المستشار الأسري

صورة

■ تقول قارئة: أواجه مشكلة في تربية أبنائي، فأنا أجتهد في وضع خطة سنوية لمستقبلهم، لكنني أشعر بالإحباط عندما لا أجد النتائج المرجوة، كيف أضمن أن يحققوا الأهداف التي أنشدها لهم؟

■■ يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري:

هناك نتائج لكل من يجتهد في وضع خطة سنوية تربوية من أجل أبنائه، قد لا تظهر جلية مرئية في بداية الطريق، حيث المنعطفات والعقبات والتحديات التي تكشف لنا من نحن في الميدان التربوي، وتعلمنا مهارات جديدة لتنفيذ ومواكبة التحديات العصرية، وتالياً فهم شخصيات أبنائنا ونفسياتهم المتغيرة.

والتخطيط أمر أساسي، فنحن لن نعرف مواهب أبنائنا وقدراتهم إلا من خلاله، بوصفه وسيلة للاختبار، ويمثل التنفيذ وسيلة للاكتشاف.

ليس هناك إحباط ولا فشل في الخطط، بل هناك تجارب ودراسات، وعلى من يخطط ولا يجد النتائج المنشودة، أن يعيد تنظيم الخطة مرة أخرى، فالأخطاء التي نرتكبها ما هي إلا أرصدة نودعها في بنك ذواتنا.

من أهم معوقات التخطيط التربوي، أولاً: سرعة الاستجابة للرسائل السلبية، الداخلية منها والخارجية، ثانياً: التأثر بالمعوقات، الحقيقية منها والوهمية، ثالثاً: محاولة الوصول إلى النتائج الكلية بلا تسلسل أو تدرج، رابعاً: الاستعجال في جني الثمار، خامساً: الانتقال من خطة إلى خطة أخرى قبل الانتهاء من الخطة الأولى، سادساً: عدم وضع خطط مناسبة لفئات أبنائنا العمرية، وقدراتهم الذهنية ومهاراتهم الشخصية، سابعاً: إضاعة الوقت في التخطيط وعدم إعطاء الوقت الكافي للتنفيذ، ثامناً: الإسراف في العقوبات والشح في المحفزات، تاسعاً: عدم مشاركة الأبناء في التخطيط، فنخطط على حسب رغباتنا وتخصصاتنا، بعيداً عن الالتفات إلى تطلعاتهم ورغباتهم، عاشراً: عدم تفويض بعض الأبناء في العملية التخطيطية أو التنفيذية.

المستشار الأسري

 

تويتر