محمد بن راشد ومحمد بــن زايد: هــــــدفنا وضع أساس قوي لمستـــقبل واعد لأجيالنا

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «سأترأس أنا وأخي محمد بن زايد، الثلاثاء المقبل ــ بإذن الله ــ ولمدة يومين، الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، التي ستناقش مسيرة الدولة نحو مئويتها». وأضاف سموه: «تطوير القدرات والسياسات والخدمات المستقبلية، ستكون محاور نقاشنا، بالإضافة إلى صياغة خطط البنية التحتية المستقبلية للدولة كإحدى الأولويات الرئيسة».

وأكد سموه أن «التنمية مفهوم شامل ومتكامل، ولا يمكن لقطاع أن يزدهر دون الآخر، وهدف الاجتماعات هو المزيد من التكامل لتحقيق قفزات تنموية لجميع القطاعات في كل الإمارات».

وأضاف سموه: «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ستكون اليوم الأول في مسيرة الدولة نحو مئويتها، وهدفنا أن يضع هذا اليوم أساساً قوياً وأفكاراً خلاقة للمستقبل»، مؤكداً سموه أن «دولة الإمارات صنعت حاضرها بنفسها، وقادرة بنفس الروح على صنع مستقبلها الذي يضمن لأجيالها خيراً ورخاء مستداماً».

من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «مع انطلاقة الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الثلاثاء المقبل، تنطلق خطوة جديدة نحو تحقيق أماني وتطلعات شعبنا بمستقبل واعد لأجيالنا، وتعزيز نهضة الإمارات وسعادة شعبها»، معرباً سموه عن «ثقته بنجاح هذه الاجتماعات وبدورها في تعزيز نهضة الإمارات وسعادة المواطن».

وأضاف سموه: «نستعد للغد بفكر ورؤية طموحة تستشرف آفاق المستقبل، ما يتطلب العمل كفريق واحد متناغم وفاعل، يقدم خلاصة إبداعاته لتتكامل من خلاله الرؤى الوطنية المستقبلية».

• عقد جلسات لرؤساء المجالس التنفيذية وأولياء العهود ولأمناء المجالس التنفيذية.

• طرح استراتيجيات القوة الناعمة للدولة والتعليم العالي والأمن المائي وخارطة الطريق نحو الثورة الصناعية الرابعة على طاولة النقاش.

وشدد سموه على أن «تسارع وتيرة الحياة، وتتابع التطورات والمتغيرات يحتم علينا المبادرة، والعمل ثم العمل، حتى نظل في دائرة الريادة والتنافسية».

وأضاف سموه: «وجدت حكومة الإمارات لتحقيق حياة أفضل لأبنائها وإسعادهم، وهي اليوم بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبرؤية ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، غدت أكثر مرونة وفاعلية واستجابة لمتطلبات الحاضر والمستقبل».

وقال سموه، إن «دولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت مراحل نهضوية فارقة منذ بداية مسيرتها التنموية ــ وبعون الله ــ وبتحقيقنا رؤية 2021 تمضي خمسة عقود ملهمة منذ مراحل التأسيس، وننظر بتفاؤل وطموح وثقة إلى خمسة عقود أخرى، وصولاً إلى مئوية مباركة».

ويجرى خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، إطلاق خمس استراتيجيات طويلة الأمد، و120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين الاتحادي والمحلي، كما سيتم خلال الاجتماعات استعراض الواقع الجيوسياسي العالمي، بالإضافة إلى مناقشة مستهدفات الدولة خلال السنوات الثلاث المقبلة حتى 2021.

وسيكون تطوير القدرات والسياسات والخدمات الوطنية أهم المحاور في الاجتماعات التي تضم 30 مجلساً، كما ستشكل صياغة رؤية موحدة حول البنية التحتية المستقبلية للدولة إحدى الأولويات الرئيسة، كما ستتم مناقشة استراتيجيات القوة الناعمة للدولة، والتعليم العالي، والأمن المائي، إضافة إلى خارطة الطريق نحو الثورة الصناعية الرابعة.

وتعقد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات يومي 26 و27 سبتمبر الجاري، بحضور 426 شخصية من أصحاب السمو وسمو أولياء العهود ورؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات السبع، إلى جانب الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية، ورؤساء الجهات الحكومية المحلية، ووكلاء الوزارات، ومديري عموم الجهات الاتحادية، ومديري عموم الجهات المحلية، والوكلاء المساعدين، والمديرين التنفيذيين.

وتشهد الاجتماعات إطلاق 120 مبادرة وطنية في 11 مجالاً حيوياً، من بينها: البرامج الوطنية، والقوانين والتشريعات، والسياسات الوطنية، وتطوير الخدمات، وقواعد البيانات والمعلومات الوطنية، والقدرات الوطنية، والخطط الاستراتيجية الوطنية، والتقارير والدراسات الوطنية، وفرق العمل الوطنية المشتركة، والأدلة الوطنية.

كما سيتم إطلاق استراتيجيات وطنية طويلة المدى، منها: استراتيجية القوة الناعمة للإمارات، واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036.

ويناقش المجتمعون أكثر من 30 موضوعاً، تتناول مجالات الاقتصاد، والبنية التحتية والإسكان، والخدمات الصحية والوقائية، والشباب، والتوطين، والبيئة، والطاقة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والإعلام، والخدمات الذكية، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتوازن بين الجنسين، والتميز والكفاءة الحكومية، والقيادات والقدرات الحكومية، والثقافة، وغيرها، كما سيتم عقد عدد من ورش العمل والمحاضرات المتخصصة التي تطرح أهم التحديات والسيناريوهات المتوقعة خلال العقود الخمسة المقبلة، وكيفية وضع الخطط الملائمة لها.

كما تسعى «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» إلى الاطلاع على المستهدفات والنتائج التي تحققت حتى الآن ضمن رؤية الإمارات 2021، حيث تهدف الرؤية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في شتى المجالات، ولتحقيق أفضل المراتب في مختلف المؤشرات الدولية، وذلك بحلول يوبيلها الذهبي في العام 2021، ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

كما تهدف «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» إلى توفير منصة، هي الأكبر والأشمل من نوعها، تجمع بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات التنموية ورسم الخطط والبرامج وسياسات العمل ذات الصلة بهذه القطاعات، علاوة على مواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071، حيث تشكل (مئوية الإمارات 2071) برنامج عمل حكومياً شاملاً وموسعاً، يتضمن وضع استراتيجيات وطنية بعيدة المدى، لتكريس سمعة الإمارات إقليمياً ودولياً وتعزيز قوتها الناعمة، وتمكينها معرفياً واقتصادياً ومجتمعياً، وتوفير مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية، بعيداً عن النفط.

تويتر