«قمة البشرية»: الإمارات الأفضل في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة في العمل

دعوة لتحفيز الإناث على الالتحاق بكليات التقنية

القمة الحكومية للموارد البشرية أنهت فعالياتها أمس في أبوظبي. من المصدر

اتفقت مشارِكات في حلقة نقاشية عقدت أمس، على هامش فعاليات القمة الحكومية للموارد البشرية، على أن المرأة مازالت تواجه مشكلة التخصص بمجال تقنية المعلومات. وأكدن على وجود محاولات إماراتية لمواجهة المشكلة، داعيات إلى إطلاق حملات توعية لتحفيز المرأة على الالتحاق بكليات التقنية والتكنولوجيا والعلوم والرياضيات. وكشفن أن تقارير عالمية تؤكد أن العالم يحتاج إلى 170 عاماً لتحقيق التوازن بين الجنسين في العمل، لكنهن أجمعن على أن الإمارات تشهد وضعاً أفضل في هذا الشأن.

المرأة تحاول تحقيق التوازن بين طموحها الشخصي وأسرتها، لذلك تحتاج إلى دعم لتتخطى أي عقبة تواجهها.

وتفصيلاً، أنهت القمة الحكومية للموارد البشرية فعالياتها أمس في أبوظبي، بجلسات وورش عمل ناقشت تمكين المؤسسات من تحقيق تقدم ملموس على صعيد «التنوع الجندري». وتطرقت إلى أهمية دور المرأة العربية في تغيير القواعد وتشكيل ملامح المستقبل، والبحث في أسباب ندرة عدد العاملات في مجال التقنية، ومحاولة تقليص الفجوة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة.

وبحثت الحلقة النقاشية الرئيسة مرونة ساعات عمل المرأة، وموازنة حياة العمل، وإجازات الوضع، والمحفزات لجذبها، والاحتفاظ بالقوى العاملة النسائية داخل الشركات.

واعتبرت نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة «عمان أير»، أسماء الغباشي، أن المرأة تلعب دوراً مهماً في المؤسسات والشركات، لافتة إلى أن الموازنة بين عمل المرأة وأسرتها أمر ليس سهلاً. وقالت: «تحاول المرأة تحقيق التوازن بين طموحها الشخصي وأسرتها، لذلك تحتاج إلى دعم لتتخطى أي عقبة تواجهها»، مؤكدة ضرورة وعي الشركات بدعم النساء العاملات لديها لأهمية التنوع في الجنس داخل جهات العمل.

فيما أكدت نائب رئيس تنفيذي أول، المستشار القانوني لمجموعة «بنك دبي الإمارات»، لبنى قاسم، أن الشركات التي تحرص على التنوع بين موظفيها من الرجال والنساء تحصل على ربحية أعلى وتحقق معدلات أداء أفضل. وقالت: «علينا أن نؤمن بالتنوع ونطبق ما نقوله عن دور المرأة وأهميتها، من خلال حرص المؤسسات على ثقافة التنوع والتوازن بين الرجل والمرأة ضمن موظفيها، إذ إن خبرات المرأة تطورت خلال السنوات الأخيرة».

ورأت نائب الرئيس التنفيذي للترخيص والرقابة في هيئة الأوراق المالية والسلع، الدكتورة مريم بطي السويدي، أن المرأة مازالت تواجه مشكلة التخصص في مجال تقنية المعلومات، موضحة أن هناك محاولات إماراتية لمواجهة المشكلة وسد الفجوة التكنولوجية لدى المرأة.

ولفتت إلى أن الدولة لديها خريجات من كليات التقنية العليا، وطالبات حصلن على تعليم تكنولوجي في الخارج، داعية إلى إطلاق حملات توعية لتحفيز المرأة على الالتحاق بكليات التقنية والتكنولوجيا والعلوم والرياضيات.

وقالت إن اقتحام المرأة للمجال التكنولوجي سيحدث ثورة، لأنها ستحقق إنجازات حقيقية في حال التغلب على تحديات عدم سماح آباء لبناتهن بالعمل في بعض المجالات والمؤسسات التي يفوق فيها عدد الرجال عدد النساء.

واختتمت بالقول: «هناك تقارير عالمية أشارت إلى أن العالم يحتاج إلى 170 عاماً لتحقيق التوازن بين الجنسين في العمل، لكني أعتقد أنه في الإمارات سيكون الوضع أفضل، والمدة الزمنية أقل».

بدورها، شددت عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في الشارقة، سارة المدني، على ضرورة التعامل بمرونة مع ساعات عمل المرأة، وخلق محفزات لجذبها والاحتفاظ بها في بيئة العمل. وقالت: «المرأة تستطيع القيام بأعمال لا يستطيع الرجل القيام بها والعكس صحيح، ما يعني ضرورة التكامل بين الاثنين، وإذا وظفنا امرأة فيجب أن نعلم أنها ستكون أماً لكنها في الوقت ذاته ستنتج كثيراً في عملها وتحقق ذاتها، ولذلك يجب التعامل معها بمرونة في ما يتعلق بساعات العمل وإجازات الوضع».

تويتر