إقامة صلاة الغائب على روحه في الفجيرة اليوم

والد الشهيد الشحي: ابني نموذج مشرّف للدفاع عن الحق

الشهيد خالد ضحّى بروحه فداء لتراب الوطن. من المصدر

تقررت إقامة صلاة الغائب على روح الشهيد النقيب طيار، خالد محمد جديد الشحي، اليوم، بعد صلاة الظهر، بمسجد الشهداء في منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، وقال والد الشهيد إن ابني نموذج مشرّف للدفاع عن الحق.

الشهيد الشحي كان معروفاً بحُسن الخلق والتواضع والكرم والتسامح.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت سقوط طائرة عسكرية نتيجة خلل فني، أثناء أداء مهمتها ضمن عمليات قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، واستشهاد أحد أفراد طاقمها وفقدان الآخر.

وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله، عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

واستقبل والد الشهيد خالد جديد الشحي (32 عاماً) من إمارة الفجيرة نبأ استشهاد ابنه بنفس راضية، على الرغم من الأوقات الصعبة التي عايشتها أسرته «بين الأمل واليأس»، خلال رحلة البحث عن جثمان الشهيد منذ سقوط طائرته، بعد أن أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن سقوط طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإماراتية، ضمن عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل لدعم الشرعية في اليمن، نتج عنه استشهاد أحد طاقمها وفقد النقيب طيار، خالد محمد جديد الشحي.

ووصف والد الشهيد، بروح مليئة بالإيمان والصبر، ابنه بالبطل، وبأنه فخر لعائلته، قائلاً: «ستبقى ذكراه عطرة دائماً وأبداً، وراسخة في نفوسنا، فهو مثال مشرّف لما قدمه في سبيل الوطن والدفاع عن الحق، إذ مات شهيداً للحق وفداء للوطن، مؤدياً واجبه تجاه نصرة المظلوم، ونال أعلى المراتب وأعظمها»، داعياً المولى، عزّ وجلّ، أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار.

وكان الشهيد الشحي معروفاً بحُسن الخلق، وكانت تربطه علاقاته طيبة بالجميع، وكان يتحلى بالتواضع الجمّ والكرم والتسامح، وكان محبوباً من الجميع، ومثالاً يحتذى في الاحترام والالتزام.

وأفاد (زاهر)، أخو الشهيد، بأن العائلة استقبلت نبأ استشهاد أخي بنفس صابرة مؤمنة، ورباطة جأش صلبة، إذ كانت تنتظر اتصاله اليومي المعتاد، إلا أنها تلقت اتصالاً من الجهات المعنية أبلغها بأن أخي وزميله كانا في مهمة وطنية واستشهدا، وأنزل الله سكينته على أفراد العائلة بعدما علموا أن خالد أضحى شهيداً.

واعتبر (زاهر) أن استشهاد أخيه فداء لتراب الوطن الغالي زادهم إصراراً على أن يكمل هو وأخوه الآخر، حيث يعملان في السلك العسكري، مشوار أخيهما، مؤكداً أنه على استعداد لتنفيذ أي مهمة في سبيل الذود عن الوطن.

وقال (زاهر) «إن والدته صابرة محتسبة كبقية أمهات الشهداء، اللواتي ربط الله على قلوبهن بالصبر والسلوان، كونهن مؤمنات بمكانة أبنائهن الشهداء في أعلى الجنان».

ولفت إلى أن «الشهيد كان يلازم والدته طوال الوقت ويحرص على رعايتها»، مضيفاً أنه «أورث أبناءه حب الوطن والتضحية من أجله حين منحهم لقب (أبناء شهيد)، وهم ثلاثة (ولد وبنتان) (موزة - أربعة أعوام)، و(زايد - ثلاثة أعوام) و(سلامة - ستة أشهر)، ولا خوف عليهم مادام قادتنا خلفهم في كل الأوقات، ولن يكونوا إلا كما كان والدهم يتمنى أن يرى فيهم نموذجاً لحب الوطن والذود من أجله بالغالي والنفيس».

وقال عم الشهيد جديد علي جديد محمد الشحي، إن «الشهيد خالد اقتدى بابن عمه الشهيد الطيار محمد جديد راشد الشحي، الذي استشهد في مهمة بفرنسا في 11 يناير 1990، وكُرمت عائلتنا الآن بوسامين لطيارَين قدما أرواحهما فداء للوطن»، مشيراً إلى أن «جميع أبناء عائلتهما مستعدون لأي مهمة عسكرية، وسيلبون النداء فداء للوطن وحكامنا».

تويتر