8672 منتسباً لـ «كلنا شرطة» يدعمون جهودها

«الشرطة المجتمعية» تحل 5208 مشكلات بعيداً عن المحاكم

صورة

حالت جهود الشرطة المجتمعية في أبوظبي دون تحويل 5208 مشكلات مجتمعية إلى جهات التحقيق أو المحاكم خلال النصف الأول من العام الجاري، بعدما تواصلت فرقها المختصة مع أطراف المشكلات وحلها ودياً عبر الحوار وتقريب وجهات النظر.

6 مبادرات توعية

بلغ عدد مبادرات التوعية التي نفذتها إدارة الشرطة المجتمعية العام الجاري ست مبادرات، وسبعة مجالس مجتمعية خلال رمضان الماضي، وخمسة مجالس نسائية في أبوظبي والعين، كما عقدت الادارة 25 اجتماعاً مع الشركاء.

ونظم قسم التوعية المجتمعية في الإدارة 169 محاضرة استفاد منها نحو 7260 شخصاً وثلاث حملات توعية و79 مشاركة مجتمعية، بلغ عدد المستفيدين منها 3760 مستفيداً، في حين بلغ عدد المطبوعات التي تم توزيعها على الجمهور 47 ألفاً و300 نشرة توعية، وبلغ عدد المشاركات المجتمعية للقسم خلال النصف الأول من العام الجاري 71 مشاركة.

مواجهة الجريمة ومكافحتها

قال مدير إدارة الشرطة المجتمعية، العقيد الدكتور حمود سعيد العفاري، إن مبادرة «كلنا شرطة» هي مفهوم حديث للتطوع بوصفها فلسفة واستراتيجية تنظيمية تتيح للشرطة والمجتمع العمل معاً بطرق جديدة، للتعامل مع مشكلات واحتياجات المجتمع بمشاركة المواطنين والمقيمين، والعمل معاً لمواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها.

وذكر أن «(كلنا شرطة) تجسد مفهوماً جمعياً للتطوع، وفتح المجال لكل من يرغب في تقديم خدمات لأمنه وأمن المجتمع، وهي وفقاً لهذا المفهوم والتوجه مرتكز أساسي ضمن مرتكزات الشرطة المجتمعية لأداء مهامها في المجتمع».

واستحدثت الشرطة المجتمعية أخيراً قسم «كلنا شرطة»؛ لتعزيز التعاون مع أفراد الجمهور، وبلغ عدد المنتسبين الذين تم تخريجهم منذ إطلاق المبادرة في سبتمبر الماضي 1419 منتسباً، كما بلغ عدد المسجلين في المبادرة منذ بداية إطلاقها 8672 منتسباً.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة الشرطة المجتمعية، العقيد الدكتور حمود سعيد العفاري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الشرطة المجتمعية تلعب دوراً محورياً على المستوى الأمني من خلال زيادة الوعي المجتمعي بأهمية اتخاذ إجراءات احترازية وقائية ضد السلوكيات المخالفة للقوانين أو ارتكاب جرائم، فضلاً عن جهود التطوع من قبل الأفراد التي كان لها نتائج إيجابية في تخفيف العبء الأمني على الشرطة، المتمثل في أداء وظيفتها الأساسية وهي مكافحة الجريمة.

وأوضح أن التواصل المباشر أو ما يسمى بالتواصل الشخصي من أهم الوسائل التي تعتمدها شرطة أبوظبي في التقارب القائم بينها وبين أفراد المجتمع، وربما هو الوسيلة الأكثر جهداً، والأكثر تأثيراً، مضيفاً «لذا فإن المحاضرات والاجتماعات واللقاءات والمجالس المجتمعية والمعارض والمشاركات بأجنحة في فعاليات المؤسسات الحكومية أو الخاصة من أولويات الشرطة المجتمعية في توصيل رسائلها التوعوية والإرشادية».

