مع مرور عام على إطلاقها بمشاركة هيئات وجهات حكومية

«حتّا التنموية» تسير في تحـقيق أهدافها بمجموعـة من المشــروعــــات الطـموحة

صورة

أكد المكتب التنفيذي لإمارة دبي، أن الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل عام، بقيمة إجمالية تناهز 1.3 مليار درهم، تسير وفق الأهداف المرسومة لها، بمشاركة هيئات وجهات حكومية، تتولى تنفيذ سلسلة المشروعات والمبادرات المتضمنة في الخطة، والرامية إلى ترسيخ أسس التنمية المستدامة لتلك المنطقة، بغية تأكيد مكانة المنطقة ذات الطابع التراثي والبيئي المميز، كنقطة جذب سياحي ومركز اقتصادي مؤثر، علاوة على تعزيز إمكانات كل القطاعات الاجتماعية والثقافية هناك.

ويشارك في تنفيذ الخطة، التي يُشرف عليها المكتب التنفيذي لإمارة دبي، جهات حكومية عدة، تشمل بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومجلس دبي الرياضي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، فيما يتولى المكتب الإعلامي لحكومة دبي الشق الإعلامي من الخطة، من خلال لجنة الاتصال التي شُكّلت للتعريف بالخطة وأهدافها، وما تتضمنه من مشروعات.

وتنوعت إسهامات بلدية دبي في الخطة لتغطي محاور اجتماعية واقتصادية عدة، تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. وأكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن البلدية قامت بوضع الخطط الرامية إلى المحافظة على مختلف العناصر التراثية، بما يشمل المواقع ذات الطابع المعماري المميز، والمناطق السياحية، من خلال مشروعات تدعم مختلف القطاعات، وتحقيق أكبر استفادة من إمكانات المنطقة.

سلسلة من المشروعات والمبادرات

- 10 مشروعات لبلدية دبي، شملت تطوير منطقة «الشريعة» ونُزُل حتّا ومهرجان حتّا للعسل.

- «ديوا» تستثمر في الطاقة النظيفة بمشروعي المحطة الكهرومائية والألواح الشمسية.

- «طرق دبي» تربط شعبيات حتّا بمجموعة من الطرق الجديدة.

- «دبي للسياحة» تؤهل أبناء حتّا لدعم القطاع وتعظيم مردوده التنموي.

- «دبي للثقافة» تنظم طيفاً منوعاً من الأنشطة على مدار العام، لتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.

- مشروع «حي الحياة» من هيئة المعرفة لترسيخ مبدأ التعلم عبر المعايشة الواقعية.

- «دبي الرياضي» يدعم الفعاليات الرياضية، ويؤهل حتّا لاستقطاب أحداث عالمية.

- «محمد بن راشد لتنمية المشاريع» تضع استراتيجيات لتشجيع الابتكار ونشر ثقافة ريادة الأعمال.

- «محمد بن راشد للإسكان» توفر 400 مسكن لأبناء حتّا.


كنوز حتّا عبر «حي الحياة»

أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مشروع «حي الحياة» في حتّا، بمشاركة شباب المنطقة، والمؤسسات التعليمية في دبي، وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات غير الربحية، وتقوم فكرة المشروع على تطوير حي تعليمي متكامل، يعتمد على مبدأ التعلم عبر المعايشة الواقعية لمختلف أنماط الحياة والطبيعة في منطقة حتّا، وتوفير فرص اكتساب المعرفة حول العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والفنون والأنشطة البدنية والرياضية في البيئة الواقعية، لتكون مكملاً لما يكتسبه الطلاب من التعليم المدرسي، فضلاً عن إبراز المقومات الطبيعية والتراثية للمنطقة. وأتاحت المرحلة الأولى لأكثر من 280 طالباً وطالبة من مدارس دبي فرص الاستفادة من الثراء الحضاري والحياة الطبيعية في منطقة حتا، فيما يتواصل برنامج اكتشف كنوز حتا في موسمه الثاني، اعتباراً من 17 نوفمبر الجاري، ليوفر المزيد من الفرص للطلبة من أجل تعزيز مهاراتهم المستقبلية. وأكد رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الدكتور عبدالله الكرم، أن برنامج «اكتشف كنوز حتا»، ضمن مشروع حي الحياة، يشهد تعاوناً إيجابياً بين طيف متنوع من المؤسسات على المستويين المحلي والدولي، لتعزيز المهارات المستقبلية للطلبة، من خلال ربطهم مع الطبيعة في حتا.

