تنفذ مسوحاً ميدانية وتواصل جهود التمكين الاجتماعي المستدام في المنطقة

هيئة تنمية المجتمع تحدّد احتياجات أسر حتا

صورة

نفذت هيئة تنمية المجتمع في دبي مسوحاً ميدانية لمعرفة احتياجات سكان حتا، شارك فيها 82% من أسر المنطقة. ووفرت النتائج معلومات مهمة أتاحت تحديد أولويات العمل التنموي خلال المرحلة المقبلة، علاوة على تحديد أطر التعاون بين الهيئة والدوائر الحكومية الأخرى، المنوطة بتطوير وتنفيذ المشروعات في القطاعات الخدمية في الإمارة، ما يشمل بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، إضافة إلى تطوير صيغ التعاون مع الدوائر المحلية ومؤسسات القطاع الخاص.

أسرة في حتا مستفيدة من المنافع المالية للهيئة، وكبار السن وأصحاب الهمم وتمكين الشباب على رأس الأولويات.

• مشروعات مستقبلية

تعتزم هيئة تنمية المجتمع في دبي إطلاق مشروع تجريبي، خلال الربع الأول من العام الجاري، لبحث ودراسة مفهوم التمكين الاجتماعي الشامل في حتا، يجري من خلاله بحث احتياجات التمكين المختلفة لأهالي المنطقة، اعتماداً على توصيات ومخرجات المسح الأخير، بغية توفير حلول نوعية وتقديم خدمات تمكين متكاملة تتناسب مع الاحتياجات الخاصة للأسر والأفراد.

وكشفت الهيئة عن إطلاق مركز حتا الاجتماعي، خلال العام الجاري، الذي روعي في تأسيسه أن يوفر لرواده إمكان الحصول على خدمات الهيئة كافة، ومطابقته لأفضل المواصفات والمعايير العالمية، ليكون مقراً لجذب أفراد المنطقة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعي، فضلاً عن تنظيم البرامج الترفيهية والتوعوية.

وسيضم المركز معرضاً دائماً للأسر المنتجة، بهدف تعزيز التمكين الاجتماعي لأهالي المنطقة.

وتسهم الخدمات التي تقدمها الهيئة لأهالي حتا في تعزيز أواصر النسيج الأسري وروابطه، وتعظيم مشاركة أفراد الأسرة في الأنشطة المجتمعية، علاوة على تقديم الدعم والمساعدة اللازمين للفئات المحتاجة.

وتواصل هيئة تنمية المجتمع تنفيذ مشروعاتها الهادفة إلى تعزيز جهود التمكين الاجتماعي المستدام لأهالي المنطقة، وتقديم سبل الدعم اللازمة كافة لهم، بما يضمن استحداث فرص ومسارات مختلفة للتنمية الاجتماعية المستدامة، من شأنها نشر أسباب السعادة بين السكان، وتعزيز مشاركتهم في مجمل العملية التنموية التي تشهدها دبي في المجالات كافة.

وأكد مدير عام الهيئة، أحمد عبدالكريم جلفار، أن استراتيجية الهيئة تعتمد على الاستفادة من الإمكانات الواعدة التي تتميز بها منطقة حتا، والعمل على الاستثمار فيها من خلال منظومة تطويرية اقتصادية واجتماعية شاملة، مع التركيز على قطاعات الخدمات والرياضة والثقافة والتعليم، لما لها من تأثير إيجابي مباشر في نوعية الحياة، والإسهام في تحقيق تطلعات سكان حتا بما يتسق مع الخطة الطموحة التي صاغتها حكومة دبي لتنمية هذه المنطقة الحيوية، لافتاً إلى أن جهود الهيئة تندرج ضمن مشاركتها في الخطة التنموية الشاملة التي أطلقتها حكومة دبي لتطوير «حتا».

