تجمعات مائية واختناق مروري بشوارع في دبي.. و«الدليفري» يستعين بمركبات القطر

أجرت «الإمارات اليوم» جولة ميدانية في عدد من شوارع دبي أثناء فترة سقوط الأمطار، التي بدأت الساعة 12 ظهر أمس، ورصدت تجمعات مائية في عدد من المناطق، مثل المسارب المؤدية إلى مخرج المركز المالي ودبي مول، وعلى معبر الخليج التجاري في الطريق من دبي باتجاه أبوظبي، بالإضافة إلى شارع رأس الخور باتجاه شارع محمد بن زايد.

وتسببت الأمطار في عرقلة الحركة المرورية في هذه المناطق، نظراً إلى توقف مركبات تعطلت بسبب تدفق المياه إلى داخل ماكيناتها، كما تعرقلت حركة السير في أكثر من نقطة على الطرق نفسها نتيجة اصطفاف عدد من مركبات القطر على جوانب الطرق لتحميل الدراجات النارية، خصوصاً المخصصة لتوصيل الخدمات الغذائية (الدليفري)، بعدما استعصى سيرها وسط التجمعات المائية.

وأدى سقوط الأمطار بشدة إلى انعدام الرؤية أحياناً، ما أدى إلى وقوع عدد من الحوادث التي عرقلت الحركة المرورية، لاسيما عند المداخل والمخارج، ومن بينها مخرج دبي مول والمركز المالي، إذ استغرقت رحلة الوصول من معبر الخليج التجاري بالقرب من فندق ماريوت الجداف إلى محطة مترو الخليج التجاري، الواقعة على طريق الشيخ زايد، أكثر من ساعة و15 دقيقة، مقارنة بأقل من 10 دقائق تقريباً في الأحوال العادية.

واستمر الزحام الشديد في تلك المواقع، حتى وقت متأخر من مساء أمس.

إلى ذلك، أكدت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، في بيان صحافي، أمس، أنها عملت على معالجة مواقع تجمعات الأمطار التي شهدتها مناطق متفرقة من الإمارة أمس، وذلك عبر فريق الطوارئ الذي يعمل على وضع خطط مرنة لحل المشكلات الناتجة عن تجمع المياه بشكل فوري، وتنفيذ خطط بالتنسيق مع الدوائر الأخرى والمطورين، لضمان سرعة الاستجابة والتنفيذ لأي حالات طارئة، إضافة إلى وجود خطط بديلة لحركة المرور، خصوصاً في المحاور الرئيسة عند حدوث تجمعات مائية.

وأوضحت أنها تنسق مع بلدية دبي لحل مشكلات تجمع المياه، وتتولى التحقق من جاهزية الجسور والأنفاق، والشوارع الرئيسة الحرة والسريعة ذات الرمز «E»، وشوارع الخدمة التابعة لها التي لا تتوافر فيها شبكات تصريف المياه، فيما تتولى البلدية حل المشكلات الواقعة في الشوارع والمناطق الداخلية، والشوارع الرئيسة والحيوية ذات الرمز «D»، والطرق السريعة التي تشتمل على شبكة تصريف مياه الأمطار.

وأشارت إلى أن «لها دوراً مكملاً للبلدية في إزالة تجمعات مياه الأمطار، بما يخدم انسيابية الحركة المرورية على الشوارع الرئيسة في تلك المناطق».

أما في ما يتعلق بالاستعدادات اللوجستية للتعامل مع موسم الأمطار الحالي، فأوضحت أنه تم توفير طاقم عمل داخلي يضم 15 مهندساً و40 مفتشاً، كما وُضعت 15 مضخة سحب مياه متنقلة، وست مضخات في المناطق الحيوية، و14 مركبة طوارئ، وثلاث مركبات مزودة بإضاءات تحذيرية، وثلاث مركبات مزودة برافعة، و1500 قُمع، و300 حاجز بلاستيكي، كما تم عمل صيانة وقائية شامله لجميع مضخات الأنفاق والجسور على مستوى الإمارة، لضمان تحقيق تنقل آمن وسهل.