على هامش انعقاد «قمة الكوكب الواحد» بحضور الرئيس الفرنسي

الإمارات تصادق على إعلان باريس لإنشاء مرصد فضائي للمناخ

وكالة الإمارات للفضاء شاركت في الاجتماعات بوفد ترأسه الأحبابي. من المصدر

شارك وفد رسمي من وكالة الإمارات للفضاء في اجتماعات وكالات الفضاء الدوليّة، التي أقيمت في إطار انعقاد «قمة الكوكب الواحد» التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من القادة على مستوى العالم، بالتزامن مع مرور عامين على صدور ميثاق اتفاقيّة باريس للمناخ، حيث جرى خلال الاجتماعات اعتماد وكالات الفضاء الدولية بياناً مشتركاً بعنوان «اتفاقيّة باريس للمناخ: نحو إنشاء مرصد فضائي للمناخ»، وكانت الإمارات واحدة من الوكالات التي صادقت على الإعلان الجديد.

وشهدت الاجتماعات التي شارك فيها وفد الوكالة برئاسة مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، جلسات نقاش وحوارات مع رؤساء وكالات الفضاء الدولية حول أطر العمل المتعلقة بمراقبة المناخ من الفضاء، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإدارة موارد المياه، والاستفادة من الأقمار الاصطناعية عند وقوع الكوارث الطبيعية. كما شدّد المشاركون على ضرورة تبادل المزيد من المعلومات، وتبنّي نموذج لتبادل البيانات أكثر قابلية للتشغيل بين الدول كافّة، فضلاً عن بناء نظم مراقبة ورصدٍ طويلة الأجل.

• الإمارات تتمتع بقدرات وإمكانات فضائية متطورة لمراقبة الأرض، من خلال مجموعة من الأقمار الاصطناعية.

واقترح البيان المشترك إنشاء مرصد فضائي للمناخ، يرتكز على أساليب رصد ومراقبة منهجيّة ومُنظّمة لأبرز المتغيرات المناخية، والتحقق من صحة البيانات، وإجراء عملية تقييم مشترك، فضلاً عن تبنّي هيكليّة استراتيجيّة لدمج البيانات الفضائية والنماذج انطلاقاً من الموقع الأصلي، وتطبيق سياسة بيانات حرّة ومفتوحة.

وقال الأحبابي: «لعبت دولة الإمارات دوراً محورياً في مكافحة ظاهرة التغير المناخي، حيث أدرجت هذه القضية ضمن أهدافها وأولوياتها الرئيسة، بهدف الحفاظ على مسيرة النمو والاستدامة التي تشهدها الدولة».

وأوضح أن «الإمارات تتمتع بقدرات وإمكانات فضائية متطورة لمراقبة الأرض، من خلال مجموعة من الأقمار الاصطناعية التي ستسهم في رفد القطاع العالمي بالبيانات والمعلومات، وأبرزها، قمر خليفة سات، وقمر دبي سات 1 و2، وقمر مراقبة غاز ثاني أكسيد الكربون التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي، والقمر المصغر للوكالة لقياس غاز الميثان بالتعاون مع معهد مصدر، فضلاً عن إجراء الوكالة في الوقت الراهن دراسة متقدمة لإطلاق قمر مصغر لمراقبة ظاهرة التغير المناخي بالتعاون مع الوكالة الفرنسية».

وأشار الأحبابي إلى أن مشاركة الوكالة في هذه الاجتماعات تدعم مهمتها الرامية لتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الممارسات المتخصصة في الأبحاث الفضائية، والتعرف إلى تقنياتها وسياساتها التنظيمية ذات الصلة مع مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية العاملة ضمن قطاع الفضاء العالمي.

وأكد أن «الدولة حريصة على مواصلة التنسيق مع مختلف الأطراف المعنية الدولية نحو تعزيز سبل التعاون في المجالات الفضائية، التي تعتبر جزءاً من أهدافنا الاستراتيجية الرامية لتطوير القدرات الوطنية وزيادة الوعي حول الفضاء واستخداماته السلمية، وانعكاس ذلك وأثره في المجتمع الدولي».

تويتر