منصور بن زايد: البرنامج يؤكد دورنا الريادي في تعزيز الأمن المائي العالمي

باحثون من روسيا والصين وأميركا يحصلون على منحة «الاستمطار»

«بحوث الاستمطار» يكرّم الفائزين الثلاثة بالمنحة. من المصدر

أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أمس، عن أسماء الحاصلين على منحة الدورة الثالثة من البرنامج، خلال حفل خاص ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وتم اختيار فرق بحثية من روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين للحصول على منحة البرنامج، وقدرها خمسة ملايين دولار. وكرّم نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد، أحمد جمعة الزعابي، الحاصلين على المنحة بالنيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

وتعليقاً على اختتام الدورة الثالثة من البرنامج، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إن «البرنامج يؤكد على دورنا الريادي في تعزيز الأمن المائي العالمي واستنباط الحلول المبتكرة اللازمة لمساعدة الأشخاص المعرضين لخطر الإجهاد المائي حول العالم».

حلول لمشكلة شحّ المياه

قال مدير المركز الوطني للأرصاد، الدكتور عبدالله المندوس، إنه «تماشياً مع رؤية قيادتنا في دعم المبادرات الاقتصادية القائمة على المعرفة، تم إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار لتعزيز الأمن المائي العالمي، حيث توفر الأساليب المتطورة في علوم الاستمطار حلولاً قابلة للتطبيق من الناحية التقنية لتجديد إمدادات المياه القائمة وتعزيزها. وتشكّل المشروعات الحاصلة على منحة البرنامج في مجملها أرضية جديدة وتبشر بآفاق واعدة لإيجاد حلول لمشكلة شحّ المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة».

وأضاف سموّه «من خلال هذه المبادرة الطموحة، نقوم أيضاً بتحقيق الهدف المتمثل في تنمية قدرات اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات، مع تشجيع ودعم التعاون البحثي الدولي المثمر».

وأكد سموّه ضرورة تسخير جميع الموارد والاستعانة بالأفكار الخلاّقة لتأمين إمدادات مستدامة من المياه النظيفة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تؤدي دوراً حيوياً في النهوض بالعلوم والتكنولوجيا اللازمة لتأمين المياه لجميع محتاجيها حول العالم، وذلك في ظل الزيادة السكانية المتواصلة والضغط الكبير على المصادر المحدودة للمياه.

وقال الزعابي، إن الدولة تعمل على إيجاد حلول حيوية ومبتكرة ومستدامة لقضية أمن المياه، وذلك بالتعاون مع العلماء والباحثين والمؤسسات الرائدة في هذا المجال، مضيفاً أن البرنامج أسهم في تحقيق جملة من النجاحات عبر مد جسور التعاون والتواصل والتنسيق مع كبرى المؤسسات البحثية، واستقطاب أبرز العلماء لمشاركة أفكارهم وأبحاثهم وابتكاراتهم لاحتواء مشكلة شح المياه العالمية.

وأضاف أن «هذه المبادرة الرائدة على المستوى الدولي أثبتت، وخلال فترة وجيزة، مدى أهميتها وجدواها في تقديم حلول مبتكرة لقضية نقص الموارد المائية، ونحن نأمل من خلال تضافر جهودنا معاً بأن نتوصل بالفعل إلى تطبيق هذه الأفكار المتميزة التي استقطبها البرنامج من مختلف أنحاء العالم على أرض الواقع».

وشهدت دورة عام 2017، من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار استقبال 201 بحث أولي تمثل 710 من العلماء والباحثين المرتبطين بـ316 مؤسسة بحثية منتشرة في 68 دولة. وتم اختيار المشروعات الثلاثة الحاصلة على منحة الدورة الثالثة، بعد عملية تقييم معمّقة اتسمت بالصرامة والسرية الكاملة. وجرت عملية التقييم النهائي في شهر أكتوبر الماضي من خلال لجنة دولية متخصصة مؤلفة من 11 عضواً إضافة إلى 16 خبيراً لم يتم الكشف عن أسمائهم حرصاً على سرية المعلومات.

تويتر