إطلاق مبادرة بيئية في الإمارة لمعالجة 75% من النفايات الصلبة

حاكم رأس الخيمة يدعو إلى العمل من أجل مستقبل أكثر استدامة

تمكّن المبادرة جميع أفراد المجتمع من فرز المخلفات قبل وضعها في الحاويات المخصصة لها. من المصدر

أطلقت مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة برنامجاً مبتكراً لإعادة التدوير، تحت عنوان «إمارتي، بيتي»، لتغيير طريقة إدارة المخلفات التي يتبعها أفراد المجتمع في رأس الخيمة.

وأعرب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة رأس الخيمة، عن فخره بإطلاق هذه المبادرة في رأس الخيمة، بقوله: «أحث كل المقيمين في جميع أنحاء رأس الخيمة على التفكير بأسلوب الحياة المستدام، الذي كنا نعيشه سابقاً، والبدء بالعيش من أجل مستقبل أكثر استدامة، وباتباع هذا النظام الجديد يؤكد المجتمع في رأس الخيمة على اهتمامه بتحقيق مستقبل مستدام، فمعاً يمكننا أن نحافظ على نظافة إمارتنا وخضرتها لنا ولأجيال المستقبل».

وتشمل المبادرة مناطق الظيت والرمس والمنطقة الجنوبية في رأس الخيمة، وفي عام 2018 تتوسع المبادرة لتشمل مناطق الحمراء وميناء العرب، إضافة إلى الشركات الصغيرة، فيما تتضمن المبادرة أيضاً برنامجاً خاصاً لإعادة التدوير، يستهدف المدارس بشكل منفصل.

• (إمارتي، بيتي) لتغيير طريقة إدارة المخلفات التي يتبعها أفراد المجتمع في رأس الخيمة.

وتمكّن المبادرة جميع أفراد المجتمع في رأس الخيمة، إضافة إلى المدارس والمؤسسات الحكومية والشركات، من فرز المخلفات قبل وضعها في الحاويات المخصصة لها، وستعمل مؤسسة إدارة المخلفات على توزيع أكياس بلاستيكية لإعادة التدوير، باللونين الأخضر والبني، وتوزيعها مجاناً في جميع أنحاء إمارة رأس الخيمة ابتداءً من 20 سبتمبر 2017، لتشجيع فرز مخلفات الطعام عن بقية المواد القابلة لإعادة التدوير.

وخُصصت الأكياس الخضراء لجمع المخلفات الجافة المصنوعة من البلاستيك أو الورق أو الورق المقوى أو العبوات المعدنية أو القوارير الزجاجية، وستتم إعادة تدويرها لاستخدامها في صناعة منتجات جديدة، فيما خصصت الأكياس البنية لجمع بقايا الطعام ومخلفاته، لتتم إعادة تدويره وتحويله إلى سماد ومنتجات تحسن نوعية التربة، لتستخدم في حدائق الأحياء السكنية والمسطحات الخضراء في مختلف أنحاء إمارة رأس الخيمة.

أما المخلفات العامة المختلطة التي لا يمكن إعادة تدويرها في الوقت الحالي، فستوضع في أكياس سوداء، وتسعى مؤسسة إدارة المخلفات مستقبلًا إلى تحويل هذا النوع من المخلفات إلى طاقة. وتسهم عملية فرز المخلفات قبل رميها في خفض نسبة التلوث التي قد نتعرض لها، وتوفر كميات أكبر من المواد القابلة لإعادة التدوير، وبمستويات أعلى من الجودة، لتتم معالجتها مستقبلاً. وتحتاج المواد النظيفة القابلة لإعادة التدوير إلى قدر أقل من المعالجة ليعاد تدويرها وتتحول إلى منتجات جديدة. وعن طريق تبسيط عملية الفرز بأكبر قدر ممكن، تسعى مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة إلى معالجة 75% من إجمالي النفايات البلدية الصلبة بطرق بديلة عن الطمر بالمكبات الصحية بحلول عام 2021، لتحقق بذلك أحد أهدافها لرؤية 2021. وتهدف مؤسسة إدارة المخلفات في إمارة رأس الخيمة، إحدى الهيئات الحكومية التابعة لحكومة رأس الخيمة، إلى بناء ثقافة الاستدامة، وتطوير الوعي البيئي في رأس الخيمة.

وأظهرت إحصاءات نسباً متدنية لمستويات المشاركة في الجهود الحالية لمعالجة النفايات، فلم تزد نسبة معالجة النفايات البلدية الصلبة في رأس الخيمة على 7% خلال عام 2016. وتسعى مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة إلى تعريف جميع فئات المجتمع بإجراءات عملية إعادة التدوير، وتشجيع الأفراد والشركات على المشاركة الفاعلة في الجهود البيئية التي تنظمها إمارة رأس الخيمة.

وقالت الرئيس التنفيذي المؤسسة، سونيا ناصر، إن الحملة تحقق هدفا رئيساً، وهو تحسين مستوى الالتزام في إمارة رأس الخيمة نحو الاستدامة وحماية البيئة لتشمل المجتمع بكل فئاته، بدءاً من طلاب المدارس والشركات الصغيرة، وصولاً إلى كبرى المؤسسات الحكومية.

تويتر