أطلق مبادرة الثروة الرقمية واستراتيجية إنترنت الأشياء ووجَّه مؤسسات دبي بإتمام تحقيقها بحلـــــــــــول 2021

محمد بن راشد يعلن اكتمال الحياة الذكية في دبي بكل أبعادها

صورة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، اكتمال الحياة الذكية في دبي بكل أبعادها.

ووجّه سموّه، عقب إطلاقه مبادرة الثروة الرقمية والحفاظ عليها وتأمينها من خلال شهادات دبي الرقمية، المؤسسات الحكومية كافة في الإمارة، بالتعاون في تحقيقها بنسبة 100% بحلول 2021.

كما أطلق سموّه استراتيجية إنترنت الأشياء، بهدف تشجيع المؤسسات والهيئات الحكومية على الانضمام إلى منظومة التحول الرقمي الذكي في الإمارة، وتحقيق أهداف خطة دبي الذكية 2021 في التحول نحو حكومة خالية تماماً من المعاملات الورقية.

محمد بن راشد:

• «نريد شهادات دبي الرقمية أساساً تستند إليه الخدمات الذكية بالكامل للحفاظ على ثروة دبي الرقمية».

• «صناعة المستقبل في الإمارات أثمرت بناء منظومة رقمية أصبحت جزءاً استراتيجياً من ثرواتنا الوطنية».


4 مراحل

ستنفّذ استراتيجية إنترنت الأشياء على أربع مراحل متتالية، في السنوات الثلاث المقبلة، تُعد بمثابة خارطة طريق لهذه الاستراتيجية.

وتشمل: مرحلة تنسيق الجهود لبناء القدرات والفرق المؤسسية لتقليل الوقت والجهد في تنفيذ إنترنت الأشياء، ومرحلة التكامل والتحول لتحقيق التكامل في تقنية إنترنت الأشياء، ثم مرحلة التحسين، التي يوضع خلالها إطار عمل متكامل ومحسن لإدارة تقنية إنترنت الأشياء، والمرحلة الأخيرة هي رحلة البلوك تشين، وفيها يتم إيجاد تجربة متناغمة عبر منظومة البلوك تشين، وتفعيل عائد إنترنت الأشياء. وتغطي استراتيجية إنترنت الأشياء ستة مجالات رئيسة، تشمل: الحوكمة، والإدارة، والسرعة، والنشر، والتسييل والأمان.


ثروة رقمية

ترتكز الثروة الرقمية على البيانات وتخزينها ومعالجتها، والتحول إلى التكنولوجيا الذكية، إلى جانب سياسات وأنظمة المعاملات غير الورقية، مثل بلوك تشين والتوقيع الرقمي والهوية، ومحاور العيش الذكي، ومكونات أخرى. وتعتمد على 121 مبادرة ذكية، و200 قاعدة بيانات، و1129 خدمة ذكية.

ومن المتوقع أن تحقّق الثروة الرقمية لدبي نتائج اقتصادية واعدة في ثلاث سنوات، تصل قيمتها إلى 33.8 مليار درهم.


إدارة الحشود

شمل إطلاق استراتيجية إنترنت الأشياء الإعلان عن نظام إدارة الحشود في دبي، كأول مشروع تقني في استراتيجية إنترنت الأشياء.

ويتم من خلال المشروع تنظيم الحشود في دبي في المواسم الأكثر ازدحاماً بالتجمعات لزيادة الأمان والسلامة.

وقال سموّه إن «صناعة المستقبل في دولة الإمارات أثمرت بناء منظومة رقمية أصبحت جزءاً استراتيجياً من ثرواتنا الوطنية في عصر الثورة الصناعية الرابعة. وهذه المنظومة الرقمية من بنية تحتية ذكية وبيانات، هي ثروة يتعيّن على الجميع الحفاظ عليها». ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأهمية الاستفادة من أحدث ما وفرته التكنولوجيا من حلول، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز في مختلف قطاعات العمل الحكومي، وإيجاد المقومات الكفيلة بتعزيز البيئة الآمنة، بما في ذلك ضمانات لحماية البيانات والمعلومات في مراحل التعاملات الرقمية كافة، مؤكداً أن مسيرة التطوير ماضية نحو ترسيخ الريادة الإماراتية كنموذج للدول التي تستثمر في المستقبل، وتعمل على امتلاك أدواته بما يعود بالخير والنفع على المجتمع، ويؤكد له مكانته بين مصاف أكثر المجتمعات تقدماً وازدهاراً. وأضاف سموّه: «نريد أن تكون شهادات دبي الرقمية أساساً تستند إليه الخدمات الذكية كافة، للحفاظ على ثروة دبي الرقمية. وبإطلاق تلك الشهادات، واستراتيجية إنترنت الأشياء.. نعلن اكتمال الحياة الذكية في دبي بكل أبعادها. وقد وجّهنا جميع المؤسسات الحكومية في الإمارة للتعاون في تحقيقها بنسبة 100% بحلول 2021». وتلقّى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشهادة الرقمية الأولى من مدير عام «دبي الذكية»، الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، إيذاناً ببدء العمل بالشهادات الرقمية رسمياً في دبي.

