تطبيق إلكتروني يرصد مواعيدها وأماكــــن إقامتها

الشــامسـي: «مفاتيح الخير» منصة جامعة للفعــاليات في الدولة

صورة

قلة الإعلانات عن الفعاليات والأنشطة التي تقام في الدولة، على اختلاف أنواعها، الحكومية والخاصة، وعدم وجود منصة واحدة تجمعها، هما ما دفع حمد راشد الشامسي لبدء مشروع تطبيق يستعرضها، ويعرّف المشاركين فيه بمواعيد وأماكن إقامتها.

وقد أطلق الشامسي التطبيق، بمشاركة زميليه عائشة علي الشامسي وخالد الجابري، تحت مسمى «مفاتيح الخير»، ليكون منصة تتيح للجمهور معرفة كل ما يحتاج إليه عن الفعاليات، إلا أنه يعتزم تغيير اسم التطبيق إلى «مفتاح» ليكون أقرب إلى متابعيه.

وروى الشامسي قصة إنشائه «مفاتيح الخير» لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه لاحظ عدم وجود منصة تروج للفعاليات، وتتيح للجمهور الاطلاع عليها، الأمر الذي تسبب في ضعف متابعتها. وشرح أنه موجود على مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة طويلة، ويحضر فعاليات عدة، ويروّج لها عبر حسابه، على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، الذي يتابعه نحو 200 ألف شخص، مضيفا أنه كان يعاني من عدم معرفة فعاليات كثيرة تقام في مدينته، العين، فضلاً عن المناطق الأخرى في الدولة، عازياً ذلك إلى أن «التطبيقات الموجودة تعمل مع شركات خارجية، ولا تركز على الفعاليات التي تقام داخل الدولة، أما التطبيقات الداخلية فتختص بالفعاليات والأحداث التي تنظمها الجهات الحكومية، في الوقت الذي تلعب الإعلانات المطبوعة دوراً صغيراً».

وأشار الشامسي إلى أن «بعض مشاهير التواصل الاجتماعي يستغلون الإعلان عن الفعاليات في التربح، إذ يصل سعر الإعلان إلى 40 ألف درهم في بعض الصفحات، والمشاهير يدركون مدى حاجة الجهات التي تنظم الفعاليات لتوصيلها إلى الجمهور، سواء عن طريق إعلان مدفوع أو بخدمة مجتمعية، وذلك لا ينطبق على مؤسسة بعينها، بل يشمل جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، بل حتى جمعيات النفع العام».

وتابع أنه أدرك حاجة الشباب إلى تطبيق تفاعلي، يتغير بتغير احتياجاتهم، ويسابق التغييرات الكبيرة التي تحدث في الدولة، ويوفر منصة جامعة لهذه الفعاليات والأحداث، ويحوي تحديثاً يومياً، فخطط وزميلاه عائشة وخالد لتطوير تطبيق تفاعلي، أو موقع، يروج للفعاليات.

وأوضح أنهم بدأوا التفكير في التطبيق، خلال ديسمبر من العام الماضي، ووضع الخطط الأولية لبدء المشروع، بحيث يشمل الفعاليات التي تقام في مختلف مناطق الدولة، ولا تقتصر على الفعاليات الحكومية، بل تشمل كل ما يأتي بمنفعة لمن يحضرها أو يشارك فيها.

وتابع الشامسي: «وضعنا ضمن الخطط محاضرات دينية، وبطولات رياضية، ومعارض توظيف، وأيام التسجيل للجامعات، وفعاليات فنية».

وذكر أن «التطبيق بدأ كمبادرة منا نحن الثلاثة في (عام الخير)، لكننا أردنا أن نخرج عن الفكرة النمطية للخير، التي تنحصر في التبرع أو التطوع، إذ إن الخير يشمل جميع الفعاليات، ويكون في الصحة والأسرة والمنزل والحياة الكريمة، وقد أردنا أن ينعكس هذا المفهوم على مجتمع الدولة التي نعيش فيها، فقررنا أن نركز على وضع الفعاليات التي تقود إليه وتؤكده».

وتابع أن المسجلين في التطبيق يستطيعون معرفة الفعاليات القريبة منهم، وما إذا كان في إمكانهم التسجيل فيها بشكل مسبق أم لا، وكيف يمكنهم الاستفادة منها.

وأشار إلى أنهم عرضوا التطبيق على وزيرة الدولة للشباب، شما المزروعي، في مايو الماضي، فشجعتهم على إطلاقه تجريبياً ليعرفوا النقاط التي يمكن أن يعدلوها في التطبيق.

وأكد الشامسي التفاعل الكبير من الشباب للتسجيل وحضور الفعاليات، إذ بلغ عدد المسجلين فيه 20 ألف شاب وشابة، تمكنوا من حضور 1500 فعالية مسجلة من خلاله.

وأوضح أنهم واجهوا صعوبات في بداية الإطلاق، خصوصاً أنه موظف يعمل في بلدية العين، ولديه حضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا كان من الصعب إيجاد وقت مناسب للعمل على التطبيق، الذي تطلب منه العمل لمدة تجاوزت ست ساعات يومياً، لذا كان لابد من توزيع الأعمال بينهم هم الثلاثة، وقد كان لعائشة وخالد دور أساسي في إنجاز المهمة.

وتابع: «ساعدتني زوجتي في العمل على التطبيق خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إلى أن تمكنا من استقطاب خمسة متطوعين ليسهموا في إنجاح التطبيق، الذي حقق رقماً قياسياً تمثل في تسجيل 500 مستخدم له، وقد حصلنا على عضوية صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بعدها بشهرين فقط».

وقال الشامسي إنه يعمل حالياً على النسخة الثانية من التطبيق، وإطلاق وجه جديد له، كما أنه يعتزم تغيير اسمه، بالتزامن مع يوم الاتحاد، حتى يكون قريباً من الناس.

وشرح أنه لاحظ أن معظم المبادرات والتطبيقات تحمل أسماء رنانة، تصل إلى المستخدمين بسهولة وسرعة، لذا أراد أن يغيّر الاسم بدلاً من «مفاتيح الخير» إلى «مفتاح».

وأوضح الشامسي أنه يخطط من خلال التطبيق للترويج للتنوع الثقافي في الدولة، وإظهار القيم والعادات التي يعمل بها أهل الإمارات، وأن يسوق للفكرة الأساسية للتطبيق، المستوحاة من مبادرة «استئناف الحضارة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للاعتماد على سواعد الشباب العرب في إحداث تطور حقيقي يعود بالخير على المجتمع.

 

مميزات «مفاتيح الخير»

قال مطور مشروع «مفاتيح الخير»، حمد راشد الشامسي، إن التطبيق يحوي عدداً من المميزات التي تفيد المستخدمين، تتمثل في شرح كيفية الوصول إلى الفعاليات التي تهمهم وتفيدهم، خصوصاً التي تقام في مناطقهم.

ويشمل الشرح قنوات وسائل التواصل المباشر، ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظام الخرائط الذكي. ويتيح التطبيق للمشاركين فيه مشاركة الفعاليات مع أصدقائهم، وإضافتهم إلى التقويم، والاتصال والمراسلة الفوريين، إضافة إلى خاصية البحث والفلترة.

200

ألف شخص عدد متابعي حساب الشامسي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام».

20

ألف شاب وشابة عدد المسجلين في التطبيق، حضروا 1500 فعالية مسجلة من خلاله.

 

تويتر