افتتح «الفخامة للسياحة» لإشباع هوايته

«الكتبي» توجـــه إلى مجال السياحة حبّاً في «البـــوسنة»

صورة

حبّ السفر والترحال، والشغف بمعرفة دول جديدة في أوروبا وآسيا، دفعا محمد الكتبي إلى تأسيس حساب خاص به، عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، تحت اسم «البوسنة للعرب»، للتعريف بالدولة الأولى التي زارها وأحبها، وعلى الرغم من عمله في جهة حكومية، إلا أنه ظل يواصل نشاطه حتى تمكن من افتتاح شركة «الفخامة للسياحة»، وتمكن من خلالها من إضافة دول أخرى إلى رصيده في السياحة، ويتمنى أن يجوب العالم كله.

خبراء البوسنة

قال صاحب شركة «الفخامة للسياحة»، محمد الكتبي، إنه شارك بعد فترة قصيرة من افتتاح الشركة، في حساب عدد من المتخصصين في الرحلات السياحية إلى البوسنة، تحت اسم «خبراء البوسنة»، الذي يضم خبراء من الدولة، والمملكة العربية السعودية، والكويت والبحرين، ومن خلالها يرعون الشركات الخليجية التي تخطط لرحلات إلى البوسنة، والتعريف بالسوق العقارية في تلك الدولة.

8 مرات

أفاد صاحب شركة «الفخامة للسياحة»، محمد الكتبي، بأنه يقضي نسبة كبيرة من وقته خارج الدولة، خصوصاً أنه يسافر نحو ثماني مرات سنوياً ليتعرف إلى مناطق جديدة، ويزور دولاً عديدة، ليتمكن من تقديم عروض متميزة لزبائنه، موضحاً أنه مازال يفضّل السفر للبوسنة، لكنه يحاول إضافة دول أخرى، ليمنح العملاء أكثر من وجهة سفر مميزة ليختاروا بينها.

وروى الكتبي لـ«الإمارات اليوم»، قصة تأسيس شركة «الفخامة للسياحة»، قائلاً إن الفكرة تطورت خلال السنوات الماضية، بسبب حبّه للسياحة منذ الصغر، وكان يسعى إلى إقناع أسرته بالسفر خلال الإجازة الصيفية، ودائم البحث عن دول جديدة ليتعلم عنها، إلى أن وصل إلى مرحلة تمكنه من الاعتماد على نفسه، واختيار الوجهة المفضلة لديه، والذهاب إليها برفقة أصدقائه.

وتابع «كنت دائم الترحال مع أصدقائي، وبحكم حبّي للاستكشاف كنت أختار دولاً جديدة لم يزرها أي شخص من معارفي من قبل، حتى أعرفها أكثر، وأكتسب خبرات خاصة بي»، مضيفاً أنه تعرف إلى أحد الأشخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ينشر صوراً ومقاطع فيديو صغيرة عن البوسنة، ويحاول نشر هذه المقاطع، ويذيّلها بعبارات عربية ليشجع العرب على زيارتها.

وأضاف «علمت بعدها أنه من البوسنة، ويتحدث العربية بطلاقة، وتعرفت إليه، واتفقت معه على زيارة البوسنة، على الرغم من رفض أسرتي هذا القرار، خصوصاً أن البوسنة كانت تعاني نزاعاً مسلحاً، وبالفعل سافرت إلى البوسنة، وعرفت أجواءها وعشقتها، خصوصاً أنها دولة أوروبية بروح إسلامية معاصرة، وتحوي العديد من المساحات التي قد تغري المواطن العربي للاطلاع عليها وزيارتها».

وأشار إلى أن الدولة كانت تبني استراتيجيتها السياحية، ولم يزرها أي شخص خليجي من قبل للسياحة، بعد انتهاء النزاع المسلح، لذا أراد أن ينشر مقاطع الفيديو التي التقطها، من خلال صفحتيه «البوسنة للعرب»، عبر موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«إنستغرام»، اللتين أنشأهما خصيصاً بعد زيارة البوسنة.

وأكمل الكتبي: «بعد نشر عدد من المقاطع والصور التي التقطتها، رغب كثير من الأشخاص في زيارة هذه الدولة، والمناطق التي صورتها، وكان منهم عدد من أصدقائي المقربين، ومن هنا بدأت بتنظيم رحلات لهم»، موضحاً أنه كان يخطط للرحلات من البداية حتى العودة إلى الدولة، ويضع للفوج جدولاً كاملاً للسياحة في عدد من المناطق وفق اهتماماتهم.

وأوضح أنه لاحظ إقبالاً كبيراً على رحلات البوسنة بعد إنشاء حسابه، لذا توجه إلى إنشاء مشروع خاص عبر «إنستغرام»، وبالفعل كان الإقبال كبيراً على الرحلات التي ينظمها، خصوصاً أن الردود التي حصل عليها من خلال الصفحة كانت مشجّعة، وخلال 20 يوماً تمكن من الحصول على ربح شجّعه على الاستمرار، الأمر الذي جعله يكرّس جلّ وقته خارج الدوام الرسمي لهذا المشروع.

وأضاف أنه بعد فترة بسيطة افتتح مكتبه الخاص، تحت اسم «الفخامة للسياحة»، وتحديداً في 2015، بعد أن تعلّم الكثير، جرّاء عمله مع مكاتب السياحة خلال الفترة التي كان ينظم فيها الرحلات إلى البوسنة، وبعض عواصم العالم.

وذكر الكتبي أنه واجه تحديات كثيرة، أهمها رأس المال، خصوصاً أنه بدأ من الصفر تقريباً، وكان المكتب يحتاج إلى مصروفات كبيرة من أجل التخطيط الجيد للرحلات السياحية من البداية حتى النهاية، وهذه الرحلات تحتاج إلى رأسمال كبير لإرضاء العملاء الجدد، إضافة إلى كونه موظفاً يعمل في إحدى الجهات الحكومية، ويتطلب عمله بذل كثير من الجهد، لذا كان لابد له من التوفيق بين مشروعه الجديد، وعمله الأساسي.

وتابع أنه خلال تلك الفترة نجح في تنظيم عدد من الرحلات للعديد من الدول، التي دخلت أخيراً إلى سوق السياحة في الدولة، ومن بينها أذربيجان، وحاول أن يعرّف متابعيه بها، ودول أخرى لم تكن مكاتب السياحة الأخرى تنظم رحلات سياحية إليها، مضيفاً أنه تمكن خلال العام الأول من افتتاح شركته الخاصة من تنظيم رحلات لنحو 1000 عميل، اختاروا السفر إلى أذربيجان، وتحديداً العاصمة باكو.

وأشار إلى أن عدداً كبيراً من السيّاح الذين اعتمدوا على جدول الرحلات الذي ينظمه، كانوا من سكان الدولة، لافتاً إلى أنه نجح في كسب ثقة عملاء عدة من المملكة العربية السعودية، والكويت والبحرين، خصوصاً من الذين تعرفوا إليه من خلال صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام».

وأضاف أنه زار، أخيراً، كازاخستان، وعاصمتها الاقتصادية ألماتي، ليعرّف السيّاح من الخليج بها، موضحاً أنه يريد إضافة عروض خاصة بها، ومن ثم زيارة كرواتيا في أوروبا، مضيفاً أنه يخطط كذلك إلى افتتاح موقع خاص، ليتمكّن السياح من الحجز عبر الموقع، ومتابعة رحلاتهم، وإرسال المعلومات لهم عبر بريدهم الإلكتروني، أو حسابهم عبر «واتسأب».

تويتر