أبوظبي تطبع أول مركز شرطة بتقنية «ثلاثية الأبعاد» في العالم 2022

عرضت شرطة أبوظبي، خلال حفل «مئوية 2057»، الذي أقيم أول من أمس، مجسمات مختلفة للمباني ثلاثية الأبعاد، منها بناء أول مبنى للشرطة مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، ومن المتوقع إنشاؤه 2022.

ويتميز المبنى المزمع إنشاؤه بالكلفة المنخفضة، وإمكانية سرعة الإنجاز لتحقيق التوجه الحكومي في تنمية الاقتصاد المستدام، كما يعكس التصميم الخارجي النظرة المستقبلية للمباني المطبوعة، ويضم نظام عزل مبتكراً، يساعد على تخفيف استهلاك الطاقة، ويضفي وجود النوافذ جمالاً على التصميم، ويوفر حماية من التعرّض المباشر لأشعة الشمس، بما يقلل من استهلاك الطاقة، كما يوفر المبنى أحدث التقنيات لإدارة نظم المعلومات، ويقدم حلولاً متكاملة لاسلكية للإنترنت، فضلاً عن الأثاث الداخلي المصنوع بتقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد.

وعرضت شرطة أبوظبي، خلال المعرض المصاحب لحفل المئوية، عدداً من طائراتها ومركباتها وتقنياتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومجسمات مختلفة لمراكز متطورة لشرطة أبوظبي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما وزعت كتيبات إرشادية وتثقيفية بمفاهيم المستقبل.

وتفصيلاً، عرضت شرطة أبوظبي أول دورية شرطة هيدروجينية في العالم، بالتعاون مع شركة الفطيم للسيارات، وتتيح السيارة (نوع: تويوتا ميراي) تعبئتها بخلايا الوقود عديم الانبعاثات.

وقالت شرطة أبوظبي إن «مشروع الدورية الهيدروجينية ينسجم مع الأهداف البيئية لرؤية (الإمارات 2021)، من خلال تطبيق معايير عدة، كالبيئة المستدامة والبنية التحتية في نسبة إسهام الطاقة النظيفة ومؤشر جودة الهواء، ومجتمع آمن وقضاء عادل، واقتصاد معرفي تنافسي، يسهم في تقدم مؤشر الابتكار في التنافسية العالمية».

كما عرضت مركبة الخرائط الجغرافية، التي تعدّ أول غرفة عمليات شرطية بالعالم ذاتية القيادة (من دون سائق)، بنظام متخصص للخرائط الجغرافية، حيث يمكن قيادتها مع سائق أو من خلال غرفة القيادة والتحكم، مع إمكانية تصفيحها، وتعتبر غرفة عمليات رقمية متكاملة، إذ تشمل نظام اتصال لاسلكياً، وشبكة تلفزيونية مغلقة، ونظام تحكم ذكياً بالروبوت، ومن خلالها يمكن اتخاذ القرار، ووضع الخطط الأمنية لموقع الحادث من خلال برامج المحاكاة الذكية.

وعرضت طائرة نقل المواد الإسعافية الأولية من دون طيار، ومن مهامها التصوير الجوي، والرصد الحراري للأجسام، وقياس نسبة الانبعاثات الكيميائية والسامة والمشعة والخطرة، ومن مميزاتها القدرة على الطيران لمدة ساعتين ونصف الساعة، بسرعة تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة، وتصل حمولتها إلى 60 كيلوغراماً، وتعمل بواسطة الكهرباء (صديقة للبيئة)، وتعتبر شرطة أبوظبي أول جهة أمنية في العالم تستخدم هذه التكنولوجيا المتقدمة، وصنعت في مختبر الابتكار بشرطة أبوظبي.

كما عرضت طائرة الإسعاف الجوي، حيث تعدّ شرطة أبوظبي المؤسسة الشرطية الأولى في العالم التي تستخدم طائرة من دون طيار لنقل المصابين، وتحتوي على معدات إسعافية، ونظام رقمي لتصوير ونقل حالة المصاب الصحية من خلال بث مباشر مع المستشفى، كما يتوافر لديها نظام محاكاة بالصوت والصورة في حال عدم توافر المسعف، وبإمكانها الإقلاع والهبوط في مختلف التضاريس، ولديها القدرة على الطيران لمدة ساعتين ونصف الساعة، وتصل حمولتها إلى 600 كيلوغرام، وتتوافر فيها ثلاثة أنظمة ذكية للقيادة (ذاتية القيادة، مع طيار، التحكم عن بعد من مركز القيادة)، وتتميز بأنها قليلة في تكاليف خدمات الإسعاف الجوي بنسبة تصل إلى 90%، كما تعدّ صديقة للبيئة.

أما الروبوت الآلي، فبإمكانه رصد المقاسات ثلاثية الأبعاد لمكان الحدث وحفظها، ويسهم في تحسين الإجراءات المستقبلية، كرصد المواد الخطرة والسامة، وبإمكانه تصوير بصمة الوجه في موقع الحدث، ونقلها إلى مركز القيادة والتحكم، وبإمكانه تفكيك المواد الخطرة، والمساعدة في عمليات الاقتحام، وبث الغازات لحجب الرؤية.

إلى ذلك، وقّع مدير عام شرطة أبوظبي، اللواء مكتوم علي الشريفي، خلال المعرض، ميثاق «شرطي المستقبل»، الذي يتضمن قواعد عامة لمسيرة عمل شرطة أبوظبي في استشراف المستقبل، لتحقيق مرحلة جديدة من العمل الأمني المبني على التفكير الاستباقي، بهدف استمرار الخدمات الأمنية، وفق مستوى متطور، يؤهلها لتكون أفضل مؤسسة شرطية في العالم.

واشتمل ميثاق «شرطي المستقبل» على بنود عامة تجاه التزام شرطة أبوظبي بقيم العلاقة مع المتعاملين، وما يتوقعه المجتمع من شرطة أبوظبي، فضلاً عمّا تتطلع إليه شرطة أبوظبي من أفراد المجتمع، ليكونوا جزءاً من منظومة شرطة أبوظبي الأمنية. ويعدّ الميثاق أحد معايير الحوكمة الشرطية، ضمن الجهود الرامية للارتقاء بالأداء الشرطي في المستقبل، وصولاً إلى أفضل الخدمات الشرطية للمجتمع بشكل يفوق التوقعات.