أكدت أنه يساعد الضحية على شرح طبيعة الاعتداء

خبيرة نفسية تطالب بتدريب العاملين في حماية الطفل على «الإصغاء»

الورشة تناولت أهمية التدريب على مهارة كتابة التقارير النفسية والاجتماعية والطبية القضائية. من المصدر

أكدت الخبيرة النفسية، الدكتورة بنه بوزبون، أهمية تدريب الكوادر العاملة في مجال حماية الطفل على الإصغاء لضحايا العنف من الأطفال «كون هذه المهارات مهمة جداً في تأمين الحماية للطفل»، مشددة على ضرورة اختيار نوعية محددة من الأسئلة وطرحها بصياغة وأسلوب يتناسبان مع قدرات الضحية أثناء استجوابه، لتسهيل الوصول إلى الجاني أو تحديد هويته.

وقالت بوزبون - خلال ورشة بعنوان «أساليب التعامل مع ضحايا العنف النفسي والجنسي للأطفال والمراهقين»، نظمتها جمعية النهضة النسائية في دبي، ممثلة بمركز النهضة للاستشارات والتدريب، بالتعاون مع مركز «التربويون للاستشارات والتدريب» - إن مهارات العاملين في هذا المجال تمكن الطفل من توضيح طبيعة الاعتداء الذي تعرض له، خصوصاً لدى الأطفال الضحايا من عمر سنتين إلى 10 سنوات.

وتأتي الورشة انطلاقاً من دور الجمعية في نشر التوعية المجتمعية بين أفراد المجتمع، والمؤسسات ذات الصلة، والمدارس، وأولياء الأمور، للحد من أي ظواهر سلبية تؤثر في استقرار الطفل وكيان الأسرة.

امتدت الورشة، التي قدمتها الخبيرة النفسية، الدكتورة بوزون، من البحرين، على يومين متتاليين، وتناولت محاور رئيسة منها: مفهوم العنف ضد الأطفال والمراهقين، وآثار انعكاس ظروف التعرض للعنف على الأطفال والمراهقين، والانعكاسات السلوكية والمعرفية على شخصية الطفل، ودور المساندة النفسية في حياة الأطفال، وآليات التدخل والعلاج والحماية.

كما تناولت الورشة أهمية التدريب على مهارة كتابة التقارير النفسية والاجتماعية والطبية القضائية، كونها تختلف كثيراً عن التقارير النفسية العادية المعدة لأغراض تشخيصية أو علاجية، من أجل تسهيل إصدار الإحكام المناسبة من قبل وكلاء النيابة والقضاة.

وقالت مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب، عفراء الحاي، إن غياب بعض الأمهات لفترات طويلة جداً عن الأبناء، يجعلهم عرضة للوقوع في براثن الأفراد ضعاف النفوس، الذين تسول لهم أنفسهم بالتحرش أو الاعتداء جنسياً أو جسمياً على الأطفال.

وأضافت الحاي أن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي تظهر عليهم أعراض يجب أن يتنبّه لها الوالدان، أبرزها الانسحاب والعزلة، وتدني التحصيل الدراسي، واهتياج الانفعالات، والقلق الشديد، وأرق النوم، والخوف من الذهاب إلى المدرسة.

تويتر