محمد بن راشد: ثقتنا بشـباب الوطن عالية.. وهم على قدر المسؤولية

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن ثقته بقدرة شباب الإمارات على خوض التحديات، وتحقيق الرؤى، وبلوغ الغايات المرسومة، منوهاً بأنهم على قدر المسؤولية.

وقال سموه، بمناسبة اعتماده التشكيلة الجديدة لمجلس الإمارات للشباب: «ثقتنا بشباب الوطن عالية، وهم على قدر المسؤولية، وفي مستوى الطموح والتحدي، ونحن واثقون بأنهم سيواصلون مسيرة البناء على الإنجازات، بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة».

واعتمد سموه التشكيلة الجديدة للمجلس، برئاسة وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل فارس المزروعي، وعضوية سبعة من نخبة شباب الوطن، ممثلين لإمارات الدولة، تم اختيارهم بناء على مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية، ووفقاً لأفضل المعايير العالمية المتبعة.

وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «دولة الإمارات رسخت تجربة خاصة، ونهجاً متفرداً في النهوض والارتقاء بقطاع الشباب، ووضعت أسساً جديدة لتوظيف طاقات الشباب والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم، وطموحاتهم في بناء مستقبل أفضل لوطنهم».

وأضاف سموه أن «رؤيتنا لمستقبل دولة الإمارات، وتصدّر الركب العالمي والمراكز الأولى في مختلف المجالات، يحتمان إعطاء الشباب فرصاً استثنائية لقيادة مسيرة المستقبل، ليتمكنوا من القيام بمهمتهم في تحقيق محاور وأهداف مئوية الإمارات 2071».

وأكد سموه أن «قيادة دولة الإمارات تضع كل الإمكانات والموارد بين أيادي شباب الوطن، الذين عليهم اقتناص هذه الفرص والاستفادة منها في تكثيف جهودهم وتوظيف قدراتهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم، ثقتنا بهم عالية، وهم على قدر المسؤولية، وفي مستوى الطموح والتحدي، وواثقون أنهم سيواصلون مسيرة البناء على الإنجازات بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة».

وأضاف سموه أن «المجالس الشبابية، التي وجهنا منذ أكثر من عام بتشكيلها على مستوى الدولة، ليقودها أعضاء مجلس شباب الإمارات، حققت أهدافها بنجاح في دورتها الأولى، لتصل للشباب في كل مناطق الدولة، وتعمل على النهوض بإمكاناتهم، وتفتح باب الفرص لطموحاتهم، ليشاركوا أقرانهم في مسيرة التنمية والتطوير وتحقيق الأهداف العليا لدولة الإمارات».

وتابع أن «التجديد سمة للتطور وضمان زخم العطاء، وقد اعتمدنا التشكيلة الجديدة لمجلس الإمارات للشباب، وننتظر منهم إنجازات استثنائية تضيف إلى مسيرة المجلس السابق، الذي قاد عدداً كبيراً من المبادرات المهمة، وشكل رافداً حيوياً لجهود الحكومة في تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في المجالات الحيوية»، متمنياً سموه للمجلس الجديد التوفيق وتحقيق المزيد من النجاحات في خدمة شباب الوطن».

ويتولى المجلس مهام تطوير منظومة العمل الشبابي في الدولة، كوضع وتطوير الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالشباب، بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، واعتمادها من مجلس الوزراء، وتحديد التحديات التي تواجه الشباب في مختلف القطاعات، واقتراح الحلول الكفيلة بتجاوزها.

كما يتضمن عمل المجلس اقتراح الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية للشباب في المجتمع في مختلف القطاعات، والإسهام في تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة لدى الشباب، من خلال تعزيز النماذج الإيجابية والقدوة الحسنة، وتحفيز الشباب على الاقتداء بها.

وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس، شما بنت سهيل فارس المزروعي، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشكيلة مجلس الإمارات للشباب في دورته الثانية، يعكس توجهات الدولة بالاعتماد على طاقات الشباب في تحقيق الأهداف والرؤى الوطنية، ويجسد ثقة القيادة بدورهم وقدراتهم.

وأضافت أن «هذه الثقة مسؤولية وطنية، وتحدٍّ يحتم على شباب الإمارات بذل كل جهد ممكن للاستفادة من الفرص، والعمل بكل طاقاتهم، وبرؤية مستقبلية لتحقيق تطلعات شعب ودولة الإمارات»، لافتةً إلى أن «مجلس الإمارات للشباب سيعمل في دورته الثانية للبناء على الإنجازات التي حققها المجلس السابق، وتطوير المبادرات والبرامج الهادفة إلى الاستفادة الكاملة من الطاقات الوطنية الشابة، وإيجاد الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الشباب بشكل عام».

وأكدت المزروعي أن «مجلس الإمارات للشباب نفذ، في دورته الأولى، أكثر من 13 مبادرة نوعية لخدمة شباب الإمارات في المجالات كافة، ونحن نطمح إلى استمرار وتطوير هذه المبادرات بالتعاون مع مجالس الشباب، وشركائنا الاستراتيجيين في القطاع الخاص، والفعاليات المؤسسية الوطنية والاجتماعية».