وقال إنه خلال الربع الأول من العام الجاري، نظمت البلدية «مهرجان حتّا للعسل»، الذي شكّل منصة مهمة للنحالين في الإمارات والمنطقة، لمناقشة أوضاع هذه الصناعة، التي طالما كانت مكوناً مهماً في القطاع الاقتصادي في حتّا.

وأشار إلى أن مشروعات البلدية تضمنت «سوق ونُزل حتا»، وبناء 30 استراحة عامة، وتشييد ممرات بين المزارع، ومشروع سارية العلم، ما ينسجم مع استراتيجية البلدية، الرامية إلى تطوير البنية الأساسية لدعم قطاعي الاقتصاد والسياحة في حتّا، وتعزيز قدراتها التنافسية، وتوفير الفرص الاستثمارية لأبناء المنطقة، حيث تم إطلاق برنامج التوطين والمنح الدراسية، لتمكين شباب حتا من خلال توفير منح دراسية تؤهلهم لشغل وظائف فنية مستقبلية، كما تم تخصيص العديد من المساحات التجارية في الأماكن السياحية التي تشهد توافداً كثيفاً للزوار. ونظمت البلدية في مطلع العام الجاري سباق حتَّا للدراجات الهوائية الجبلية، بمشاركة 212 متسابقاً من جنسيات مختلفة، كما بدأت العمل على تنفيذ حزمة ثانية من الأعمال، تشمل مشروع «سوق ونُزل حتا»، و«حتّا لايف»، وهو مشروع بثّ حيّ من خلال كاميرات مثبتة في موقعين استراتيجيين، تتيح استكشاف حتا بزاوية 360 درجة، فضلاً عن بناء محال تجارية، ومجمع سكني لموظفي الجهات الحكومية، ومشروع ساحات ألعاب للأطفال.

فيما بدأت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) في إنشاء محطة كهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وتم إنجاز جزء مهم من دراسات الأعمال الهندسية الخاصة بالمشروع، بما يشمل دراسات التصميم، والدراسات الهيدرو - جيولوجية، والجيولوجية، والبيئية، والجيو - تقنية، والحفريات العميقة، وتصميم الأنفاق المائية العميقة، والخزان العلوي والمحطة الكهرومائية.

وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة التي تعد المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، 250 ميغاواط، وبعمر افتراضي يراوح بين 60 و80 عاماً، وستسهم المحطة بشكل إيجابي في مجالات الري، والسيطرة على الفيضانات، وتخزين المياه العذبة.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير: «نعمل على تنفيذ مشروعات، من بينها مشروع المحطة الكهرومائية، لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، وستسهم المحطة التي تعد الأولى في المنطقة، في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، ودعم التنمية المستدامة للمنطقة، وتعزيز موقع حتا كإحدى أبرز مناطق الجذب السياحي».

وقال إن الهيئة حرصت في مشروعاتها كافة على إشراك مواطني المنطقة، من خلال توفير فرص عمل تبلغ نحو 200 وظيفة دائمة، في المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية، وأكثر من 300 وظيفة في مركز الزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية المرتبطة بالمشروعات، إضافة إلى أكثر من 2000 وظيفة أثناء تنفيذ المشروعات، كما توفر الهيئة منحاً وبعثات دراسية لطلبة حتا في الجامعات داخل الدولة وخارجها.

