دخل عالم الأعمال لاكتساب خبرات جديدة

النعيمي: المعــاناة في تجهيز «المطبخ» وراء إطلاق «هـاي لايف ستيل»

صورة

عانى سيف مصبح النعيمي خلال سعيه لتجهيز مطبخ مطعمه الأول، «المطعم»، بعدما افتتحه عام 2010، بسبب تقديم شركات تجهيز المطابخ التي تعاون معها نوعيات مختلفة من المعدات وأسعاراً متفاوتة لها، لم يتمكن من تحديد أيها الأفضل، كما يقول، الأمر الذي دفعه في ما بعد لافتتاح شركته «هاي لايف ستيل» لتجهيز وتركيب المطاعم والمطابخ.

80 مطبخاً

أكد صاحب شركة «هاي لايف ستيل» لتجهيز وتركيب المطاعم والمطابخ، سيف النعيمي، أنه تمكن منذ افتتاح شركته من تجهيز ما يزيد على 80 مطبخاً في مشروعات مختلفة، منها مستشفى للعلاج النفسي، في مدينة العين، ما غذّى خبرته في مجال معرفة المعدات الأكثر رواجاً داخل الدولة، ومكّنه من التعاقد مع الشركات التي تصنّعها.

ومن خلال مشروعه الجديد، يساعد النعيمي الشركات الناشئة على اختيار المطابخ الأفضل لها، خصوصاً أنه حصل على خبرات عدة بعد افتتاحه أربعة فروع للمطعم والمقهى الذي يمتلكه.

حول تأسيس الشركة، قال النعيمي لـ«الإمارات اليوم»، إن الفكرة أتته عندما افتتح مشروعه الأول، وهو مطعم صغير في مدينة العين، مضيفاً: «واجهت صعوبة في البحث عن معدات المطاعم وتجهيز المطابخ، خصوصاً أن النوعيات المتوافرة منها مختلفة، ويصعب تحديد أيها الأنسب للمشروع، إذ لم أكن أمتلك معرفة كافية تؤهلني للاختيار بينها».

وتابع أن أول ما استوقفه عند اختيار معدات مطعمه هو أسعارها المتفاوتة، على الرغم من أن المعدات متشابهة، سواء كانت الشركات التي تبيعها موجودة في أبوظبي أو في دبي، ما تسبب في تأخره عن تجهيز مطعمه.

وأكد النعيمي أن هذه المعاناة تكررت معه مرات عدة عند افتتاح المقهى والفروع الأخرى لكل مؤسسة يملكها.

وقال: «كنت قد اكتسبت خبرة في مجال العمل الحكومي فقط، لذا حاولت بشتى الطرق أن أفهم طريقة العمل الخاص، وأن أكتسب خبرات جديدة تضاف إلى رصيدي في الأعمال الحرة، فبدأت العمل في المؤسسات الغذائية، وتوجهت إلى دراسة جدوى افتتاح مشروع جديد لتجهيز وتركيب المطاعم والمطابخ، وكيفية الاختيار في ما بينها».

وأكمل أنه اشترى ما يحتاج إليه من المعدات بعدما فهم طريقة العمل، واستطاع تحديد النوعيات التي يمكن الاستعانة بها لتجهيز المطاعم بصورة جيدة. وفضّل أن يفتتح مشروعه في مدينة العين، حتى يتابع عمله بصورة أسهل، ويتمكن مستقبلاً من التوسع في الشركة.

وأضاف النعيمي: «واجهت صعوبات عدة في مرحلة البداية، أهمها جلب العمالة الماهرة من خارج الدولة، أو استقطاب العمالة الموجودة فيها، إذ كان عليّ أن أختبر عدداً كبيراً من الموظفين، حتى أتمكن من معرفة أيهم الأجدر بالعمل. وحتى بعد ذلك، كان عليّ أن أحدد مدى قابلية العامل على استكمال العمل معي، وما إذا كان سيستمر في العمل لفترة طويلة أم لا. أما الصعوبة الثانية، فهي ضيق الوقت الذي أمتلكه، فإلى جانب كوني موظفاً في إحدى الجهات الحكومية، هناك المطعم والمقهى اللذان يتعين عليّ أن أديرهما بنفسي، إضافة إلى شركة تجهيز المطابخ. كان عليّ أن أوفّق بين أعمالي الخاصة وعملي الحكومي، وأن أعطي لكل عمل الأهمية التي يستحقها». وأشار إلى أنه ركز في الشركة على مجال استيراد المطابخ المنزلية عند افتتاحها في 2013.

وشرح النعيمي: «درستُ السوق مع بقية الشركات الأجنبية التي كانت تعمل في هذا المجال، وما الشركات التي يتعاقدون معها، وما الدول التي يستوردون منها، والأنواع التي يمكن أن تلاقي نجاحاً في الدولة، ثم سافرت إلى هذه الدول لاختيار المعدات الأفضل، وبدأت بالعمل مستخدماً منتجات ذات نوعيات جيدة». وذكر أنه انتقل بعد أن نجح في مجال تجهيز المطابخ المنزلية والمطاعم والمقاهي، إلى مجال جديد نسبياً، وهو تجهيز المطاعم المتنقلة، أو الشاحنات الغذائية، التي تم ترخيصها أخيراً في الدولة، موضحاً أن «هذه الشاحنات بحاجة إلى نوعيات تختلف تماماً عن معدات المطاعم القائمة، إذ ينبغي اختيار أنواع تلائم المساحة الصغيرة في الشاحنة، وأن تكون بأسعار تناسب أصحاب هذه المشروعات، الذين لا يزالون في بداية الرحلة». وأوضح أنه يدرس إنشاء مصنع خاص به، سيلحقه بـ«هاي لايف ستيل» للتوسع في نشاطه، لافتاً إلى أنه حصل على الرخصة الصناعية، واشترى أرضاً بمساحة مناسبة لإنشاء المصنع.

وقال إنه سيتعاون مع إحدى الشركات العالمية لشراء المعدات، وتصنيع ما يمكن تصنيعه داخل الدولة، لمساعدة أكبر عدد ممكن من الشركات التي تحتاج إلى هذه المعدات.

تويتر