مراكزها المحلية تعاملت مع 299 حادثاً على مستوى الدولة

«الطوارئ والأزمات» تطلق منظومة وطنية للإنذار المبكر في ديسمبر

«الطوارئ والأزمات» خلال احتفالها بمرور 10 سنوات على إنشائها. من المصدر

كشفت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أنها بصدد تفعيل منظومة وطنية للإنذار المبكر خلال ديسمبر المقبل، بعدما قطعت خطوات تنفيذية عدة في سبيل إطلاقها، سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد، موضحة أن «المنظومة ستعمل على إرسال إشعارات ورسائل تحذيرية، عبر وسائل الاتصال المختلفة، إلى الأفراد، في حالات الطوارئ، بما يضمن سرعة ودقة الاستجابة للمخاطر، والحفاظ على الأرواح والممتلكات».

إعداد سجل المخاطر

اعتمدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في منهجية عملها وتنفيذ نشاطاتها أفضل المعايير والممارسات العالمية، من خلال توجيه المؤسسات، وإنشاء عدد من مراكز العمليات، على درجة عالية من الجاهزية والاستدامة، التي تعمل على مدار الساعة في مختلف أرجاء الدولة، كما نشرت مفاهيم حيوية تتعلق بمواجهة الكوارث والأزمات مهما كان نوعها أو مصدرها.

وعملت الهيئة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، على إعداد سجل المخاطر والتهديدات، الذي يوضح المخاطر والتهديدات المباشرة على الدولة، مثل الكوارث الطبيعية والحوادث وغيرها، وبناءً على ما ورد في سجل المخاطر والتهديدات، تعِدّ الجهات المعنية كافة خططاً خاصة للتعامل مع تلك الأخطار.

وذكرت أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، الذي يتضمن تفعيل البرنامج على أكثر الهواتف الذكية استخداماً في الدولة، العاملة بنظامي «أندرويد» و«آي أو إس»، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وتم إصدار تشريع يلزم مصنّعي الهواتف استخدام هذا التطبيق، وتحميله في الإصدار الأخير، مؤكدة أن «الإمارات تعد الدولة العربية الأولى التي لديها نظام تحذيري خاص، أسوة بأميركا وبريطانيا».

في سياق متصل، كشف تقرير إنجازات الهيئة خلال الـ10 سنوات الماضية، أن مراكزها المحلية على مستوى الدولة تعاملت مع 299 حادثاً، فيما بلغ عدد المخاطر في السجلات المحلية المعتمدة 137.

وقال مدير عام الهيئة، الدكتور جمال محمد الحوسني، أمس، خلال الاحتفال بمرور 10 سنوات على إنشاء الهيئة، إنه «في عام 2007، وجهت القيادة بإنشاء هيئة تكون المسؤولة عن تنسيق جهود الجهات المعنية بالطوارئ والأزمات والكوارث، وإدارتها على نحو يضمن حماية الدولة ومكتسباتها من المخاطر المحتملة»، مضيفاً أن «الهيئة انطلقت في مسيرتها الرائدة، وهي مع كل يوم تخطو خطوة جديدة، لتأدية رسالتها، محقّقة النجاح تلو الآخر، والإسهام في حفظ الأمن والأمان في الدولة».

وأكد أن «الهيئة تبوأت مكانة مرموقة على الصعيدين العربي والعالمي، وحققت إنجازات رائدة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ونقف في الذكرى الـ10 للتأسيس بإجلال وامتنان أمام قيادتنا الرشيدة، لنعاهدها على المزيد من العمل لمواصلة مسيرة النجاح، وسنستمر في بناء علاقات وطيدة وشراكات استراتيجية مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والعالمية، الحكومية والخاصة، ونحرص على تبادل المعلومات، وأفضل الممارسات، إيماناً منا بأهمية الشراكة في تحقيق النجاح والتميُّز المؤسسي، والتطوير المستمر لمنظومة الطوارئ».

وذكر الحوسني، أن الهيئة تمكنت خلال الـ10 سنوات الماضية، من قطع شوط طويل في مسيرة تعزيز إمكانات الدولة، في إدارة ومواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووضع متطلبات ضمان استمرارية العمل خلالها، والتعافي السريع منها، بالاستعداد والتخطيط المشترك، ومن خلال استخدام كل وسائل التنسيق والاتصال على المستويات الاتحادي والمحلي والخاص، وذلك بهدف المحافظة على الأرواح والممتلكات والمكتسبات، وأحدث إنجازاتها هو تدشين منظومة متكاملة جديدة، تسهم في تعزيز العمليات الرئيسة في الهيئة، والخاصة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، التي تعنى بالتواصل مع الجمهور والأفراد المعرّضين للخطر، وتمكينهم من الاستعداد أو الاستجابة الفعّالة تجاه أي نوع من المخاطر، وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

تويتر