ولفت العفاري إلى أن مبادرة «كلنا شرطة» التي تم إطلاقها في سبتمبر الماضي تعد نموذجاً للتواصل النوعي مع أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن عملية ضبط الواقعة التي حدثت أخيراً لاسترداد ساعة ثمينة من سارقها والتي نجحت بمساعدة من أحد أفراد «كلنا شرطة» ما هي إلا دليل عن نجاح توجه شرطة أبوظبي في ترجمة العلاقة الوطيدة بينها وبين أفراد المجتمع، ليس في الوقاية من الجريمة فقط وإنما مكافحتها أيضاً، وتعكس كذلك تحلي الأفراد بالحس الأمني والمسؤولية المجتمعية الشخصية والجماعية.

وكشف العفاري أن عدد المنتسبين الذين تم تخريجهم منذ إطلاق «كلنا شرطة» في سبتمبر الماضي بلغ 1419 منتسباً، كما بلغ عدد المسجلين في مبادرة «كلنا شرطة» منذ بداية إطلاقها 8672 منتسباً. وذكر أن من يتم اختيارهم من المواطنين والمقيمين ضمن مبادرة «كلنا شرطة» يخضعون لدورات تدريبية وورش عمل تنظمها إدارة التدريب بقطاع الموارد البشرية، ويتولى ضباط من مختلف التخصصات من شرطة أبوظبي إلقاء محاضرات لهم، والإجابة عن استفساراتهم.

وتابع أن قسم «كلنا شرطة» يتولى كل ما يتعلق بعمليات استقطاب أفراد المجتمع للانضمام لـ«كلنا شرطة»، ومن ثم تصنيفهم تبعاً للجنس والتخصص والأنشطة التي يفضلون المشاركة فيها، كما يطلب منهم التقدم بأي مبادرات توعية أو برامج لزيادة الوعي المجتمعي، أو أية أفكار جديدة يمكن أن تترجم إلى برامج أو مبادرات مع تكثيف التواصل الدائم مع الأعضاء، بهدف تعزيز العلاقة وإطلاعهم على كل ما هو جديد من معلومات أو توجيهات، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.

وأوضح أن عمل الشرطة المجتمعية يعتمد على إعداد وتنظيم مبادرات وبرامج وحملات توعية ومحاضرات، وبث رسائل توعية نصية، وتوظيف إمكانات مواقع التواصل الاجتماعي في نشر التوعية الأمنية والمجتمعية، ومن ضمن آليات العمل التوعوي تأتي الشراكة مع مؤسسات حكومية وخاصة في تنفيذ الانشطة التوعوية كمرتكز أساسي للعمل المشترك والاتصال المؤسسي الذي يثري مفهوم التوعية، ويعمل على نشر مضامينها والوصول إلى أكبر كم ممكن من المستفيدين بهذه الأنشطة.

وذكر العفاري أن الخطة السنوية لقسم توعية المجتمع ترتكز في إعدادها على تحديد أطر عامة لأهم المناسبات والفعاليات التي يمكن المشاركة فيها، فضلاً عن أهم ما يتم تحديده من ظواهر أو إشكاليات مجتمعية يمكن التعامل معها توعوياً، وضمن الخطة يصنف المجتمع إلى شرائح لتوجيه توعية مناسبة لكل شريحة، مثل الطلاب والعمال والأطفال، كما يتم تحديد الوسائل والآليات التي ستستخدم في تنفيذ البرامج وحملات التوعية.

وأشار إلى أنه في خطة العام المقبل سيتم تقديم مقترحات لمجموعة مبتكرة من المبادرات والمشاريع وسيتم تنفيذها حسب توجهات القيادة الشرطية، مثل أبجدية التوعية التي ستكون كمرحلة أولى على هيئة كتيب يتناول موضوعات توعية للنشء، بحيث يعبر كل حرف عن كلمة تجسد الموضوع، وسيتم بث مسلسل «هادي وأبوزعل» على مواقع التواصل الاجتماعي لشرطة أبوظبي.

تويتر