75 مليون درهم إجمالي دعم الجمعية لأعضائها منذ تأسيسها في 2003

«المتقاعدين العسكريين»: نقترب من الاكتفاء الذاتي مالياً واجتماعياً

اللقاء السنوي الأخير لأعضاء جمعية المتقاعدين العسكريين. أرشيفية

أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين العسكريين، اللواء الركن المتقاعد مبارك سالم عويضة الخييلي، بأن «الجمعية في طريقها لتحقيق اكتفاء ذاتي يتيح لها تلبية احتياجات أعضائها المالية والاجتماعية»، لافتاً إلى أن إجمالي قيمة الدعم والمساعدات المادية والعينية والاجتماعية التي قدمتها الجمعية إلى أعضائها، بلغ 75 مليون درهم،

أهداف وطنية واجتماعية

أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين العسكريين، اللواء الركن المتقاعد مبارك سالم عويضة الخييلي، أن الجمعية تسعى منذ تأسيسها إلى تحقيق أهداف وطنية واجتماعية رئيسة، منها «تعزيز روح الانتماء والولاء الوطني، وروح المسؤولية الجماعية والنهوض بمستوى الوعي الاجتماعي لدى الأعضاء، وتشجيعهم على الاستمرار في العطاء للوطن والمجتمع كلّ حسب قدراته وتخصّصه، ورعاية شؤون أسر العسكريين المتقاعدين وأسر الشهداء والمتوفين، والمحافظة على مصالح العسكريين المتقاعدين، والقيام بالأنشطة الاجتماعية التي تعود عليهم بالنفع، وتوثيق أواصر الألفة بين المتقاعدين والشرائح الاجتماعية الأخرى، وإبراز الأهداف الإنسانية والحضارية للدولة في مجالات الرعاية المختلفة».

وذلك منذ إنشائها عام 2003 حتى نهاية أكتوبر الماضي.

وأضاف الخييلي، لـ«الإمارات اليوم»، أن أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، منحوا الجمعية عدداً من الأراضي والعقارات لتدير من خلالها مشروعات تدر عائداً مالياً للجمعية، وتوفر فرص عمل لأعضائها، وتسهم في التنمية الاجتماعية الشاملة التي ترعاها الدولة، لافتاً إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان أول داعمي الجمعية بهذا النوع من المنح.

وتفصيلاً، أفاد اللواء الركن المتقاعد مبارك سالم عويضة الخييلي، بأن المخصصات المالية للجمعية تعتمد منذ تأسيسها عام 2003 حتى الآن، على عنصرين أساسيين يسهمان بشكل رئيس في تغطية أنشطة ومتطلبات واحتياجات أعضاء الجمعية الذين تجاوز عددهم 21 ألف عضو من العسكريين المتقاعدين، يقوم العنصر الأول على الدعم المباشر بأشكاله المادية والمعنوية كافة من قبل أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، انطلاقاً من حرص القيادات العليا على توفير الحياة الكريمة والمستقرة للمتقاعدين العسكريين، بينما العنصر الثاني يقوم على الاستثمارات عبر إدارة المشروعات والعقارات الخاصة بالجمعية.

وأضاف أن إجمالي قيمة الدعم والمساعدات المادية والعينية والاجتماعية التي قدمتها جمعية المتقاعدين العسكريين إلى أعضائها العاملين، تجاوز 75 مليون درهم، منذ إنشائها عام 2003 حتى نهاية أكتوبر الماضي.

وقال الخييلي: «قيادتنا منحت الجمعية عدداً من الأراضي والعقارات لتدير من خلالها مشروعات تدر عائداً مالياً للجمعية وتوفر فرص عمل لأعضائها، وتسهم في التنمية الاجتماعية الشاملة التي ترعاها الدولة»، موضحاً أن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان أول داعمي الجمعية بهذا النوع من المنح، حين منح الجمعية مبنىً تجارياً في مدينة دبي للاستفادة من عائده لصالح العسكريين المتقاعدين.

وأضاف: «كما منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الجمعية أراضي تجارية في مختلف إمارات الدولة، خدمة لأبنائهم العسكريين المتقاعدين».

وأكد أن الجمعية تحظى كذلك بدعم مباشر ومساندة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي خصص عدداً من الأراضي في إمارة أبوظبي للجمعية، وتم تشييد مبانٍ على البعض منها، وجارٍ الإعداد لتشييد مبانٍ تجارية على البعض الآخر.

وشدد الخييلي، على أن القيادة تحرص على تقديم الدعمين المادي والمعنوي للجمعية، إيماناً منها بإمكانات وقدرات العسكريين المتقاعدين على الاعتماد على أنفسهم في خلق وإدارة المشروعات التي تدر عائداً مالياً على الجمعية، مبيناً أن «الجمعية في طريقها لتحقيق اكتفاء ذاتي يتيح لها تلبية كل احتياجات أعضائها المالية والاجتماعية، من خلال إدارة مشروعاتها العقارية وشركاتها الاقتصادية متعددة التخصصات».

ولفت إلى أن الجمعية تمتلك وتدير عدداً من الشركات المتخصصة في مجالات عدة، مثل المقاولات الإنشائية والاستشارات، كمجموعة «أركان» التي تمتلك رأسمال يزيد على 110 ملايين درهم، ومتوقع أن يصل إلى 200 مليون درهم قريباً.

وقال: «نتلقى دعماً مالياً مباشراً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيـف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جانب الدعم المالي الذي تتلقاه الجمعية من القيادة العامة للقوات المسلحة، والذي يسهم في تغطية احتياجاتِها والتزاماتِها المالية».

وأضاف: «كما يوفر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعماً ومساعدات مالية مباشرة لأعضاء الجمعية الذين لديهم ظروف وحالات خاصة، بخلاف أشكال مختلفة من الدعم الاجتماعي للأعضــاء، إذ يُولي سموه اهتماماً خاصاً بالشؤون الحياتية والمعيشية للعسكريين المتقاعدين، كما يولي اهتماماً خاصاً بأسر شهداء الوطن والواجب من خلال مكتب شؤون أسر الشهداء».

تويتر