قاعدة بيانات اتحادية للمختبرات الطبية وكوادرها الوطنية

أعلنت مديرة إدارة الاعتماد الوطني، الدكتورة رحاب فرج العامري، في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، عن إطلاق برنامج وطني لاعتماد المختبرات الطبية في الدولة، من حيث الكوادر، بناء منظومة متكاملة ومستدامة بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية في هذا المجال، بهدف بناء قاعدة بيانات اتحادية للمختبرات الطبية المعتمدة بالتعاون مع الجهات الصحية ذات العلاقة، والخبرات الفنية الوطنية والمحلية في هذا المجال.

وأكدت الدكتورة رحاب العامري أن إطلاق برنامج اعتماد المختبرات الطبية، يرتبط بأهمية نتائج الفحص الطبي ضمن منظومة الرعاية الصحية في الدولة، وتأثير موثوقية نتائج هذه المختبرات على متخذي القرار الطبي والعلاجي للمريض، وبهدف تحسين أداء خدمات الرعاية الصحية من حيث الجودة، لاسيما وأن إدارة المعلومات الطبية تعد بمثابة أحد العناصر الرئيسة في جدوى الرعاية الصحية بشكل عام".

وأوضحت أن إدارة الاعتماد الوطني في "مواصفات"، فتحت باب التسجيل حالياً للمقيّمين المواطنين والمقيمين في الدولة، للتقدم للتسجيل لمن لديهم الخبرة في هذا المجال ومن ثم الحصول على الدورة التدريبية المزمع تنفيذها في العاشر من شهر ديسمبر المقبل وتستمر ثلاثة أيام، والتي سيتم خلالها العمل على رفع كفاءة المنتسبين وتدريبهم على كيفية التقييم الفني، إضافة للتعرف على متطلبات المواصفة الدولية الأيزو والمعنية بالمختبرات الطبية واشتراطات الاعتماد، تماشيا مع الأجندة الوطنية للسعي لتحقيق الاعتماد كمتطلب رئيس لكافة الجهات المقدمة للخدمات الصحية مع حلول العام 2021.

واعتبرت مدير إدارة الاعتماد الوطني، أن الدولة لديها كفاءات وطنية ماهرة، وآخرين محليين من المقيمين، يمكن الاستفادة من وجودهم، بحيث نضمن توفير مجموعة من المقيمين المؤهلين وفق أعلى المعايير العالمية، وهي طريقة مثالية لاستغلال الموارد المتاحة، وبناء قاعدة بيانات بها، في إطار يخدم الأجندة الوطنية الرامية إلى أن تكون كل الخدمات الصحية في الدولة خدمات معتمدة.
نتائج الفحص

وأوضحت العامري أن إطلاق برنامج اعتماد المختبرات الطبية، يجري وفق اشتراطات المواصفة الدولية الخاصه بمتطلبات الجودة والكفاءة في المختبرات الطبية "ISO 15189"، وذلك لأهمية نتائج الفحص الطبية ضمن منظومة الرعاية الصحية، وتأثيرها المباشر في اتخاذ القرار الطبي المناسب الخاص بالمريض.

ولفتت إلى أن الهيئة بدأت من خلال نظام الاعتماد الوطني "ENAS" بالتعاون مع شركائها في بناء قاعدة محلية من المقيّمين والخبراء الفنيين العاملين في قطاع المختبرات الطبية، وسنوفر البرامج التدريبية الفنية المُتقدمة لتأهيل المقيمين والخبراء وفقاً لأحدث الممارسات العالمية استعداداً لتنفيذ عمليات التقييم والتدقيق وفق متطلبات نظام الاعتماد الوطني والمواصفة الدولية في هذا الشأن.

وأوضحت أن التوجه الحكومي للدولة يسعى إلى تحقيق التعاون بين كافة الهيئات الصحية على مستوى الدولة من أجل اعتماد كافة المستشفيات الحكومية والخاصة وفق معايير وطنية وعالمية واضحة من حيث تقديم الخدمات وجودة وكفاية الكادر الطبي، وهو ما نعمل على تحقيقه من خلال إدارة الاعتماد الوطني في "مواصفات"، بدءاً من بناء قاعدة بيانات وطنية للكوادر المؤهلة، والمختبرات الطبية وتجهيزاتها، وأنظمة عملها.

وشرحت الدكتورة العامري أن المختبرات الطبية تعد ركناً رئيساً في إجراءات التشخيص للأمراض والإصابات المختلفة، وأول طرق الحل نحو العلاج الصحيح والمناسب، إذ تعتمد القرارات الطبية على ما يقارب 70% على نتائج المختبرات الطبية في تشخيص المرض وتقدير فعالية العلاج.

وأشارت العامري إلى أن النظام الوطني للاعتماد يقدم خدمات التسجيل والاعتماد التعيين، إذ تسجل الإدارة جهات تقييم المطابقة العاملة في الدولة، وجهات منح شهادات الحلال، فضلاً عن اعتماد جهات تقييم المطابقة، وتعيين هذه الجهات وفقاً للمجالات الإلزامية ومتطلبات اللوائح الفنية المحددة من هيئة الامارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات".

وأكدت مديرة إدارة الاعتماد الوطني، أن الفترة المقبلة ستشهد توسعاً في تأهيل الكفاءات الوطنية والمحلية لغرض إكسابها مهارات وقدرات تمكنها من تغطية أنشطة التقييم التي تخدم الطفرة الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، ونسعى إلى توسيع مماثل في نشاط إدارة الاعتماد الوطني في مجال الاعتماد.

تويتر