أطلق مبادرة «يوم لدبي» لتجسّد ولاء أهلها وانتمائهم لمجتمعهم

حمدان بن محمد: العمل التطوّعي ركيزة أساسية لنشر ثقافة التماسك الاجتماعي

حمدان بن محمد خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي. وام

أكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن «العمل التطوّعي يعدّ ركيزة أساسية لنشر ثقافة التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وركناً مهماً في تحقيق نهضة المجتمعات، كونه ممارسة إنسانية، وسمة حضارية تعكس مدى رقي الشعوب، ورمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها»، مشدّداً سموّه على أن «المجتمعات الأكثر تطوّراً هي الأكثر احتفاءً بالعمل التطوّعي، والأكثر ممارسة».

جاء ذلك، خلال إطلاق سموّه - تجسيداً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضرورة تعزيز دور ومفهوم المسؤولية المجتمعية بين الأفراد - مبادرة «يوم لدبي»، التي تهدف إلى ترسيخ روح التطوّع، من خلال تخصيص أفراد المجتمع يوماً واحداً من العام على الأقل للأعمال التطوّعية، ضمن مختلف أشكال الأنشطة التطوّعية، التي من الممكن أن يبادر بها المتطوّعون بتخصيص جزء من وقتهم، وبما يتناسب ومواهبهم أو خبراتهم العملية، أو الانخراط في نشاط تطوّعي مع مبادرات الجهات، أو المنظمات المختلفة لخدمة المجتمع.

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إن قلوب أهل الإمارات كبيرة ومحبة للخير، ومبادرة دائماً إلى مساعدة الآخرين، ولأننا أهل الخير والعطاء، فإن مبادرة (يوم لدبي) تجسّد مدى ولاء أهلها وانتمائهم لمجتمعهم، كما تبرز الصورة الإنسانية لمجتمعنا، وتدعم التراحم بين الناس، وتؤكد اللمسة الحانية وحس المسؤولية بين أفراده».

ودعا سموّه أفراد المجتمع إلى تحفيز أفكارهم التطوّعية والتسجيل في الموقع الإلكتروني للمبادرة (www.dayfordubai.ae)، وتقديم المزيد من المبادرات، بما يتناسب وتطلعات دبي في خلق مجتمع متوافق ومتعاضد، مشيراً سموّه إلى أن «العمل التطوّعي واجب إنساني ووطني، والتزام أخلاقي تجاه الإنسانية كافة، ويحمل مفهومه قيماً أخلاقية عظيمة»، مشدّداً على أن «قيم العمل التطوّعي متأصلة في المجتمع الإماراتي، وتجسّدت روحه في كل قطاعاته، وأثمر عن خلق مجتمع متماسك يسوده التكافل والإيثار».

ووجّه سموّه، خلال ترؤسه لاجتماع المجلس التنفيذي، أمس، الذي عقد بمقره في «أبراج الإمارات»، في إطار مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وأعضاء المجلس، والجهات الحكومية، والمؤسسات العاملة في الإمارة، بابتكار الفرص التطوّعية، وتوفير كل سُبل الدعم والتشجيع لمختلف مبادرات وبرامج العمل التطوّعي، وتهيئة الجو الملائم لإشراك جميع سكان الإمارة في العمل التطوّعي.

وحث سموّه أفراد المجتمع على استثمار وقتهم وجهدهم، لتحسين حياة الناس، وإحداث تغيير سلوكي يجعل التطوّع جزءاً من نمط الحياة والخيارات اليومية للمجتمع، بما يدعم أهداف وتوجهات «عام الخير»، و«عام زايد»، وترسيخ مكانة دبي على الساحة العالمية كأكثر مدينة معطاءة.

ودعا سموّه الجميع إلى عدم الاكتفاء بالأعمال التطوّعية التقليدية، بل شدّد على أهمية تبني فرص تطوّعية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، مثل البرامج التطوّعية في تعليم واكتساب المهارات، ونقل الخبرات وغيرها الكثير.

ويأتي إطلاق مبادرة «يوم لدبي» في أعقاب التفاعل المبهر الذي حققته منصّة الأفكار الجماعية، التي أطلقها سموّه، أخيراً، لجمع المقترحات والمبادرات حول مجالات التطوّع، حيث وصل مجموع الأفكار المقترحة إلى أكثر من 6000 فكرة تطوّعية، تنوّعت بشكل يعكس مدى تحلي جميع أفراد المجتمع بالمسؤولية تجاه محيطهم، بما يؤكد أن نهج العمل التطوّعي جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه دولة الإمارات.

تويتر