المدينة الأذكى

وقد وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم «دبي الذكية» بتولّي تنفيذ مبادرة الحفاظ على الثروة الرقمية. وحثّ سموّه دوائر ومؤسسات حكومة دبي على تطبيقها بالشكل الأمثل، بما يحقق أهداف التحوّل الرقمي، وصولاً إلى جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً. ودعا سمو ولي عهد دبي جميع الجهات الحكومية إلى جعل الشهادات الرقمية جزءاً أصيلاً من آليات عملهم، وقال إن «الشهادات الرقمية وإنترنت الأشياء تدعم جاهزيتنا الكاملة لحكومة بلا زيارات ولا أوراق بحلول عام 2021. وندعو الجميع لإنجاح هذا الهدف الاستراتيجي بمبادرات نوعية تنعكس بالإيجاب على المتعاملين مع مختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية، بما يعزز مستويات رضا الناس وسعادتهم، وبما يفتح آفاقاً جديدة للارتقاء بالكفاءة والإنتاجية في مختلف قطاعات العمل في دبي».

خارطة طريق

وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: «سنُطلق خارطة طريق لتفعيل مبادرة الحفاظ على ثروة دبي الرقمية باعتماد الشهادات الرقمية، وتنفيذ استراتيجية إنترنت الأشياء. وبهذه الخطوة، نحن نُرسي دعامة أخرى لمسيرة استكمال التحول الرقمي لدبي الذكية، ونقدمها هدية لمجتمع دبي، لحياة آمنة ومستقبل واعد».

وأضافت: «تأتي دبي بين أكثر مدن العالم تطوراً، وتتمتع بمكانة مميزة كوجهة مفضلة للأعمال والعمل والسياحة. وهو ما جعل مجتمعنا غنياً بتنوع ثقافاته بأكثر من 200 جنسية. وعندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي الذكية، قبل نحو ثلاث سنوات، حرصنا على أن تكون بنيتنا التحتية متوافقة مع احتياجات الحياة المستقبلية التي نريدها للناس، وقادرة على استثمار الكم الهائل من البيانات الناتجة عن الحياة في أكثر مدن العالم ازدحاماً. وبإطلاق استراتيجية إنترنت الأشياء، سنقدم للناس في دبي تجارب معيشية لم يعهدوها من قبل، وبالشهادات الرقمية نكفل الحفاظ على الثروة الرقمية، ونضفي المزيد من الأمان والطمأنينة على حياتهم. وسنعمل مع الشركاء كافة في دبي، من القطاعين الحكومي والخاص، لضمان تحقيق توجيهات القيادة، لتكون دبي جزءاً من مسيرة مئوية الإمارات 2071».

آفاق النمو

وقال نائب مدير عام مكتب دبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات، يونس آل ناصر، إن «إنجازات أي مدينة ذكية في العالم من بيانات وحلول ذكية، ثروة رقمية لا يمكن الاستفادة منها دون ربط تفاصيل الحياة في المدينة بمنصة بياناتها، وتغذيتها بها بشكل مستدام. وبإطلاق استراتيجية إنترنت الأشياء نوجد المسار المغذي لـ(دبي بلس) - حاضنة بيانات دبي والعمود الفقري للتحول الذكي - كمستوى جديد، ونوع آخر من البيانات الناتجة عن مختلف القطاعات».

وأضاف أن «استراتيجية إنترنت الأشياء ستفتح آفاقاً للنمو والارتقاء بكفاءة العمل والإنتاج لمختلف قطاعات دبي، وستتيح فرصاً اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة للإنسان في دبي. والشهادات الرقمية هي ضمان الحفاظ على كل هذه الإنجازات المتوافقة مع المستقبل الذي نطمح إلى تحقيقه منذ الآن».

تويتر