لتشجيع الشركات ومراكز الأبحاث والتطوير على تنفيذ تطبيقات التقنية الجديدة في الإمارة

«طرق دبي» تعلن عن مسابقة عالمية في مجال «التنقل ذاتي القيادة»

وفد الهيئة خلال زيارته قاعة المدينة

أعلن المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مطر الطاير، عن إطلاق مسابقة عالمية تهدف إلى تشجيع الصناعات الرائدة في مجال التنقل ذاتي القيادة لحل المشكلات القائمة حالياً، مثل الازدحامات المرورية، وانخفاض عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة، وتحدي الميل الأول والأخير لوصول الركاب إلى وجهاتهم النهائية، وتوسيع نطاق التنقل ذاتي القيادة، وتتوزع المسابقة على ثلاث فئات رئيسة، هي: نقل الجمهور، ونقل البضائع، والإبداع.

مطر الطاير : أبرز تحديات مستقبل التنقل: تخصيص وسائل نقل ملائمة للبيئات المختلفة، وتحديد التمويل والأسعار المناسبة، وأساليب التحول إلى الوسائل الجديدة.

3

أسباب تقود التحول في مجال النقل عالمياً، هي: تحسين مستوى السلامة والأمان، وتقليل زمن الرحلات، وتأسيس نظام تنقل مستدام.

جاء إعلان الطاير خلال مشاركته في الجلسة الرئيسة لمؤتمر «لوس أنجلوس كوموشن»، في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، الذي تشارك فيه الهيئة. ويعد المؤتمر إحدى أهم المنصات العالمية لمستقبل التنقل، وهو يهدف إلى إحداث تغيير جذري في وسائل التنقل المدنية، وإيجاد حلول تكنولوجية للتنقل في المناطق الحضرية.

وحدد الطاير ثلاثة أسباب رئيسة تقود التحول في مجال النقل عالمياً، هي تحسين مستوى السلامة والأمان، وتقليل زمن الرحلات من خلال توفير خدمات وخيارات تنقل اقتصادية تلبي احتياجات المتعاملين، وتأسيس نظام تنقل مستدام، مضيفاً أن هناك خمس وسائل نقل وتوجهات عالمية وتقنيات جديدة، هي: المواصلات ذاتية القيادة، ووسائل مواصلات مبتكرة مثل الهايبرلوب والتاكسي الجوي، وكذلك يوجد توجه التنقل المشترك في العديد من المدن، ويتضمن المواصلات حسب الطلب، كما أن الممكنات الذكية تساعد على تنفيذ الوسائل المستقبلية.

وذكر أن هناك تحديات عدة تواجه تطور مستقبل التنقل، أبرزها تخصيص وسائل نقل ملائمة للظروف والبيئات المختلفة، وتحديد التمويل والأسعار المناسبة، وأساليب التحول من وسائل النقل التقليدية إلى الوسائل الجديدة، وقال إن التغلب على هذه التحديات يستدعي تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، وإجراء بحوث رصينة في ما يتعلق بالوسائل والتقنيات الجديدة، وإجراء اختبارات وتجارب مناسبة وكافية، وإجراء جميع الفحوص، والاعتماد الحكومي قبل تطبيق الوسائط والتقنيات الجديدة، إلى جانب تطوير التشريعات التي تنظم تشغيل هذه الوسائط، وإنشاء البنية التحتية المطلوبة، وتوعية أفراد المجتمع لتقبل مثل هذه الوسائل.

وأكد الطاير سعي الهيئة لتحويل 25% من إجمالي الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

وتطرق إلى جهود الهيئة في تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة التنقل في دبي، ما مكنها من الحصول على المركز الأول عالمياً في جودة الطرق لأربع سنوات متتالية، طبقاً لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ومن توفير نحو 34 مليار دولار في قيمة الوقت والوقود المهدرين بسبب الازدحامات المرورية، بين عامي 2006 و2016، وزيادة نسبة رحلات النقل الجماعي من 6% عام 2006 إلى 16% عام 2016، وانخفاض معدل وفيات حوادث الطرق من قرابة 22 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2006 إلى 3.5 حالات لكل 100 ألف من السكان عام 2016.

وقال الطاير إن الهيئة اعتمدت استراتيجية للتنقل ذاتي القيادة، تتضمن جميع وسائل النقل الجماعي، إضافة إلى المركبات الخاصة، مشيراً إلى أن الهيئة بدأت فعلياً تطبيق استراتيجية التنقل الذكي في محاور عدة، أهمها: مترو دبي، الذي ينقل أكثر من 650 ألف راكب يومياً، وترام دبي، الذي يحتوي على بعض تقنيات القيادة الذاتية، فيما ستتضمن المرحلة الثانية منه (الترام) تجربة «ترامات» ذاتية القيادة بشكل كامل، والتشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة ذاتية القيادة، ودراسة توفير حافلات سريعة ذاتية القيادة BRT، وتطبيق مبادرات لتغطية الميل الأول والأخير بالشراكة مع القطاع الخاص، ومنها نظام تأجير المركبات بالساعة، وإطلاق المنصة المتكاملة للتنقل في دبي (سهيل)، التي تتيح الوصول إلى جميع وسائل النقل في الإمارة عبر نافذة واحدة (تطبيق ذكي)، توفر 174 خدمة عبر الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية إلكترونياً.

وزار الوفد عدداً من المؤسسات والشركات الكبرى، العاملة في مجال النقل، منها شركة «هيبرلوب ون»، حيث اطلع على تطورات تكنولوجيا «الهيبرلوب» من النواحي الفنية، مثل نظام الدفع، والتكامل بين الأنظمة الكهربائية والمغناطيسية، وطريقة تصنيع نظام الهيبرلوب وأساليب بناء المنظومة بشكل متكامل.

تويتر