أكد أن علاقات البلدين أُسّست على قواعد صلبة وراسخة

سفير السعودية: المملكة والإمارات.. وحدة هدف ومصير

صورة

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، أن احتفال دولة الإمارات باليوم الوطني الـ87 للمملكة، يؤكد للعالم قوة الروابط المصيرية المشتركة، التي تنطلق من ثوابت وحدة الهدف والمصير، ونشر الخير والسلام في ربوع العالم.

أرقام

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، أن العلاقات بين البلدين الإمارات والسعودية، تسير في مسارات متوازية، سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، مشيراً إلى أن الأرقام تترجم ما حققته تلك العلاقات المتميزة على مختلف الصعد، خصوصاً الاقتصادية، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نهاية العام الماضي نحو 19.5 مليار دولار، فيما يقدر حجم الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات بنحو 4.5 مليارات دولار بنهاية 2015، ويعمل في الإمارات أكثر من 2942 علامة تجارية سعودية.

وذكر أن قيمة المشروعات الإماراتية في المملكة العربية السعودية تقدر بـ15 مليار درهم، فيما يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 84 مليار درهم.

وأضاف أن السعودية والإمارات تتمتعان بقدرات تصديرية كبيرة، وتمثلان أكبر اقتصادين في العالم العربي، بإجمالي ناتج وطني لهما يصل إلى تريليون دولار، فيما تمتلكان رؤية مستقبلية، هما رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021.

وقال البشر، في حوار لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن «القواعد الصلبة التي تستند إليها العلاقات السعودية الإماراتية، أسست لعلاقات استثنائية وراسخة، تتجلى واضحة في المحافل العالمية كافة، وفي التعامل مع القضايا المطروحة في العالم العربي، وسط تطابق وجهات النظر في مختلف الجوانب والقضايا العالمية».

وأضاف أن «العلاقات بين البلدين الشقيقين مبنية على الأخوة واللحمة الواحدة، ومصير واحد مكتمل البناء وراسخ القاعدة، ومن أهدافه نبذ العنف والتطرف والإرهاب، والتمسك بالنهج الإسلامي الصحيح، مع الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، والإسهام في أن يسود السلام والمحبة أنحاء العالم».

وأشار إلى أن «المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطني الـ87، وهو ذكرى توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، الذي جمع قلوب أبناء المملكة في لحمة واحدة، تحت راية العدل والمحبة والسلام، لنشر الخير والنماء داخل المملكة وخارجها، والآن نحن نعيش في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز».

وقال البشر «نحتفل اليوم في دولة الإمارات الشقيقة معاً باليوم الوطني السعودي، كما لو أننا في المملكة العربية السعودية، حيث يحتفل الشعب الإماراتي والمواطن السعودي قلباً بقلب، ويداً بيد، جميعاً تحت راية وهدف وغاية واحدة، هي نشر السلام والخير ومحاربة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله، والقضاء على مصادره من فكر ضال وتمويل لهذا الفكر الظلامي الهدام، الذي انتشر في جميع أنحاء العالم».

ولفت إلى أن «المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تعملان دائماً لإقرار السلام والخير والنماء، في ظل الحرص التام والسعي الحثيث على تلمس الأسباب التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، لقطع دابر الذين يحاولون المساس بأمن هذين البلدين».

وأشار إلى أن «الروابط القوية بين خادم الحرمين الشريفين وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تظهر جلياً في العلاقة الاستثنائية بين الشعبين السعودي والإماراتي، الذين يمثلون نموذجاً صادقاً حياً للأخوة والتعاون والتآزر في مختلف الميادين، في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات في المجالات كافة».

وذكر البشر، أن «شعب الإمارات الكريم رفع الأعلام السعودية مع الإماراتية في كل شارع، وفوق كل بناء، ليؤكد شعب الإمارات العزيز الذي عرفناه ونعرفه ونعيش معاً أخوة أعزاء محبين للخير والنماء والسلام، مدى قوة العلاقات الأخوية النبيلة الراسخة بين البلدين».

وأضاف أن «المحبة والتلاحم اللذين نراهما من شعب الإمارات في مختلف مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي - من خلال توشح مطارات الإمارات وموانئها ومعالمها الرئيسة باللون الأخضر، وأيضاً في شبكات الاتصالات التي تم توحيدها تحت شعار (الإمارات والسعودية معاً أبداً) - يقدم رسالة مهمة أننا أسرة وشعب واحد، وغايتنا واحدة وهي نشر السلام والخير في أنحاء العالم».

وأكد البشر أن «العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تمثل ركيزة أساسية من ركائز الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي، في ظل ما تتميز به سياسة البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، من توجهات معتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التطرف والإرهاب، والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات».

وأوضح أن «أبناء السعودية والإمارات ضحوا بدمائهم الزكية لنصرة قضايا الحق والواجب في اليمن الشقيق، الذي أخذته يد الغدر وهو آمن، ولم يكن لهم من غاية إلا إعادة الشرعية، ورفع راية الحق، والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وعلى القيم النبيلة التي رسخوها والمستمدة من موروث العطاء الأصيل للبلدين، ليؤكد ذلك الدور الكبير لأبناء البلدين الشقيقين الأبطال في مختلف ساحات العز والشرف، وتضحياتهم التي تعكس أصالتهم ووحدة مصيرهم».

وقال إننا في هذا اليوم المجيد الذي يمثل حدثاً مهماً واحتفالاً لكل مواطن خليجي وعربي، نحتفل بما تم إنجازه على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وسط تلاحم الأيدي مع دولة الإمارات الشقيقة، لنقول للعالم إننا أمة تحب الخير وتنشد السلام أينما كان، وفي أي مكان، وكذلك نبذل الغالي والنفيس لإسعاد الآخرين ما استطعنا، ونبذل الجهد والمال في مساعدة المحتاجين، دون النظر إلى العرق أو الدين أو اللون، وخدمة البشرية جمعاء».

تويتر