من جانبه، أوضح المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في وضع الترتيبات مع وزارة تطوير البنية التحتية، لتنفيذ طريق استراتيجي يربط إمارة دبي بمنطقة حتا عبر منطقة لهباب، وتقدر التكلفة الإجمالية للجزء الواقع في إمارة دبي من الطريق، بنحو 55 مليون درهم، كما أرست الهيئة عقد تصميم وتنفيذ طرق سكنية في شعبية مَكَن ومنطقة الكسارات بحتا بتكلفة تقدر بنحو 30 مليون درهم، كما سيتم تنفيذ بوابة حتا، وهي عبارة عن عمل فني يضفي لمسة جمالية على مدخل المنطقة، التي تحتضن العديد من المعالم السياحية والتاريخية والطبيعية، ويتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال الربع الثالث من عام 2018، وقد خصصت الهيئة خدمة حافلات لربط مختلف المناطق في حتا، ومركبات مجهزة لنقل المرضى من منطقة حتا إلى مستشفيات دبي، مشيراً إلى أن الهيئة ستواصل مستقبلاً تطوير البنية التحتية والخدمات المتعلقة بالطرق والنقل، بما يدعم خطط التنمية المستقبلية بمنطقة حتا. وأضاف الطاير: «يتميز مشروع بوابة حتا بتصميمه الفريد الذي يعكس هوية منطقة حتا، وعناصر بيئتها بصورة حديثة ومبتكرة، حيث روعي في التصميم أن يُعبر عن جمالية المكان بجباله وتكويناته الصخرية المميزة، وعكسها بصورة تجريدية على شكل أعمدة متتالية ومختلفة التشكيل والارتفاع، لتعبر عن طبوغرافية المنطقة». وتَرَكزَ دور الهيئة على تطوير وتحسين شبكة الطرق، لتلبية احتياجات الانتشار السكاني والعمراني في المنطقة، عبر تطوير مجموعة من الطرق السكنية في شعبيات في حتّا، كما قامت الهيئة بتوفير مكتبات في أربع مدارس للتعليم الأساسي، وتخصيص حافلات لنقل الجمهور والمشاركين لمختلف الفعاليات التي تستضيفها المنطقة، لتيسير عملية التنقل من دبي إلى حتّا.

فيما أعربت المدير العام للمكتب لحكومة دبي، منى غانم المرّي، عن اعتزاز المكتب بالمشاركة بدور رئيس في دعم الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا، من خلال استراتيجية اتصال متكاملة تعاونت خلالها مع مختلف الدوائر والهيئات والجهات المشاركة في تنفيذ أهداف الخطة الطموحة، حيث تم توظيف مختلف الوسائل الممكنة لضمان مواكبة هذه الاستراتيجية لتطورات الخطة والإنجازات المتحققة من خلالها والتحفيز على المشاركة في دعم أهدافها.

وأكدت اعتزاز وفخر المكتب الإعلامي لحكومة دبي بتنفيذ مشروع إبداعي ذي قيمة تاريخية ووطنية كبيرة، من خلال «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي، والمتجسد في أكبر لوحة جدارية في العالم لمؤسسي الإمارات، تحمل صورة لزعيمين لهما مكانة كبيرة ليس فقط في قلوب الإماراتيين، ولكن في قلوب أهل منطقة الخليج والعالم العربي، بل والعالم أجمع، هما المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، والتي تم تنفيذها على حائط سد حتا الذي يعد واحداً من أهم معالمها. وقالت المري: «حرصنا على أن يكون الناس على اطلاع دائم بتطورات المشروعات التنموية التي بدأت حكومة دبي في تنفيذها في حتا فور إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لهذه الخطة الطموحة، نظراً لأهمية المشاركة الشعبية التي وجه سموه بضرورة تضمينها في الخطة، لضمان أن تكون النتائج متوافقة مع متطلبات أهل حتا، لاسيما فئة الشباب منهم الذين استهدفهم جانب كبير من مشروعات الخطة».

وأضافت: «عملنا على تطوير خطة إعلامية متكاملة من خلال لجنة الاتصال، التي شكلها المكتب الإعلامي لحكومة دبي خصيصاً لهذا الغرض، وحرصت اللجنة على عقد اجتماعاتها بصفة دورية للوقوف على آخر التطورات وتحديث المعلومات الخاصة بكافة المشروعات المتضمنة في الخطة، ومن ثم التعريف بها عبر مختلف القنوات الإعلامية التقليدية، إضافة إلى قنوات الإعلام المجتمعي عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي لاقت تجاوباً كبيراً من جانب مستخدمي تلك المنصات، سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث أبدى الجميع كل التقدير لحرص دبي وقيادتها على التطوير الدائم والارتقاء بقدرات الوطن في كافة ربوعه».

