هيئة تنمية المجتمع تعزز الهوية الوطنية للسجناء

نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي، وبالتعاون مع شرطة دبي، مجموعة من ورش العمل الهادفة، التي ركزت على توعية نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية بالقيم والمعاني السامية للهوية الوطنية، وذلك بهدف دمج وتمكين الفئات الأكثر عرضة للضرر، وتعزيز حس الهوية الوطنية لدى كل أفراد المجتمع.

وأشرف على تنظيم الورش إدارة الفئات الأكثر عُرضة للضرر، بالتعاون مع إدارة التلاحم الاجتماعي في الهيئة، واستهدفت الورش نحو 100 نزيل من مختلف الأقسام في المؤسسات العقابية والإصلاحية، وتناولت تعريفاً شاملاً للهوية الوطنية، وركزت على تعزيز الشعور بالولاء والانتماء للوطن وقيم المواطنة الصالحة، والتعايش السلمي مع الآخرين، والربط بين قيم المواطنة النظرية والتطبيق الفعلي لها.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرعاية والتنمية المجتمعية، حريز المر بن حريز، إن ورش عمل الهوية الوطنية تأتي تتمة لجهود الهيئة، الرامية إلى تعزيز قيم الولاء للوطن لدى الفئات الأكثر عرضة للضرر ودمجها وتمكينها، وتجسيداً لدور الهيئة المحوري في تنمية الشعور بالانتماء والمواطنة لدى نفوس كل أفراد المجتمع، كما تؤكد أهمية تكامل الأدوار بين جهات المجتمع ومؤسساته في تعزيز القيم السامية والنبيلة التي تمس الوطن وأفراده.

وأكد أن نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية أبدوا تجاوباً كبيراً مع الموضوعات والمحاور التي تمت مناقشتها خلال ورش العمل، والتي تنبع من التراث الأصيل للمجتمع الإماراتي وتعاليم الدين الإسلامي.

وقدمت ورش العمل نظرة معمقة حول مقومات الهوية الوطنية، المتمثلة في الالتزام بالأصالة وتمجيد تاريخ الآباء والأجداد، والتمسك بالدين الإسلامي واللغة العربية، وتشجيع ثقافة الإبداع والتميز في العطاء، والحرص على التطور البناء.

كما طرحت الورش منظور الهوية الوطنية في رؤية الإمارات 2021، التي تبيّن الفرق بين الهوية الوطنية والهوية الثقافية، التي هي مجموع السمات والصفات المعنوية والمادية التي تحدد معالم الشعب، المتعلقة بموروثاته التاريخية والفكرية والعادات والتقاليد.