البرنامج يتضمن طروداً غذائية وصحية وملابس وأجهزة ومواد تدفئة وبطانيات

288 ألف لاجئ سوري يستفيدون من «المساعدات الشتوية»

خطة الهيئة تستهدف توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية في الأردن. أرشيفية

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات تولي ملف اللاجئين السوريين اهتماماً كبيراً، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال سموه إن مبادرات الإمارات تسهم بقوة في تعزيز الجهود الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين، وتحسين ظروفهم الإنسانية.

جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة تنفيذ هيئة الهلال الأحمر برنامج المساعدات الشتوية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان ومصر، الذي يستفيد منه 288 ألف لاجئ، ويتضمن توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية والصحية والملابس الشتوية، وأجهزة ومواد التدفئة والبطانيات ومواد الإيواء الأخرى.

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد، أن برنامج المساعدات الشتوية يأتي امتداداً للمبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها، تجاه اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية، واستمراراً لجهود «الهلال الأحمر» تجاه اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم في الدول التي تستضيفهم، سواء داخل المخيمات أو خارجها.

حمدان بن زايد:

• «برنامج المساعدات الشتوية امتداد لمبادرات الإمارات وقيادتها تجاه اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية».

• «مبادرات الإمارات تسهم بقوة في تعزيز الجهود الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين، وتحسين ظروفهم الإنسانية».


150 ألف لاجئ

لم تغفل خطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اللاجئين السوريين في اليونان، خصوصاً في مخيمي «الهلال الأحمر الإماراتي» في ريتسونا ولاريسا، إلى جانب المخيمات الأخرى المنتشرة على الساحة اليونانية.

ويستفيد من البرنامج في اليونان 50 ألف لاجئ، إلى جانب 50 ألف لاجئ سوري في مصر، و50 ألف لاجئ من برنامج مساعدات «الهلال» الشتوية في عدد من دول الجوار الأخرى، المتوقع أن تتأثر بموجات البرد والصقيع.


• 19500 لاجئ يستفيدون من برنامج المساعدات الشتوية في الأردن.

وأكد اهتمام القيادة بالأوضاع الإنسانية للاجئين، وحرصها الشديد على تحسينها، والحد من تداعياتها وتأثيرها المباشر في حياة اللاجئين، خصوصاً النساء والأطفال والشرائح الضعيفة.

وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى توفير احتياجات اللاجئين، وتعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات انخفاض درجات الحرارة وتقلبات الطقس، وسوء الأحوال المناخية في هذه الأيام من السنة.

وجدّد سمو الشيخ حمدان بن زايد، التزام الإمارات بتعزيز جهودها الإنسانية لمصلحة اللاجئين السوريين، نظراً للتحديات الإنسانية التي لاتزال تواجههم خلال فصل الشتاء، حيث تعرف المناطق التي يوجدون فيها ببرودتها الشديدة، وطقسها المتقلب، ما يعرضهم لمخاطر صحية. وقال إن «الغذاء الجيد يعتبر الحصن الواقي للاجئين من تداعيات فصل الشتاء، خصوصاً الصحية منها، لذلك توليه هيئة الهلال الأحمر اهتماماً كبيراً خلال الفترة المقبلة».

وشدّد سموه على أن ما تقوم به الهيئة من جهود في هذا الصدد، هو واجب عليها تجاه الأشقاء السوريين، لافتاً إلى أن «برنامج المساعدات الشتوية سيتواصل حتى أبريل من العام المقبل، من خلال عدد من المراحل، التي من المقرر أن تلبي احتياجات عدد كبير من اللاجئين في الدول المستهدفة».

وأكد أن «استراتيجية الهيئة لمساندة الأشقاء السوريين، تعتمد على مستجدات الأوضاع الميدانية للاجئين، وتدفقاتهم إلى دول الجوار»، مشيراً إلى أن «متطلباتهم واحتياجاتهم تختلف في كل مرحلة عن سابقتها، لذلك واكبت الهيئة جميع المراحل، وتعاملت معها حسب ظروف وطبيعة كل مرحلة».

إلى ذلك، توجه إلى العاصمة الأردنية عمان، أمس، وفد من الهيئة، ضم عضو مجلس إدارة الهيئة علي محمد مصلح الأحبابي، والأمين العام الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إلى جانب عدد من المسؤولين في الهيئة.

ويضطلع الوفد خلال الزيارة بعدد من المهام الإنسانية، ويقف على الترتيبات الجارية لتقديم المساعدات الشتوية للاجئين السوريين في المخيم الإماراتي ــ الأردني، بمريجيب الفهود، إضافة إلى اللاجئين في عدد من المخيمات الأخرى.

ويتفقد الوفد أوضاع اللاجئين بمريجيب الفهود، ويطلع على المرافق الجديدة التي تمت إضافتها للمخيم، في إطار جهود الهيئة لترقية الخدمات المقدمة للاجئين، واستقبال المزيد منهم في ظل استمرار تداعيات الأزمة السورية.

وتستهدف خطة الهيئة في هذا الصدد توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية في الأردن، حيث يتم توزيعها على اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي ــ الأردني «مريجيب الفهود»، ومخيمات الزعتري وإربد والمفرق، ومراكز الإيواء الأخرى، إلى جانب اللاجئين خارج المخيمات، والمنتشرين في المحافظات والمدن الأردنية. ويستفيد من برنامج المساعدات الشتوية في الأردن 19 ألفاً و500 لاجئ.

وفي لبنان، يستفيد 68 ألف لاجئ سوري من المساعدات الشتوية، خصوصاً في المناطق الجبلية، حيث تنخفض الحرارة إلى أدنى معدلاتها، وفي محافظة بيروت ومخيمات البقاع وعرسال وعكار والشمال وجبل لبنان وصيدا.

وخصّصت الهيئة جانباً كبيراً من المساعدات للاجئين في إقليم كردستان العراق، الذي يشهد حالياً تدفقات كبيرة للنازحين من المدن العراقية، التي تتصاعد فيها وتيرة الأحداث، ما خلق أزمة إنسانية مزدوجة في الإقليم، بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين.

وتغطي خطة الهيئة توفير الاحتياجات الشتوية لنحو 50 ألفاً و500 لاجئ داخل محافظة أربيل، يوجدون في مخيمات عربد وقوشتبة وكوركوسك ودار شكران وباسرمة وناكري وكويلان.

تويتر