وتابعت أن «مشاركة المكتب الإعلامي لحكومة دبي امتدت لتشمل شكلاً آخر من أشكال الاتصال غير المباشر، والذي يتم عبر التعبير الإبداعي من خلال المشروع الكبير الذي نفذه (براند دبي) في منطقة حتّا، والمتمثل في الجدارية الضخمة التي تحمل صورة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، تغمدهما الله بواسع رحمته، بطول 80 متراً وعرض 30 متراً، والتي يأتي تنفيذها متزامناً مع مناسبة وطنية غالية، هي اليوم الوطني لدولة الإمارات بكل ما تحمله المناسبة من دلالات ومعانٍ وطنية مهمة».

وأوضحت المري، أن الجدارية التي تأتي كأول مشروع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتحديداً من خلال ذراعه الإبداعية «براند دبي»، تمثل المرحلة الثانية من مشروع «متحف دبي الفني»، الذي شهد تنفيذ عدد من الجداريات المهمة في مناطق مختلفة من دبي بقصد التعبير عن عناصر مهمة من قصة نجاح الإمارات بإبراز بعض الملامح التاريخية والتراثية المرتبطة بدولة الإمارات وقيادتها وشعبها المعطاء.

برنامج المرشد السياحي

 

نظّمت هيئة دبي للسياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة) ورشة عمل تعريفية في منطقة حتّا، لتعريف أبناء المنطقة بميزات «برنامج المرشد السياحي الإماراتي»، الهادف إلى تدريب وترخيص الراغبين في العمل في هذا المجال من المواطنين والمواطنات، والذي يُمكّن المتدرب من الحصول على رخصة مهنيّة مصدّقة من «دبي للسياحة»، حيث تم إلقاء الضوء على ما يقدمه البرنامج من معلومات قيمة في الجانبين النظري والعملي، ترفد المنتسبين له بخبرة أكاديمية ودراية كبيرة عن مهنة الإرشاد السياحي ومتطلباتها. وقال مدير عام كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة) عيسى بن حاضر: «يعد البرنامج واحداً من البرامج التدريبية المتكاملة، التي أطلقتها الكلية لرفد القطاع السياحي بالكفاءات الإماراتية الواعدة والقادرة على العمل في هذه المهنة، وقد تمكّنا حتى الآن من تدريب وتخريج عدد من المواطنين والمواطنات من سكان منطقة حتا في مجال الإرشاد السياحي».

إثراء المشهد الثقافي والتراثي

ركّزت جهود هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) على تعزيز الهوية الثقافية لمنطقة حتا، من خلال برنامج ثقافية وفنية. وقال المدير العام بالإنابة للهيئة سعيد النابودة: «دعمت الهيئة مهرجان حتا التراثي، الذي تواصلت فعالياته على مدى شهرين، حيث ضم أكثر من 48 فعالية متنوعة، ليوفر لزواره فعاليات ذات محتوى ثقافي وبرامج فكرية، مثل معارض الحرف التقليدية والضيافة العربية والأسلحة التقليدية والأزياء المحلية والأنشطة المسرحية والأعراس الشعبية».

ومن أبرز الفعاليات التي نظمتها الهيئة، أمسية شعرية في قرية حتا التراثية، ضمن فعاليات مهرجان حتا التراثي، بمشاركة نجوم الشعر النبطي على الساحة المحلية. كما قامت الهيئة بتنفيذ وتجهيز مركز حتا للتنمية التراثية، بهدف تنمية وتعزيز الهوية الوطنية في أوساط الجيل الجديد، وترغيبهم في تراث الأجداد، من خلال ترسيخ القيم والعادات الإماراتية الأصيلة. وحرصت مكتبة دبي العامة على إدراج فرع حتا في كل الفعاليات التي تقيمها على مدار العام.

