حمدان بن محمد يشهد انطلاق فعاليات منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي انطلاق فعاليات اليوم الأول لمنتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية والتي تضمنت مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وعرض التجارب المتميزة في مجالات الإلهام والعمل الحكومي المتميز شارك فيها نخبة من المتحدثين من دولة الإمارات ودول الخليج العربية وعدد من دول العالم إضافة إلى توقيع عدة مذكرات تفاهم وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.

وفي هذا الإطار قال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز عبد الله محمد البسطي : "استطاع منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية أن يحقق نجاحا لافتا في يومه الأول من جهة عدد المشاركين والحضور، وتميز بأنه قدم قدرا كبيرا من المعرفة والمعلومات القيمة في مجالات صناعة المستقبل وتحقيق سعادة الناس عبر الجودة في أداء العمل الحكومي، كما أتاح الفرصة للمشاركين للتعرف على القصص الملهمة للمتحدثين المتميزين الذين اجتمعوا على منصته، لكي تكون قصص نجاحاتهم وتحقيق الأهداف التي يرمون إليها".

وأضاف البسطي: "نأمل أن يسهم المنتدى عبر شعاره ومحاوره هذا العام، في الانتقال إلى ما يلهم الحضور لحشد الطاقة والحماس في عملهم بحيث يسهم ذلك في صنع مستقبل أفضل وتحقيق السعادة لشعب الإمارات من مواطنين ومقيمين".

من جانبه وفي إطار حديثه عن فعاليات اليوم الأول من المنتدى، قال الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: "شهد المنتدى في يومه الأول مشاركة ما يزيد على ألفي شخص من المسؤولين والموظفين والمهتمين بمحاور وأهداف المنتدى وهذا دليل على نجاحه في ترسيخ قيم الابتكار والتميز، ومساهمته في تشجيع الموظفين على الاستفادة من التجارب والخبرات الرائدة في مختلف مجالات العمل الحكومي، وقد استضاف المنتدى نخبة من المتحدثين الذين شاركونا قصص نجاحهم مع الحضور من خلال إصرارهم على تحدي العقبات وتذليل الصعاب في سبيل تحقيق أهدافهم".

وأضاف إن من أهم فعاليات المنتدى هذا العام " مسابقة دبي تبتكر" التي أطلقت في اليوم الأول من المنتدى بالتعاون مع مجموعة دبي للجودة وإكسبو 2020 وتهدف لإتاحة الفرصة للجهات الحكومية للمشاركة بأفكار وحلول ابتكارية لتحد مهم من تحديات دبي وهو "كيف يمكننا جعل إكسبو 2020 الحدث الأكثر مضيافا في العالم".

يذكر أن " مسابقة دبي تبتكر" أحد نشاطات مبادرة محمد بن راشد للابتكار الحكومي وتعمل على تحفيز وتوليد الأفكار الإبداعية من خلال المسابقات التي تحفز توليد تلك الأفكار وتقدير المجدي منها في مختلف مجالات العمل الحكومي.

و تهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة الابتكار في الجهات الحكومية وتحفيز وتوليد الأفكار الإبداعية، وتحقيق المشاريع والأفكار الابتكارية إضافة إلى الاستجابة للتحديات التي تواجهها الجهات الحكومية واقتناص الفرص الناتجة عنها.

وتم على هامش المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الصحة بدبي والقيادة العامة لشرطة دبي وذلك في إطار التزام الجهتين باستراتيجية إمارة دبي وتطلعاتها المستقبلية وأهدافها الرامية إلى الوصول لمجتمع أكثر صحة وسعادة وأمنا، وحرصهما على توثيق شراكتهما وعلاقتهما المثمرة مع مختلف الهيئات والمؤسسات.

و قد شارك نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي الفريق ضاحي خلفان تميم ضمن محور حمل عنوان " القيادة الملهمة في دولة الإمارات" واستعرض معاليه خلال كلمته مفهوم القائد الملهم الذي يؤثر في الأخرين و سلوكياتهم، ويملك المهارات العالية في الاتصال، وكذلك القدرة في خلق التفاعل الإيجابي وتحفيز فرق العمل وقبول التغيير ..و أشار إلى أن دولة الإمارات كانت ولا زالت وستظل أرض القادة الملهمين.

و قال الفريق ضاحي خلفان: "يملك القائد الملهم القدرة على التحديث والتجديد الدائم في العمل ويعمل على إظهار الحماس، ويكون قدوة لمرؤوسيه ويساعد في العمل والإنجاز، ويسعد ويحتفي بما تحققه من نتائج طيبة".

