أكد أن الإمارات وطن يعلي قيم الإنسانية

سفير الصومال: الإغاثة الإماراتية خففت الخسائر البشرية لتفجير مقديشو الإرهابي

عبدالقادر الحاتمي: الشعب الصومالي لن ينسى لدولة الإمارات مواقفها الدائمة، لنجدته في الأوقات العصيبة.

قال سفير جمهورية الصومال لدى الدولة، عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي، إن وقوف دولة الإمارات قيادة وشعباً إلى جانب الصومال في التفجير الإرهابي، الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة مقديشو، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى، وتدخلها السريع لنقل 100 مصاب من جراء الحادث للعلاج على نفقتها، أسهما في التخفيف من حدة الخسائر البشرية جراء هذا الاعتداء الآثم.

وأكد الحاتمي، في حوار لـ«وام»، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطن يعلي قيم الإنسانية، حيث يشهد التاريخ أن مساعداتها لدولة الصومال لم تتأثر على مدى عشرات السنين من تاريخها بأي تطورات تشهدها الساحة الداخلية لهذا البلد، خصوصاً على الصعيد السياسي والعسكري لأن الهدف كان ولايزال هو نجدة الشعب الصومالي الشقيق، ومساعدته على تجاوز المحن والملمات التي أصابته دون أي مقابل أو غاية.

277 مليون درهم مساعدات للصومال

حسب إحصاءات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فإن قيمة المساعدات التي قدمتها الهيئة لجمهورية الصومال، منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 23 عاماً، بلغت 277 مليوناً و553 ألف درهم، وشملت المساعدات العديد من المشروعات التنموية وبرامج الإغاثة، ومشروعات رمضان والأضاحي وكفالة الأيتام والمساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وذكر أن الإمارات تعد الدولة الوحيدة، التي نقلت ضحايا التفجيرات والاعتداءات الإرهابية التي يتعرض لها الصوماليون على مدى السنوات الماضية إلى العلاج في المستشفيات الإماراتية، ما يؤكد قيم الخير من وطن الخير، والمتجزرة في نفوس المجتمع الإماراتي حتى بات قبلة الإنسانية على مستوى العالم.

وأضاف أن رجال الإمارات يؤكدون دائماً، عبر المواقف والمحن التي يمر بها الشعب الصومالي، أن قيم وطنهم ومواقفهم الثابتة منطلقة من الخصال الحميدة، التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس شعب الإمارات الأصيل.

وأشار إلى أن الشعب الصومالي لن ينسى لدولة الإمارات مواقفها الدائمة لنجدته في الأوقات العصيبة، التي يحتاج فيها إلى مد يد العون والمساعدة، إذ تكفلت الإمارات إلى جانب علاج 100 جريح من مصابي تفجير مقديشو الانتحاري، بإرسال كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية بصورة عاجلة للمستشفيات الصومالية، لتعزيز قدرتها على تقديم الرعاية الصحية للمصابين، ما يؤكد للعالم أن الإمارات حاضرة بقوة وبإنسانيتها ومواقفها، التي باتت مثالاً يحتذى في نجدة المستضعفين.

وأشار الحاتمي إلى أن رجال الإمارات لم يدخروا وسعاً في القيام بواجباتهم الإنسانية تجاه الشعب الصومال، دون أن يخشوا المخاطر، حيث تبرع أعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية بالدم لإنقاذ حياة المواطنين الصوماليين المصابين في التفجير الدموي، الذي وقع بمقديشو السبت الماضي، وهذا الموقف سيسجله التاريخ بأحرف من نور للإمارات قيادة وحكومة وشعباً على مساندتهم الدائمة لأشقائهم في الصومال، لتجاوز محنتهم، فهدفهم الإنساني النبيل هو الدافع والمحفز الأكبر.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سارعت إلى اتخاذ الترتيبات العاجلة، لنقل الجرحى إلى دولة كينيا المجاورة على وجه السرعة، التي تتطلبها أوضاعهم الصحية، وتسخير الإمكانات لتوفير الرعاية الطبية للجرحى، وتحسين أوضاعهم الصحية، إضافة إلى تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناة الجرحى، ويسهم في عملية شفائهم، ويوفر سبل الراحة لذويهم ومرافقيهم.

كما أعلنت الهيئة أنها ستوفر الرعاية الشاملة لنحو 300 يتيم، ممن فقدوا أسرهم في التفجير الانتحاري لمدة ستة أشهر، ومن ثم ستتم كفالتهم ضمن برنامج كفالة الأيتام، الذي تنفذه الهيئة في أكثر من 25 دولة حول العالم.

تويتر