400 مسكن تحاكي طبيعة حتّا

ضمن إسهاماتها في خطة حتّا التنموية، تنفذ مؤسسة محمد بن راشد للإسكان مشروعات عمرانية وخدمية خلال المرحلة المقبلة، حيث كشف المدير التنفيذي للمؤسسة سامي عبدالله قرقاش، عن بدء المرحلة الأولى من المشروعات، والتي تتضمن إنشاء 400 مسكن بتكلفة 565 مليون درهم، يتم الانتهاء منها خلال العام المقبل، ومن ثم توزيعها على المستحقين من أبناء حتّا. وأوضح أنه يتم حالياً تنفيذ أعمال الخدمات العميقة التي تشمل أعمال الشبكات الرئيسة، ومنها شبكة الصرف الصحي الداخلية، المزمع ربطها بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي، التي تقوم بدورها بمعالجة المياه لاستخدامها في تغذية شبكات الري وشبكات مكافحة الحرائق، كما يتم مد شبكات الاتصالات والمياه والكهرباء بالتنسيق مع الدوائر الخدمية المعنية. وأوضح قرقاش أن المؤسسة حرصت على أن يكون تصميم المباني متسقاً مع الطراز المعماري المميز لمنطقة حتّا، حيث روعي المزج بين أصالة التراث والتطور العمراني.

حتّا.. من أهم مراحل «طواف دبي»

نَظّمَ مجلس دبي الرياضي مسيرة المشي في حتا، بمشاركة أكثر من 3000 شخص من مختلف فئات المجتمع من أهالي منطقة حتا، ومن كل المناطق المحيطة، بالإضافة إلى وصول مسيرة الإمارات السبع إلى منطقة حتّا بمشاركة رياضيين من مختلف دول العالم.

وكانت حتّا حاضرة في النسخة الرابعة من طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، الذي شهد مشاركة 10 فرق عالمية مصنّفة من الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، وأربعة فرق قارية محترفة، إضافة إلى منتخب دولة الإمارات للدراجات، حيث تعد مرحلة حتّا أهم وأصعب مرحلة. وتنظيم ثلاثة سباقات في رياضة الدراجات الهوائية الجبلية.

وقال الأمين العام للمجلس سعيد حارب: «يعمل المجلس على تطوير الجانب الرياضي في حتّا، وتحويلها إلى منطقة رياضية متكاملة، حيث تمتلك حتّا مقومات لازمة لتحقيق الهدف، من خلال ارتفاع المنطقة، وطقسها الجميل، وهوائها الجبلي النقي».

تشجيع الابتكار

في إطار دعم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، للشباب في منطقة حتا، ومساعدتهم على تأسيس مشروعاتهم، والانخراط في مجال ريادة الأعمال، وبالتعاون مع بلدية دبي فرع حتا، تم تخصيص 40 محلاً تجارياً في سوق ونزل حتا التراثي لأعضاء المؤسسة، بالإضافة إلى تخصيص 15 موقعاً استثمارياً في المنطقة.

وبلغ عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة في حتا، من خلال مكتب أسس خصيصاً كفرع لها في المنطقة، 15 من رواد الأعمال، حيث تم تأسيس وإطلاق مشروعاتهم الخاصة، وتنوعت الخدمات المقدمة لتشمل الاستشارة والتوجيه، وخدمات إعفاءات الرخص، والتمويل، وخدمة تدريب رواد الأعمال.

وضمت مشروعات الشباب في حتا، تدشين أول مصنع عسل، حيث تم تمويل المشروع من صندوق محمد بن راشد لدعم المشروعات، التابع للمؤسسة، بمبلغ وقدره نحو مليون درهم، وذلك لتمويل النفقات التشغيلية، بالإضافة إلى تدشين واجهة جديدة لممارسة رياضة «كاياك» في حتا، باعتبارها وجهة لرياضة قوارب التجديف.

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي: شكلت المؤسسة حزمة من الخدمات في منطقة حتا، لدعم وتطوير مشروعات الشباب المواطنين، حيث وضعت خطة لبناء نظام متكامل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيلها للنمو والتصدي للتحديات المتنوعة للصعود نحو العالمية.

تويتر