وقال: «تسعى الهيئة عبر سلسلة من البرامج والمبادرات النوعية إلى دعم أسر وأفراد المنطقة، لاسيما كبار السن وأصحاب الهمم والشباب، اعتماداً على مخرجات عدد كبير من المسوح الميدانية التي بدأتها الهيئة منذ عام 2010 حتى 2017 للوقوف على مختلف احتياجات أهالي المنطقة، ومعرفة متطلبات برامج التمكين الاجتماعي من خلال باقات متكاملة من البيانات المحدثة، ما يوفر لمتخذي القرار صورة متكاملة عن الواقع الحالي والإمكانات المتاحة لعملية التطوير».

وشارك في أحدث المسوح الميدانية، التي أجرتها الهيئة العام الماضي، 808 أسر مواطنة، يبلغ عدد أفرادها 4166 شخصاً، ما يُشكل 82% من الأسر الإماراتية في المنطقة، وعمد المسح إلى تحديد العديد من المتطلبات لمعرفة احتياجات السكان، وتطلعاتهم حول الخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية والمالية والإسكانية والتعليمية، التي يرغبون في الحصول عليها.

وانطلاقاً من مخرجات المسوح الميدانية المختلفة، وفي إطار تواصلها المباشر مع أهالي المنطقة، عملت الهيئة على تنفيذ برامج مجتمعية متنوعة للإسهام في تمكين الشباب الباحثين عن عمل من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة واهتمامها بهذه الفئة، وكذلك إطلاق المبادرات الرامية إلى رعاية الفئات الأكثر عرضة للضرر، وتعزيز الوعي المجتمعي لأهالي المنطقة.

وجاء في مقدمة هذه المبادرات «ملتقى حتا الرمضاني» الذي تنظمه الهيئة منذ عام 2009، حيث قدّم عدداً كبيراً من الفعاليات الاجتماعية والتوعوية والثقافية والترفيهية، الموجهة لأفراد المجتمع كافة على اختلاف فئاتهم العمرية، فضلاً عن الفعاليات الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية، كما مثّل الملتقى منصة مهمة لعرض منتجات الأسر المنتجة أمام عدد كبير من الحضور.

ونظمت الهيئة الدورة التاسعة من «بطولة حتا لكرة القدم»، خلال شهر رمضان الماضي، بمشاركة 18 فريقاً، بهدف الإسهام في تطوير الكفاءات الرياضية لشباب المنطقة، واكتشاف مواهبهم وتوجيه طاقاتهم إلى المسار الصحيح.

وتوفر الهيئة خدمات المنافع المالية لـ446 أسرة من أهالي منطقة حتا، بقيمة إجمالية بلغت ستة ملايين درهم، فضلاً عن خدماتها الموجهة لكبار السن، مثل «بطاقة ذخر»، التي يحملها 128 من كبار السن، بحيث تمكنهم من الاستفادة بباقة واسعة من العروض والتخفيضات، و«بطاقة سند» لأصحاب الهمم، التي يبلغ عدد المستفيدين منها في حتا 77 شخصاً.

وحرصت الهيئة على نشر خدمات الكشف عن التأخر النمائي لدى الأطفال، وذلك من خلال وحدات «سند التأهيلية» المتنقلة، التي وفرت مجموعة كبيرة من الجلسات التأهيلية لنحو 230 طفلاً من أصحاب الهمم بين عمر الولادة والسنوات الست. كما نظمت الهيئة ضمن حملاتها للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن التأخر النمائي لدى الأطفال ورشاً توعوية لأولياء الأمور، وورشاً تدريبية على كيفية استخدام أداة المسح النمائي، استفاد منها أكثر من 31 متخصصاً، بما يتيح لهم تطبيق هذا المسح دورياً على الأطفال حديثي الولادة، والأطفال كافة من عمر الولادة إلى ست سنوات، بغية بناء قدرات المختصين في المجتمع المحلي بهذا المجال.

ورغبة في تطوير وإطلاق مزيد من حملات الكشف المبكر عن التأخر والاضطرابات النمائية لدى الأطفال، تتعاون الهيئة منذ عام 2012 مع مركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم، بوصفه الجهة المخولة من قبل هيئة آل مكتوم الخيرية، حيث تم إنشاء وحدة التدخل المبكر لاستقبال الحالات الموجودة في حتا.

تويتر