المنتدى ينطلق اليوم.. ويركز على الأوضاع الاستثنائية للمنطقة

«الإعلام الإماراتي» يراجع أداء الإعلام ويناقش أبرز قضاياه

تنطلق، اليوم، فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي بمركز دبي التجاري العالمي في دبي، بمشاركة مكونات القطاع الإعلامي في الدولة، من قيادات المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف والكُتّاب والمفكرين، لمراجعة الأداء الإعلامي ومناقشة أهم القضايا والموضوعات المؤثرة فيه والمتأثرة به، وكيفية تحقيق الأهداف المأمولة من الإعلام، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

(المنتدى) يتعرض لظاهرة الحروب الإعلامية وما تمثله من خطر يهدد المجتمعات العربية، لكونها مصدر الأخبار المغلوطة والأكاذيب والشائعات.

وتركز الدورة الحالية للمنتدى على الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، بما أفرزته من تحديات حقيقية على الأصعدة كافة، ومنها ما أصاب قطاع الإعلام الذي يُعدّ من أكثر القطاعات تأثيراً في المجتمع وتأثراً به، في الوقت الذي انتشرت ظاهرة الحروب الإعلامية، وما تمثله من خطر يهدد المجتمعات العربية، لكونها مصدر الأخبار المغلوطة والأكاذيب والشائعات، مع تزايد خطورتها في ظل الانتشار الواسع الذي تحظى به وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبح كل من يمتلكها قادراً على بث ما يشاء من أكاذيب وشائعات تجد طريقها إلى الناس في ثوانٍ، مسببة إثارة اللغط والبلبلة بين الناس.

ويتقدم المتحدثين سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب الكلمة الرئيسة للمنتدى، حيث يلقي الضوء على أهمية دور الإعلام في وقت تمر المنطقة بتحديات حقيقية، والطموحات المأمولة لهذا الدور خلال المرحلة المقبلة.

كما يحظى المنتدى هذا العام بمشاركة وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ويتناول في جلسة حوارية رئيسة دور المجلس الوطني للإعلام في دعم ومساندة القطاع والمؤسسات المعنية وتعزيز تكامل الأدوار، وضرورة تعامل الإعلام الوطني مع المستجدات في المنطقة والعالم، ومدى قدرة القطاع الإعلامي في الدولة على مواكبة، والاستفادة من، التطورات التكنولوجية المتسارعة، وسيتحدث الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس مؤسسة الشارقة للإعلام، في جلسة حوارية رئيسة، عن سبل «تعزيز التكامل الإعلامي».

وسعياً إلى تسليط الضوء على الرؤية المستقبلية للابتكار الإعلامي في الدولة، وتقييم صناعة الإعلام في الدولة، والتغيرات التي طرأت على المشهد المحلي، ستتحدث في جلسة رئيسة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، نورة الكعبي.

واختارت اللجنة التنظيمية للمنتدى نطاقات مختلفة للجلسات، والفعاليات المصاحبة، تدور في فلك الوطن، من خلال جلسات حملت عناوين مثل: «الإعلام والوطن»، و«الإعلام الإماراتي.. رؤية وطنية»، و«الأخبار الكاذبة» و«حسابات التضليل»، وغيرها العديد من الجلسات المتنوعة.

ويعكس هيكل جلسات النسخة الرابعة من المنتدى الرغبة في مناقشة علاقة الإعلام الوثيقة بأمن الوطن وحماية مقدراته بمفهوم شامل، وما يمكن لمنظومة الإعلام المحلية أن تقوم به من دور إيجابي في الحفاظ على الهوية الوطنية، بما يحقق المصالح العليا للوطن، لاسيما في تلك الأوقات المضطربة التي تتعاظم فيها التحديات والمخططات الخبيثة التي لا تمت لقيمنا العربية والإسلامية النبيلة بصلة.

وسيكون المنتدى على موعد هذا العام مع خبراء وإعلاميين لتقديم رؤى وتصورات للقضايا التي تهم المجتمعين الإماراتي والخليجي في الوقت الراهن، من مختلف أبعادها، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، وذلك لتحديد كيفية بناء استراتيجيات ورؤى إعلامية فاعلة يتكامل فيها دور الإعلام مع المؤسسات الأخرى للحفاظ على مقدرات الوطن ومواجهة مهددات الأمن في المجتمع، خصوصاً مع قوة التأثير الطاغية التي أصبحت وسائل الإعلام تمتلكها، وفي ظل التغيرات المرحلية الصعبة التي تعيشها المنطقة وما تفرزه من تداعيات وظواهر خطيرة، يقع الإعلام في القلب منها لكونه أداة فعالة ومفيدة في المواجهة، كما أنه وسيلة تستغل من قبل بعض الأطراف لتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

تويتر