وتحدث معاليه عن القادة الملهمين في دول الإمارات وأثر ذلك الإلهام في المكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات وقال: "استطاع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله أن يحقق اتحادا عربيا استثنائيا، وأرسى دعائمه بشكل متين، ملهما جميع من حوله بأن يكون قائدا إيجابيا في مسيرة الاتحاد، حتى أصبحت الإمارات مثالا يحتذى في الاتحاد ونموذجا فريدا في التنمية .. كما امتلك المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم القدرة على التخطيط الاسراتيجي بعيد المدى وتمتع بسعة الأفق ونفاذ البصيرة، وكان مثالا في الالتزام بالوقت".

وأضاف نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي في كلمته: "أعقب الآباء المؤسسين جيل من القادة الكبار الذين نلمس اليوم صنيعهم في مسيرة دولتنا، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم حكام الامارات بعزيمتهم التي لا تلين وأفكارهم المتجددة ومبادراتهم في جميع أنحاء الدولة التي ليبثوا روح الإلهام في الأجيال الحالية والناشئة، وليرسوا دعائم النهضة العلمية والمعرفية والتقنية ومنارة للثقافة .. مؤكدا أنهم يسعون جميعا إلى إسعاد المواطن".

وأشاد بمبادرة " تحدي دبي للياقة " التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وما صاحبها من تجاوب كبير على جميع المستويات.
كما استضاف المنتدى الدكتور إدريس جالا الوزير السابق بديوان مكتب رئيس الوزراء الماليزي رئيس برنامج التحول الحكومي والاقتصادي بماليزيا -عضو الهيئة الاستشارية في المنتدى الاقتصادي العالمي والبنك الدولي الذي تحدث عن قصة نجاحه الملهمة.

وتطرق " جالا " إلى أسرار نجاحاته الإدارية وقال : "يجب على الإدارة التي ترغب في تحقيق مزيد من النجاح اتباع نهج القائد التحولي فالقيادة يجب أن تتحرك وتغير من نفسها وتتواجد مع الموظفين والعاملين تجمع الأخرين حولها وعلى المستوى الحكومي يجب أن يكون هناك خطط على المستوى الأعلى للحكومة ويجب على الجهات ترجمة هذه الخطط وإنجازها ومراقبة مؤشرات الأداء".

وخلال " جلسة مع الإلهام" استعرض الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار التركستاني السفير السعودي السابق في اليابان مسيرة نجاحه المتميزة، وكيفية وصوله إلى ما حققه من إنجازات فريدة.

وقال خلال حواره مع الإعلامي عبدالله إسماعيل : "كنت أحلم بأن يكون لي موقع على الخارطة لأجعل أبي وأمي رحمهما الله وعائلتي الصغيرة فخورين بي فقد كنت رجلا عاديا وتمنيت أن أكون غير عادي، ودائما من صغري ما كنت أفكر خارج الصندوق، محاولا تطويع البيئة من حولي وفق طموحاتي، ووثقت بنفسي وقدراتي وعملت على تطويرهما وعدم وجود مستحيل، ولم يكن ذلك ليتحقق دون الحافز الذي وفرته لي أسرتي وأثر تربيتهما".

وضمن جلسة تحمل عنوان " المستقبل في العقول: معارض إكسبو العالمية نقطة انطلاق التقدم" تحدث ديمتري كيركينتيز النائب العام للمكتب الدولي للمعارض وقال إن معارض إكسبو تعد بمثابة نافذة خروج الناس إلى العالم الخارجي واستعرض بعض قصص النجاحات من معارض سابقة لإكسبو، موضحا أهمية تنظيم معارض إكسبو.

واطلع الحضور على " قصة كفاح ملهمة من أجل صناعة الأمل" رواها هشام الذهبي الحائز على جائزة صناع الأمل وقال:"خضت تحدي إيواء أطفال الشوارع لكي أحل جدلية موجودة في كل المجتمعات التي تعاني من مشكلة أطفال الشارع وهي "طفال الشارع... ضحايا أم جناة".

وأضاف: "منحني الأطفال الإحساس بالإنسانية والشعور بالأمان والراحة النفسية والاطمئنان، وأنا منحتهم الوقت والجهد والاهتمام والرعاية الصحية والنفسية التي يحتاجونها.. لقد قاموا بترويضي وعلموني الصبر وسعة الصدر وقوة الإرادة وحب الحياة".

وتضمنت فعاليات اليوم الأول أيضا جلسة بعنوان " إلهام الشباب العربي" تحدث فيها الدكتور نايف المطوع وهو أخصائي نفسي وتنويم مغناطيسي ومؤسس مركز السور للعلاج والتقييمات الاحترافية/ المركز الريادي للخدمات النفسية - الكويت.. وجلسة آخرى حملت عنوان " الإلهام من خلال تعزيز الإدراك" قدمها الدكتور بيو لوتو الرئيس التنفيذي لمختبر ماسفتس أستديو - المملكة المتحدة.

تويتر