«أبوظبي التقني» وفّر لهم الإعداد الفني والنموذجي

34 مواطناً ينافسون شباباً من 60 دولة في 31 مهارة

صورة

تستعد نخبة من الشباب والفتيات المواطنين لتمثيل الإمارات في النسخة 44 من مسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017، التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمشاركة أكثر من 1300 شاب من نحو 60 دولة، منها دولة الإمارات التي تشارك بفريق مكون من 34 متسابقاً يتنافسون في 31 مهارة من أصل 51 مهارة تضمها المسابقة.

تأهيل المواطنين

قال مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مبارك سعيد الشامسي، إن «المركز يعمل وفق استراتيجية يتم من خلالها توفير الإعداد الفني والبشري والنموذجي، داخل الدولة وخارجها، لتأهيل المواطنين ليكونوا على أعلى درجات الجاهزية للمنافسة العالمية».

وأكد أهمية المسابقة التي تعقد في أبوظبي من 15 إلى 18 أكتوبر المقبل، متطلعاً إلى فوز الشباب الإماراتي في هذه المسابقة العالمية، والحصول على جوائز وميداليات ومراكز متقدمة، كل حسب مهارته، معرباً عن ثقته بهذه العقول والخبرات الواعدة التي تشكل النواة في بناء مستقبل مشرق للدولة، وبما يتناسب مع رؤية القيادة الرامية إلى تمكين الشباب، والاستثمار في طاقاتهم الخلاقة، باعتبارهم الثروة الأغلى والهدف الأسمى.

الانخراط في التعليم التقني

يتولى مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني تنظيم مسابقة المهارات العالمية، وتشهد المسابقة مشاركة 1300 متسابق من 60 دولة، يتنافسون في 51 مهارة متنوعة، تشمل صيانة الطائرات، والروبوتات المتحركة، وتنسيق الحدائق، والأزياء، والتصميم الغرافيكي، وغيرها الكثير، ويتنافس الشباب المواطنون في 31 مهارة منها.

وتهدف المسابقة إلى إشعال جذوة الإلهام في نفوس الشباب، وحثّهم على الانخراط في التعليم التقني والمهارات المهنية، لتكون الأداة التي تسمح لهم بإنشاء أعمالهم الخاصة، ورفع مستوى تطورهم الوظيفي، تماشياً مع خطة أبوظبي للتنويع الاقتصادي 2030.

وقال مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مبارك سعيد الشامسي، إن «المركز حرص على توفير الإعداد الفني والبشري والنموذجي، داخل الدولة وخارجها، لتأهيل المواطنين ليكونوا على أعلى درجات الجاهزية لهذه المنافسة العالمية».

ويقول خريج مركز التعليم والتطوير المهني، سعيد إسماعيل الحوسني (21 سنة)، إنه يعمل حالياً موظفاً تقنياً لدى شركة سيمنس في أبوظبي، ويشارك في المسابقة ضمن مهارة تكنولوجيا السيارات، حيث يتدرب تحت إشراف مدرب برازيلي، أكثر من تسع ساعات يومياً، على المشروع الذي سينافس من خلاله في المسابقة.

وشرح الحوسني أن «فكرة المشروع تعتمد على اختبار المتسابق في عدد من المهارات المتعلقة بتكنولوجيا السيارات، ومنها فحص المحرك، وفحص نظام عمل المكابح والتعليق، إضافة إلى كهرباء السيارة بشكل عام»، مضيفاً أنه «يطمح مستقبلاً لتأسيس محطة متكاملة لصيانة السيارات، وتقديم حلول مبتكرة في هذا المجال».

واعتبر أن «النجاح ليس مقتصراً على الموهبة، إنما بالتدريب والممارسة اليومية والمثابرة والإصرار»، مضيفاً أنه سيتنافس على هذه المهارة مع شباب مشاركين من 37 دولة.

وتقول طالبة في السنة الثالثة في كلية هندسة الكمبيوتر في جامعة خليفة، نوف سالم الكعبي (21 سنة)، إنها «تشارك في مسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017 ضمن مهارة حلول برمجيات تقنية المعلومات للشركات، وتواظب على التدريب بمعدل ثماني إلى تسع ساعات يومياً».

وشرحت الكعبي فكرة المنافسة على المهارة التي تشارك فيها بأنها تعتمد على «إنشاء قاعدة بيانات متكاملة خاصة بشركة معينة، وتحميلها على منصات رقمية عدة، إضافة إلى توفير إمكانية استخدام هذه البيانات من خلال تطبيقات الهاتف المتحرك».

وتضيف أنها «تطمح إلى أن تكون من رواد الأعمال، وتؤسس شركة خاصة لتقديم حلول مبتكرة في مجال استخدام البيانات الخاصة بالشركات»، مشيرة إلى أن عدد الدول التي تتنافس ضمن هذه المهارة 25 دولة.

ويعمل الطالب في السنة الثالثة، قسم إدارة الجودة في كلية التقنية العليا في أبوظبي، إبراهيم علي سالم الزعابي (21 سنة)، ضمن برنامج «خبرتي»، الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودخل هذا المجال بناء على تشجيع الأهل والأصدقاء، الذين أبدوا التشجيع، ويتدرب حالياً لمدة تزيد على ثماني ساعات في فندق جميرا القصر في دبي.

ويسعى الزعابي ليكون لديه مطعم عالمي خاص به، بعد اكتساب الخبرة الكافية في هذا المجال، وذلك لتقديم مأكولات عالمية بنكهة إماراتية، ويتنافس ضمن مهارة المخبوزات مع شباب ممثلين لـ17 دولة، حيث يتوجب على كل منهم قياس مقادير المكونات، والتحقق من جودتها، ومن ثم إعداد مجموعة من المخبوزات متنوعة الأصناف.

أما كفاح علي المنذري (22 سنة)، خريجة قسم التمريض، كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني، فتقول إنها «تتدرب حالياً في الكلية نفسها استعداداً للمشاركة ضمن مهارة الرعاية الصحية والاجتماعية، وذلك بإشراف الخبيرة الإماراتية، أسماء المسماري، التي تعمل ممرضاً مسؤولاً في قسم التمريض في مدينة الشيخ خليفة الطبية».

وتضيف أنها «تتنافس مع شباب من 15 دولة، حيث يتعين على كل متنافس أن يقيّم حالة صحية معينة، ويحدد احتياجات المريض، ومن ثم وضع خطة الرعاية الصحية المطلوبة وفقاً للبيانات المتوافرة»، وتطمح كفاح إلى أن تصل إلى مراحل متقدمة في هذا المجال الحيوي، وأن تكون قدوة لفتيات الإمارات لتشجيعهن على الانخراط في هذه المهنة الإنسانية.

وأكد أعضاء آخرون في الفريق الإماراتي جاهزيتهم واستعدادهم التام للمنافسة، وتقديرهم لجهود القيادة ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الذي يوفر لهم كل الإمكانات للارتقاء بمستوياتهم في جميع مجالات التنافس العالمية.

تويتر