أكد أن الأولوية لحماية الأسر من خطر التطرف

«صواب» يدعو إلى مكافحة «رسائل الكراهية» عبر مواقع التواصل

المركز شدّد على أهمية متابعة واحتواء الأطفال لتحصينهم من الأفكار المتطرفة. من المصدر

دعا مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، إلى مكافحة ووقف الرسائل المتطرفة، وتلك التي تشيع الكراهية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإبلاغ عنها.

6 خطوات للإبلاغ

أكد مركز «صواب» أهمية الإبلاغ عن «رسائل الكراهية»، داعياً الأفراد إلى أن «يكونوا إيجابيين، عبر الإسهام في القضاء على (رسائل الكراهية)».

وشرح «صواب» كيفية الإبلاغ عن «رسائل الكراهية»، من خلال اتباع ست خطوات، يمكن بسهولة تنفيذها في حال تم رصد «تغريدات» تدعو إلى تأييد أفكار التنظيم الإرهابي.

تبدأ خطوات الإبلاغ عن «رسائل الكراهية» بالانتقال إلى «التغريدة» التي تريد الإبلاغ عنها، ثم الضغط على أيقونة «المزيد»، ثم اختيار أيقونة «إبلاغ»، وبعدها يتم اختيار «التغريدة» المسيئة أو الضارة، وإدخال معلومات إضافية بشأن «التغريدة» التي تبلغ عنها، والخطوة الأخيرة اختيار أيقونة «تم».

وأكد «صواب» أن محاربة «رسائل الكراهية» لم تعد مسؤولية منفردة، وإنما باتت واجباً مجتمعياً، لافتاً إلى أن «المواطنة الحقة أن نكون جميعاً أعيناً ساهرة على أمن وأمان وسلامة أوطاننا ومجتمعاتنا، وأن من واجبنا الأخلاقي درء أخطار التطرف عن من نحب».

ودعا الأفراد إلى عدم التهاون في الإبلاغ عن الجماعات المتطرفة، ومواجهة نشاطها التكفيري والإرهابي على شبكات التواصل، منبهاً إلى أن «أعضاء التنظيم الإرهابي يتصرفون بغوغائية وفوضوية».

ونبه المركز في تغريدات بثها عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر» إلى أن «الجماعات المتطرفة تحاول نشر أيديولوجيتها السامة من خلال تجنيد الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي».

وخاطب كل ربّ أسرة قائلاً: «لا تجعل انشغالك يُنسيك أهمية حماية أفراد أسرتك من خطر التطرف»، محذراً من أن «لحظة إهمال قد ينتج عنها انجراف شاب أو فتاة لدرب الضلال»، مؤكداً أن «حماية الأسرة من خطر التطرف تعد أولوية».

كما حذر المركز من أن «أفكار أتباع الضلال المنحرفة تجعلهم أدوات في يد تنظيمات تمارس الكذب، فنراهم يقتلون أنفسهم وأقاربهم، ويدمرون مجتمعاتهم».

وشدد على أهمية متابعة واحتواء الأطفال، لتحصينهم من الأفكار المتطرفة، مضيفاً أن «التنظيم الإرهابي (داعش) يسعى لاستغلال براءة الأطفال من أجل تحقيق أغراضه».

وأكد المركز في تغريداته أن «الاهتمام بالإبداع في مناهج التعليم يخلق طالباً سعيداً، ولا تعتبر المعرفة عبئاً بل متعة، ومن هنا تبدأ حماية الجيل الجديد من خطر الفكر المتطرف».

وأطلق مركز «صواب»، في مايو الماضي، حملة مضادة لتجنيد واستقطاب الشباب، على مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أنه «على الرغم من تقلص وانحسار المناطق التي يسيطر عليها (داعش) في كل من العراق وسورية، فهو يواصل استهداف الشباب من خلال تجنيدهم وتحريضهم على القيام بأعمال إرهابية في أوطانهم».

وشجع «داعش» الشباب في بلدان مختلفة، كألمانيا والمغرب والسعودية وفرنسا وإندونيسيا وأستراليا، على ارتكاب أعمال وحشية فظيعة ضد أبناء بلدانهم.

وأشار المركز إلى أنه «معروف عن عملاء التنظيم الإرهابي مراقبتهم للأطفال الذين يزورون المواقع الإلكترونية المتطرفة، أو غرف الدردشة التي تشجع على التطرف، والتظاهر بمصاحبتهم، تمهيداً لاستغلالهم في القيام بأعمال العنف والتطرف».

كما يستهدف النشطاء في التنظيم الإرهابي الشباب المعرضين للخطر، ممن يعانون أمراضاً عقلية، أو يعيشون في بيوت تسودها المشكلات والخلافات العائلية، أو ممن لديهم خلفية إجرامية وقابلية للتطرف.

وستُظهر حملة «أتباع الضلال» للجمهور الأكاذيب التي يروجها القائمون على تجنيد الشباب في التنظيم، كما أنها ستتطرق للتعقيدات والقضايا التي يعانيها الشباب المعرض للخطر، بما فيها الوحدة، والعزلة الاجتماعية، وأعمال «البلطجة» والضجر.

واستهدفت حملات مركز «صواب» السابقة إظهار التدمير الذي مارسته التنظيمات الإرهابية بحق العائلات والمجتمعات، وآثار ومعالم الحضارة الإنسانية القديمة، إضافة إلى التركيز على الموضوعات الإيجابية، مثل تبيان إسهامات المرأة البارزة في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته، وفي النهوض بمجتمعها.

تويتر