور الزمن قد يعتاد على وجود الضغوط المفرطة، ويبدأ في الشعور بأنها عادية، وربما لا يدرك الآثار التي تتركها عليه، فالضغوط ليست مرضاً، بل حالة يمر بها أي عامل. لكن من الواجب التنبيه إلى أن الأشخاص الذين يعانون ضغوط العمل قد يصابون بمشكلات صحية ونفسية واجتماعية خطرة، بما يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات العضلات والهيكل العظمي والاكتئاب ونوبات القلق وارتفاع ضغط الدم والإدمان».

ولفت البرنامج إلى أنه فضلاً عن التأثير السلبي للضغوط المفرطة، أو الحادة، أو المكثفة، على السلامة، يمكن لها أن تؤثر أيضاً في قدرة الموظفين على العمل، أو تحد من إنتاجهم، وقد تؤدي لانهيار علاقات العامل بمحيطه، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، موضحاً أن المساعدة على الحد من الضغوط في مكان العمل لا تمثل مسؤولية على عاتق جهات العمل فقط، بل هي تصب أيضاً في مصلحتها، وهو ما تثبته دراسات الحالة بشأن الإدارة الفعالة للضغوط.

وأكد البرنامج أن الضغوط قد تصبح شيئاً إيجابياً إذا كانت بمستويات معتدلة، إذ إنها تعزز من مستوى التركيز، وتدفع العامل إلى التغلب على التحديات التي تواجهه في الحياة. كما يحدث مثلاً عندما يركز الشخص على تنفيذ مهمة معقدة، أو عند الالتزام بمهلة زمنية محددة لإنجاز عمل ما، ولا تشكل الضغوط مشكلة إلا في حال تجاوزها قدرتنا على التحمل.

تويتر