زار معرض «حُمَاة الوطن» في متحف الاتحاد

محمد بن راشد: قواتنا المسلحة تواصـل دورها التاريخي في التصدي بشجاعة لقوى الظلم

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «قواتنا المسلحة الباسلة - بما تقدمه اليوم من أروع آيات التضحية والفداء، وبما تسطّره من بطولات، وما تحققه من إنجازات في كل المهام الموكلة إليها، سواء في الداخل أو الخارج - هي محل كل تقدير وإجلال، ومصدر فخر واعتزاز لكل إماراتي، في الوقت الذي تواصل قواتنا الباسلة دورها التاريخي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، والتصدي بكل شجاعة وإقدام لقوى الظلم والعدوان، لتقدم للعالم نموذجاً فريداً في تلبية نداء الواجب والدفاع عن كرامة الوطن، وبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعته».

نائب رئيس الدولة:

«قواتنا المسلحة تقدّم للعالم نموذجاً فريداً في الدفاع عن كرامة الوطن».

«واجبنا تعريف الأجيال المعاصرة بالتاريخ المشرّف للقوات المسلحة».

«قواتنا المسلحة الباسلة محل تقدير وإجلال ومصدر فخر واعتزاز لكل إماراتي».

جاء ذلك، خلال زيارة سموه، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، لمعرض «حماة الوطن.. تضحية وعطاء»، المُقام بمتحف الاتحاد في دبي، ويُعنى بإبراز مدى كفاءة واستعداد القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، ضمن مختلف قطاعاتها، مع إلقاء الضوء على أهم محطات التطوير التي مرت بها منذ تشكيلها، احتفاءً بالدور الوطني الكبير الذي يضطلع به أبناء القوات المسلحة الأبطال في كل المهام الموكلة إليهم، وضمن مختلف المواقف والظروف.

وقال سموه: «مرّت قواتنا المسلحة بمراحل تطور عدة منذ تأسيسها، مواكبة أحدث المستجدات العالمية في مجال الإعداد والتدريب للعنصر البشري، الذي يعتبر أهم العناصر ضمن أي منظومة دفاعية، كما شمل التطوير اقتناء أحدث التجهيزات القتالية والدفاعية التي تكفل لقواتنا التفوق الميداني، وتؤكد اضطلاعها بمهامها على الوجه الأكمل ووفق أفضل المعايير العالمية، ومن واجبنا تعريف الأجيال المعاصرة بالتاريخ المشرّف للقوات المسلحة، بما لذلك من أثر في تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن وغرس مبادئ التفاني من أجل الحفاظ على رايته عالية خفاقة على الدوام»، مشيراً سموه إلى «أهمية ربط الأجيال الجديدة بماضيهم الوطني، وتوثيق درايتهم بما قدمه أبناء الوطن من بطولات وتضحيات في سبيل الحفاظ على مقدراته وصون مكتسباته، ليكونوا دائماً قدوة نحتذي بها في حب الوطن والتنافس في خدمته».

وخلال الزيارة، اطلع سموه على الأقسام المختلفة للمعرض، الذي تُنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، بالشراكة مع وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، ويستمر على مدار ستة أشهر كاملة، ويهدف المعرض إلى الاحتفاء بالمكون الأهم في المنظومة الدفاعية، الذي يتمثل في العنصر البشري، بما يضم من رجال ونساء يقومون بواجبهم تجاه الوطن وحماية أمنه واستقراره، ليقدموا نموذجاً فريداً في كيفية التفاني في الدفاع عن الوطن والحفاظ على رايته عالية خفاقة في سماء العزة والكرامة.

وتعرّف سموه إلى المقتنيات العسكرية التي شملها المعرض، وتعبر عن الموروث العسكري القديم لدولة الإمارات، مع استعراض جزئيات مهمة من التاريخ العسكري للدولة قبيل قيام اتحادها، إذ يتتبع المعرض مسيرة القوات المسلحة من مرحلة قوات ساحل عمان المتصالح منذ عام 1951، ومن ثمّ توحّدها مع قيام دولة الإمارات تحت قيادة المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وانتهاء بما وصلت إليه قواتنا المسلحة من أعلى درجات التجهيز والاستعداد والكفاءة الدفاعية.

كما يبرز المعرض الدور المُشرِّف الذي تقوم به قواتنا المسلحة في الوقت الراهن، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن مهام حفظ السلام الدولية والبعثات الإنسانية الخارجية، التي تضطلع بها قواتنا الباسلة في مناطق عدة من العالم، بما لذلك من إسهام واضح في تأكيد مكانة دولة الإمارات في مقدمة الدول الداعمة للعمل الإنساني على مستوى العالم.

كما شملت المعروضات نماذج من الزي العسكري للقوات المسلحة لتوضيح مراحل التطور التي مرت بها، علاوة على استعراض بعض الأجهزة والمعدات العسكرية المستخدمة قديماً في دعم العمليات الميدانية.

وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، فيلماً وثائقياً قصيراً تناول مشاهد مهمة من تاريخ قواتنا المسلحة ومدى التطور الذي وصلت إليه، والذي أهّلها للمشاركة في العديد من المهام الإنسانية الخارجية، تأكيداً لنهج دولة الإمارات في المبادرة للقيام بواجباتنا تجاه الأشقاء والأصدقاء في مختلف بقاع الأرض، ليظل اسم الإمارات دائماً مقروناً بعمل الخير وإعلاء كلمة الحق والوقوف في وجه الجور والظلم والعمل على نصرة الضعفاء والمظلومين، مع تصدي أبناء القوات المسلحة الأبطال لكل المهام المكلفين بها، بكل تفانٍ وإخلاص، ليقدموا أروع صور الولاء والانتماء.

وتضمّن العمل الوثائقي مشاهد لتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لبعض تشكيلات القوات المسلحة المشاركة ضمن قوات حفظ السلام الدولية، كما تضمن الفيلم استعراض جانب من المهام الإنسانية التي اضطلعت بها القوات المسلحة الإماراتية في الخارج، ومنها إقامة المستشفيات الميدانية، وإدارة مخيمات اللاجئين، والمشاركة في تشييد وتجهيز الأبنية السكنية في بعض المناطق المتضررة جراء الكوارث الطبيعية، وغيرها من الإسهامات التي قدمها أبناء القوات المسلحة في العديد من المناسبات.

حضر الزيارة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، ووزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، ومحمد أحمد المر، ووكيل وزارة الدفاع المساعد، الفريق محمد عبدالرحيم العلي، وعدد من المسؤولين.

تويتر