دراسة لـ «طرق دبي»: 49% لا يريدون المشي زيادة على 200 متر

45% من مستخدمي المواصلات العامة يرفضون الانتظار أكثر من 5 دقائق

نتائج الدراسة أكدت ضرورة توفير وسيلة نقل مريحة وغير مكلفة مالياً. أرشيفية

أظهرت دراسة أجرتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، للتعرف إلى احتياجات مستخدمي وسائل النقل العام، أن 45% لا يريدون الانتظار أكثر من خمس دقائق لوصول وسيلة النقل العام، مقابل 29% أبدوا قبولهم للانتظار 10 دقائق، فيما أشار 49% منهم إلى استعدادهم للمشي 200 متر ــ حداً أقصى ــ للوصول إلى أقرب وسيلة للمواصلات العامة.

خدمة ذكية

أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خدمة طلب حافلات عن طريق التطبيق الذكي MVMANT، على منصتها في معرض جيتكس 2017، وهي تعد أول خدمة ذكية للحافلات في المنطقة، وتتيح للمتعاملين أن يستقلوا من منازلهم وسيلة نقل إلى أقرب نقطة للمواصلات العامة.

275 مليون راكب

أشارت البيانات الإحصائية، الصادرة عن هيئة الطرق والمواصلات في دبي، الى أن 275 مليوناً و772 ألف راكب استخدموا خلال النصف الأول من العام الجاري وسائل النقل الجماعي، وتشمل مترو دبي وترام دبي وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري مثل العبرات والفيري والتاكسي المائي والباص المائي، إضافة إلى مركبات الأجرة، مقارنة بـ273 مليوناً و452 ألفاً و791 راكباً في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما بلغ المتوسط اليومي لعدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي في الفترة ذاتها من العام الجاري قرابة مليون و507 آلاف راكب.

وأجرت الهيئة الدراسة ـ التي اطلعت «الإمارات اليوم» على نتائجها في عرض مرئي قدمه مدير التخطيط وتطوير الأعمال في الهيئة، المهندس محمد الهاشمي - ضمن خطوات تنفيذ مشروع «مواصلات تحت الطلب»، المقرر بدء مرحلته الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة في منطقتي الورقاء والبرشاء.

وتم استطلاع رأي 1750 من مستخدمي وسائل المواصلات العامة في الإمارة، كعينة عشوائية، للتعرف إلى احتياجاتهم وأخذها بعين الاعتبار عند وضع المواصفات الرئيسة في المشروع، الذي يهدف إلى توفير وسيلة نقل عام في الموقع الذي يحدده المتعامل عبر تطبيق ذكي، ليتم نقله منه إلى نقاط الخطوط الرئيسة للحافلات العامة.

وكشفت نتائج الدراسة، التي راوحت أعمار المشاركين فيها بين 25 و35 عاماً، أن 41% ينفقون أقل من 10 دراهم يومياً على المواصلات، سواء العامة أو المركبة الخاصة، فيما أكد 43% منهم أنهم ينفقون بين 10 و20 درهماً يومياً.

وأكد المهندس محمد الهاشمي، أن نتائج الدراسة أكدت ضرورة توفير وسيلة نقل مريحة، وغير مكلفة مالياً، وقريبة جغرافياً من المواقع السكنية والمهنية، فضلاً عن ضرورة التزامها بدقة المواعيد، لافتاً إلى أن 62% من المستهدفين في مشروع «مواصلات تحت الطلب» من موظفي شركات مبيعات التجزئة وقطاع الخدمات.

وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع، تشمل منطقتي الورقاء والبرشاء، فيما تشمل المناطق المستهدفة في المراحل اللاحقة ند الحمر، ودبي مارينا، وأبراج بحيرات جميرا، ومدينة دبي للإعلام، وقرية المعرفة، ورمرام، والمعبر التجاري، ووسط المدينة.

وأشار الهاشمي، إلى أن اختيار المناطق استند إلى عددٍ من المعايير، منها استخدامات الأراضي ونوع الأعمال والأنشطة ومستوى دخل الفرد، بالإضافة إلى أعمار القاطنين في المنطقة وحجم الكثافة السكانية، فضلاً عن ضمان عدم التنافس مع وسائل المواصلات القائمة حالياً، وحجم الطلب على مواصلات تحت الطلب من قبل القاطنين في تلك المناطق، لافتاً إلى أنه من المخطط ربط الخدمة مع أقرب محطة مترو، بما يحقق تحسين تكامل وسائل المواصلات العامة وجذب الركاب إلى استخدامها.

وأدخلت الهيئة البيانات الجغرافية لمنطقتي الورقاء والبرشاء في تطبيق (MVMANT)، المتوافر حالياً على متجر «بلاي ستور» في الهواتف المتحركة، الذي من خلاله يمكن للمتعاملين القاطنين في هاتين المنطقتين تحديد نقطة وجودهم لتأتي الحافلة حتى تقلهم. ويمكن للمعاملين تحديد مسارهم من نقطة انطلاقهم حتى نقطة وصولهم عبر التطبيق، وكذلك المقعد الذي يريدون الجلوس فيه بالحافلة، وأيضاً دفع الرسوم قبل ركوبها.

للإطلاع على احتياجات مستخدمي وسائل النقل العام ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر