أساسها رؤية «مئوية الإمارات 2071»

«محمد بن راشد للقيادة».. منظومة جديدة لإعداد كفاءات قادرة على بناء المستقبل

«منظومة محمد بن راشد للقيادة» منهج عالمي لبناء برامج معنيّة بإعداد قادة المستقبل. أرشيفية

أطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، أمس، «منظومة محمد بن راشد للقيادة»، التي تُعدّ العنصر الأساسي ضمن رؤية المركز في حُلَّته الجديدة. وقال مدير المركز، عبدالله الرميثي: «إن إطلاق المنظومة يأتي تزامناً مع الرؤية الجديدة، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشهر الماضي، والتي تأتي ضمن رؤية (مئوية الإمارات 2071)، حيث يهدف المركز إلى بناء قادة لديهم كل المهارات والقدرات، لبناء مستقبل دولة الإمارات والعالم أجمع».

برامج متخصصة

يقدم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، برامج متخصصة لإعداد القادة الإماراتيين في القطاعين الحكومي والخاص، على مستوى كل الصفوف القيادية الإدارية والفنية والتخصصات المهنية، حيث يشرف على تصميم برامج ذات جودة عالية تخرج قادة مؤهلين ذات كفاءات بشهادات ذات قيمة أكاديمية ومهنية، لتوفير فرص استمرارية التعليم والتدريب المهني في كل المجالات.

وأضاف: «دعم صاحب السموّ للمركز لم يقف فقط من خلال إطلاق الرؤية الجديدة، لكن يتمثل في حرص سموّه الشديد على انتقاء أفضل القيادات الإماراتية الشابة، وصقل مهاراتهم لتولي زمام المؤسسات العملاقة داخل الدولة، ووضع معايير وقواعد واضحة لاختيار هؤلاء القادة ضمن هذا الإطار الذي نطلقه اليوم».

يُذكر أن «منظومة محمد بن راشد للقيادة» تستهدف تطوير ثماني كفاءات رئيسة هي: «التنّوع والإشراك، والاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، والشغف والالتزام وخلق القيمة، إلى جانب الاهتمام بالإنسان أولاً، وأخيراً الفضول والمرونة».

وتهدف المنظومة أيضاً إلى تنمية كفاءات وقدرات القيادات الشابة الإماراتية في مجالات التفكير الإبداعي، والتعامل مع المتغيّرات المتسارعة، والابتكار الريادي. سيقوم البرنامج على أسس التعلم من خلال التجارب الحية، التي ستعكس واقع تحديات بيئة العمل في العالم.

وتسعى «منظومة محمد بن راشد للقيادة» إلى تقديم منهجية علمية وعملية مدروسة لكفاءات وقدرات القيادات المطلوبة للمرحلة المقبلة، من مسيرة نمو وازدهار الدولة. وقد تم تصميم الإطار ضمن مراحل عدة، تضمنت: «دراسة للكفاءات الأكثر أثراً في المستقبل، إضافة إلى سلسلة من اللقاءات مع القيادات المحلية، لتقديم إطار يشمل متطلبات الدولة، إضافة إلى تطلعاتها للعالمية والريادة في شتى المجالات».

كما سيقوم المركز باستخدام هذه المنظومة لخلق عملية تعليمية شاملة تتمركز على مفاهيم التعلم، من خلال التجربة والتطبيق، إضافة إلى التعلم من النظراء والقيادات العليا في مؤسساتها، حيث سيوفر المركز أربعة مستويات من البرامج لإعداد القادة وهي: «القيادات الريادية، والقيادات المؤثرة، والقيادات الملهمة، والقيادات الدافعة، ومن المزمع إطلاق برنامج القيادات المؤثرة في السنة الجارية».

وتُعبّر الرؤية الجديدة لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة عن ثقافة ورؤية دولة الإمارات في صناعة وتصميم المستقبل، وتعزيز البُعد الإنساني في خلق قيادات وعقول مبتكرة قادرة على مواجهة جميع تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وتمكين دولة الإمارات من تحقيق أجندتها ورؤيتها المئوية 2071، وذلك من خلال إعداد قيادات رائدة عالمياً في جميع القطاعات، عن طريق طرح برامج تطويرية مع أفضل الشركاء العالميين. وتتضمن رؤية المركز الجديدة أيضاً تطبيق معايير دولية في تدريب وإثقال القادة بالمهارات والخبرات الدولية والمحلية، وتوفير أساليب جديدة تطبيقية في طرح البرامج والخطط.

وسيعمل المركز على تطوير القيادات من المنتجين والمبدعين والرياديين في شتى المجالات القادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري، لبناء مدينة ذكية ومستدامة ومحور رئيس في الاقتصاد العالمي، إذ أسهم المركز في تخريج أكثر من 600 قائد في قطاعات عدة، يتولون دفة المشروعات الكبرى داخل دولة الإمارات.

تويتر