على هامش مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ

الإمارات تطلق برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ

خلال جلسة حوار رفيعة المستوى على هامش المؤتمر في بون. من المصدر

أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ خلال جلسة حوار رفيعة المستوى على هامش مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه مدينة بون الألمانية، إذ تعمل حكومة دولة الإمارات على تصميم وإدارة البرنامج بالشراكة مع مختبر الشباب للمناخ، وبالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية المشاركة.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة الشباب في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ ووضع السياسات الوطنية المتعلقة بتغير المناخ من خلال تزويدهم بفرص مثمرة في مجالات بحوث السياسات وتطوير الحلول.

نسخة تجريبية

أعرب أكثر من 30 طالباً من أعضاء الوفود المشاركة في جلسة حوار رفيعة المستوى، على هامش مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، عن اهتمامهم واستعدادهم للمشاركة في برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ، الذي سيتم تطبيق نسخته التجريبية مع مطلع العام المقبل، واستعراض النتائج في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ (كوب 24)، المزمع عقده بمدينة كاتو وايس البولندية العام المقبل.

ويعمل البرنامج على ربط الشباب مع ذوي الخبرة من المفاوضين وصانعي السياسات وممثلين رفيعي المستوى من الحكومات وأعضاء المنظمات الدولية، لإرشادهم وتزويدهم بالمعرفة والخبرات.

وشهدت جلسة الحوار مشاركة وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير البيئة والطاقة وتغير المناخ في جمهورية سيشيل ديدييه دوغلي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) عدنان أمين، والمدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر فرانك ريجسبرمان.

وتمحورت المناقشات حول أهمية إشراك جيل الشباب في تنفيذ اتفاق باريس وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

كما قدّم المشاركون اقتراحات في مجال العمل المناخي لتمكين الشباب من التركيز عليها في وضع الحلول والسياسات والدراسات.

وقال الدكتور ثاني الزيودي: «يؤمن جيل الشباب بأنهم أكثر مسؤولية من أي وقت مضى تجاه ضمان مستقبل مستدام، ونحن نجتمع لنتخذ خطوة كبيرة تجاه تمكين الشباب، وإشراكهم في وضع الحلول المبتكرة لتغير المناخ».

وأضاف: «أولت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة لمشاركة وتمكين الشباب على أعلى المستويات، حيث يضم الوفد الرسمي الإماراتي المشارك في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 23) 30 ممثلاً من الشباب، ومن خلال برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ نتطلع إلى التعاون مع شركائنا في تعزيز دور جيل الشباب في العمل المناخي».

من جانبه، قال ديدييه دوغلي: «جمهورية سيشيل عبارة عن جزر صغيرة محاطة بالماء، ومن الطبيعي أن يتمحور تركيزنا حول استدامة المحيطات والحياة البحرية. ومع وجود عدد صغير من السكان فإنه من الحيوي إشراك جيل الشباب في سنّ مبكرة، ونحرص على إشراكهم في مفاوضاتنا وجهودنا الدبلوماسية ونشاطاتنا الدولية، وفي تطوير الحلول المناخية».

فيما ذكر عدنان أمين: «يختلف التعليم الذي حصل عليه جيلنا عن التعليم الذي يتمتع به جيل الشباب اليوم، ومن خلال التفاعل مع الشباب، يمكننا أن ندرك مدى مرونة النظم التعليمية الحديثة، والقضايا المعاصرة التي يتعلمونها، ومستويات الطاقة والحيوية التي يعملون بها، ونظراً لأن تغير المناخ هو إحدى القضايا التي ستواجهها الأجيال المقبلة، فمن الضروري إشراك جيل الشباب في تشكيل المستقبل. ومن المثير للاهتمام، هو عدد الشباب الذين يعملون على ابتكار الحلول المتخصصة، فهم يتمتعون بالمعرفة والمهارات التكنولوجية المتطورة، وبإدراك عميق لقضايا تغير المناخ، ولذلك، فإنهم مؤهلون لمعالجة الموضوع اليوم، وليس عندما يصبحون أكبر سنّاً».

إلى ذلك، قال فرانك ريجسبرمان: «الشباب هم المستقبل، ومن خلال شراكتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، شاركنا في العديد من البرامج لإشراك الشباب، ولتحقيق اقتصاد أخضر وقادر على التكيف مع تغير المناخ، نحتاج إلى التركيز على خلق فرص عمل خضراء، وتالياً من الضروري تمكين الشباب وأصحاب المشروعات منهم من المساعدة على خلق هذه الوظائف».

تويتر