رسائل تحذيرية عبر الهواتف المتحركة والإذاعة والتلفزيون

«الطوارئ والأزمات» تعزز الاستجابة بـ«الإنذار المبكر»

الإمارات واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث. أرشيفية

أفادت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، بأنها تستعد لتنفيذ مشروعات وخطط مستقبلية عدة، لتعزيز مستوى الاستجابة في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات، من أبرزها «منظومة الإنذار المبكر» التي تعتزم الهيئة إطلاقها قبل نهاية العام الجاري، وتعنى بالتواصل مع الجمهور والأفراد المعرضين للخطر، وتمكينهم من الاستعداد أو الاستجابة الفعالة تجاه أي نوع من المخاطر، وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

تأهيل 6180 متدرباً

ذكرت الهيئة أنها تقوم على تأهيل الكوادر البشرية عن طريق خطط التدريب التخصصي للطوارئ والأزمات، وبناءً على تحليل الاحتياجات التدريبية، التي تعدها وتنفذها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبلغ عدد المتدربين المنتسبين بالدورات التخصصية 6180 لغاية 2016.

وتعمل الهيئة على إعداد الدراسات والأبحاث اللازمة من خلال إنشاء مركز المعلومات والتنبؤ بوقوعها، وكيفية التعامل معها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وستعمل منظومة الإنذار المبكر من خلال مكونات رئيسة تعتمد على أحدث وسائل الاتصال، وتشتمل على نظام إلكتروني موحد ومتكامل يسهل عملية إصدار الرسائل التحذيرية للجمهور من خلال وسائل مختلفة (الهواتف المتحركة والذكية، الإذاعة والتلفزيون، مكبرات المساجد والألواح الذكية).

وأكدت الهيئة أن «دولة الإمارات تعد واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث، بفضل مبادراتها الإنسانية الجريئة والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين».

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، سيف سلطان العرياني، بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، أن «الإمارات تمثل نموذجاً رائداً في الاستعداد والجاهزية للتعامل الناجح مع حالات الطوارئ والأزمات، والذي ينطلق من إيمانها بأهمية التعاون وتضافر الجهود المحلية والدولية للحد من آثار الكوارث الطبيعية».

ونوه بأن الإمارات تبوأت مركزاً متقدماً على المستويين الإقليمي والعالمي على صعيد بناء منظومة وطنية متكاملة للطوارئ والأزمات، تمثل رؤية مشتركة لمواءمة وانسجام أهداف الدولة مع الأهداف التي حددتها استراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من الكوارث أخيراً.

وأكد أهمية «تعزيز الجهود والتكاتف لمواجهة تلك المخاطر بالتخطيط المشترك وتبادل المعلومات عبر جميع القطاعات الحيوية، وتطوير سبل الوقاية والتصدي؛ لنشر الأمن والأمان في ربوع وطننا والعالم، والحد من مخاطر الكوارث والخسائر الناجمة عنها مع تعاظم الأخطار والمهددات التي تواجه الإنسان والمجتمعات».

من جانبه، قال مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور جمال محمد الحوسني، إن «العالم يحتفي يوم 13 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للحد من الكوارث بهدف تعزيز ثقافة الاستعداد والجاهزية للحد من المخاطر والكوارث مع تزايد وتيرة تأثير تلك التهديدات والأخطار التي تسببها الكوارث المختلفة على الأفراد والمجتمعات، والتي تمثل تهديداً دولياً يتجاوز الحدود السياسية بعد أن أصبح العالم قرية يتأثر بعضها ببعض في ظل ظهور مهددات طبيعية وبشرية جديدة».

ورداً على سؤال حول مشروع مخزون استراتيجي للمواد الغذائية، أفاد الحوسني بأنه تم تكليف وزارة الاقتصاد بتنفيذ المشروع، ويجري العمل فيه حالياً، إضافة إلى مشروع المخزون الطبي الذي كلفت به وزارة الصحة، إذ تم تحديد نوع الأدوية المصنفة كأدوية استراتيجية بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أن «الإمارات لا تقع ضمن سلسة الزلازل، إنما قد تتأثر بموجات ارتدادية لا تشكل خطراً على الدولة، والبنية التحتية قوية، ونعمل مع البلديات لوضع معايير للمباني بحيث تتحمل هزات زلازل بقوة 9.6 ريختر».

يشار إلى أن الهيئة تشرف على تطوير قدرات الاستجابة من خلال اقتراح وتنسيق البرامج بين الجهات المعنية على المستويين المحلي والوطني، وتحديثها بشكل دوري، إضافة إلى المشاركة في إعداد سجل المخاطر والتهديدات على المستويين الوطني والمحلي.

تويتر