يتوقع أن يجذب ما يقارب مليونَي سائح سنوياً

لوتاه يطّلع على آخر التجهيزات لـ «برواز دبي»

المشروع يعد أيقونة جمالية ومَعْلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر. من المصدر

تفقد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، موقع مشروع «برواز دبي»، الذي تنشئه البلدية في حديقة زعبيل ببر دبي، للاطلاع والاطمئنان إلى آخر التجهيزات.

واطلع لوتاه على سير العمل في المشروع ومراحل تنفيذه، في جولة رافقه فيها مساعد مدير عام البلدية لقطاع الهندسة والتخطيط، المهندس داوود الهاجري، وعدد من المسؤولين والمهندسين والقائمين على المشروعات والشركات المنفذة.

المشروع عبارة عن «برواز» أو «إطار» متكامل زجاجي وشفاف، يبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد

يذكر أن المشروع يعد من المشروعات الفريدة التي تحرص البلدية على تنفيذها، وهو يعد أيقونة جمالية ومِعْلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر، ومنطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمقيمين على حد سواء، حيث يتوقع أن يجذب ما يقارب مليونَي سائح سنوياً.

والمشروع عبارة عن «برواز» أو «إطار» متكامل زجاجي وشفاف، يبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد، وتكون هيئته على شكل برواز بأربع جهات متساوية القياس، إذ يبلغ ارتفاع الضلعين 150 متراً بعرض 93 متراً، ليشكل الفراغ القائم بين الضلعين صورة جميلة لمدينة دبي واضحة المعالم، ومن علو شاهق، بحيث ينقل من جهة: الأبراج والمباني الشاهقة باتجاه شارع الشيخ زايد، لترمز إلى مدينة دبي الحديثة، فيما تبين الجهة الثانية من البرواز معالم لمنطقتَي ديرة: أم هرير والكرامة، التي ترمز إلى دبي القديمة.

وصمم الضلع الأرضي للبرواز ليضم متحفاً يحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، ويعرض كل ما يتعلق بمدينة دبي القديمة والحديثة، باستخدام أحدث وسائل العرض، بشكل يسهم في خلق بيئة عمرانية ملائمة للنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة. وينتهي الطابق الأرضي بمصعد بانورامي للصعود عبر ضلع البرواز للوصول إلى الطابق العلوي، وهو الضلع الأفقي العلوي، وستكون أرضياته زجاجية، إضافة إلى الجوانب الزجاجية التي تتيح للزوار الاستمتاع بمشاهدة دبي من كل الجهات، ويمكن للزائر رؤية دبي على الواقع لا من خلال الصور والأفلام الوثائقية فقط، بل يمكنه رؤيتها مباشرة بالاستمتاع بالنظر إلى برج خليفة والمنطقة الواقعة حوله، والمشروعات البحرية الكبرى، والمراكز التجارية الضخمة، والشوارع العامرة. كما يمكنه من خلال الجهة الأخرى رؤية دبي القديمة، جهة ديرة ومنطقة الكرامة، ثم الاستمتاع بالمنظر العام للمكان والاستراحة في المقهى، ومن ثم النزول عبر الضلع الآخر بمصعد بانورامي أيضاً.

ويراعي المشروع من حيث التصميم سهولة الحركة والمرونة في تصميم الفراغات، بحيث يستوعب المبنى المتغيرات والتطورات المستقبلية الحاصلة في هذا النوع من الأبنية، إضافة إلى الشكل المميز واللافت للمبنى، إذ يعد بشكله وتصميمه أحد أكثر المباني فرادة على مستوى العالم من ناحيتَي الهدف والتصميم، ونظراً إلى وقوع المشروع ضمن حديقة زعبيل، فقد تمت مراعاة أن يسهم المبنى في تطوير البيئة العمرانية للمنطقة، وأن يشكل معلماً بارزاً فيها، وإضافة ملموسة للتطورات الحاصلة في الإمارة، بعد أن تمت دراسة كل المحددات والعوامل التي من شأنها أن تؤثر في تصميمات المبنى كالعلاقة التكاملية بين المبنى وما يجاوره والمحاور البصرية وزوايا النظر.

تويتر