الأرصاد وجامعة الشارقة يجتمعان لدراسة نظام الإنذار المبكر للزلازل ودعم أمن المياه

صورة

عقد في مقر المركز الوطني للأرصاد بأبو ظبي، الإجتماع التنسيقي الأول بين المركز وجامعة الشارقة، وقد حضر الإجتماع مدير المركز الدكتور عبدالله المندوس وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام بالمركز وحضر من طرف الجامعة وفد من الأساتذة يترأسهم مدير معهد بحوث العلوم والهندسة بجامعة الشارقة الدكتور عبد الله الشنابلة.

وكان من أهم المواضيع المطروحة في مجال التعاون بين الطرفين دراسة إمكانية إستحداث نظام الإنذار المبكر الخاص بالتحذير عند حدوث الزلازل القوية حيث تم التطرق للتجربة العالمية والتي تتيح الوقت الكافي لإتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية والأفراد للتقليل من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

ومن جانبه قال عبد الله المندوس بخصوص موضوع التحذير المبكر إن هذه الطريقة تعطي معلومة مبدئية بحدوث الزلزال قبل ثواني من وصول الأمواج الزلزالية  للمناطق التي تبعد اكثر من 100 كم من مركز الزلزال  لاتخاذ الاجراءات اللازمة للسلامة العامة ،على أن يتم تحديد قوته ومركزه لاحقا عوضا عن الطريقة الحالية والتي تعتمد على التحليل أولا وتأخذ مابين 15 إلى 30 دقيقة لإصدار التحليل.

وعلق "بأن أمن الأفراد يعد من أهم مسؤولياتنا ونحن في هذا الصدد نذهب لأبعد نطاق ممكن للحصول على أفضل التقنيات التي توفر الأمان لأفراد المجتمع ولذلك فسوف نبذل قصارى جهدنا للحصول على هذه التقنيات، بالإضافة إلى إهتمام المركز البالغ بالتعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية، ونحن نثمن مبادرة جامعة الشارقة التي تعد من الصروح العلمية بالدولة، في إبداء إهتمامها في التعمق في موضوع دراسات الزلازل، مما سيكون له أفضل الأثر في الفترات القادمة لتطوير منظومة الزلازل.

وتطرق الإجتماع لموضوع أمن المياه وكيفية الحفاظ على مياه الأمطار ورغبة الجامعة في عمل سجلات ورسومات بيانية خاصة بالسدود وسعتها وحالتها الحالية، وكيفية التوصل لحلول لوقف هدر مياه الأمطار والإستفادة القصوى منها عن طريق عمل الدراسات المبنية على البيانات المتاحة من خلال المركز الوطني للأرصاد.

وفي هذا الشأن أضاف المندوس بأن مهمة المركز كانت تتركز في مراقبة تكونات  السحب والقيام بعمليات الإستمطار وتسجيل كميات الأمطار، لكن مع الإهتمام المتزايد من قبل حكومة دولة الإمارات، فقد قدم المركز العديد من الدراسات التي تساهم في كشف العديد من أوجه إمكانيات الإستفادة من هذه المياه، وسوف تكون في متناول جامعة الشارقة لدعم الأبحاث المطلوبة.

وأوضح المندوس بأن المركز يقوم بعمليات الإستمطار منذ عام 2000 وأصبح لديه من الخبرات الكثير في هذا المجال بالإضافة لدعم وزارة شؤون الرئاسة ممثلة في سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة من خلال توفير كل سبل النجاح لهذه التجارب، حيث أصبح المركز يمتلك طائرات الإستمطار التي وفرت كثيرا من الجهد والمال، عوضا عن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وهو المبادرة التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية في بداية عام 2015، ويشرف على تنفيذها المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، ويهدف البرنامج إلى تعزيز الأمن المائي العالمي من خلال الترويج لأفضل الممارسات العلمية، والتعاون في عمليات البحث والتطوير في مجال الاستمطار.

من جانبه تحدث الدكتور عبد الله الشنابلة مدير معهد بحوث العلوم والهندسة بجامعة الشارقة، حول تطلعات الجامعة وكيفية التعاون مع المركز وبخاصة في عمل الدراسات وإنشاء المختبرات العلمية المتخصصة، ورغبة الجامعة في إنشاء محطة رصد سطحي لتجميع بيانات الطقس وفي إمكانية إستحداث مساق دراسي في علوم الأرصاد الجوية بالتعاون مع الجهات المعنية

تويتر