الآلات الذكية تتيح نمط حياة أكثر صحة مستقبلاً

ستشهد السنوات المقبلة تطورا في نمط عمل الآلات المنزلية المساعدة للإنسان، في ظل تطور مفهوم المنازل الذكية التي تترابط فيها الآلات مع بعضها عبر الاتصال بشبكة الانترنت، وتتصل بمستخدمها عبر هاتفه الذكي، إذ ستساعد التكنولوجيا الحديثة على زيادة قدرتها على تسجيل نمط الحياة اليومي للمستخدمين، وتسجيل بيانات هذا الاستخدام بشكل دوري، وبالتالي ستعمل على تحليلها والوصول لأفضل نمط حياة صحي يناسب ذوقه واحتياجاته.

وأفاد خبير تكنولوجيا الاجهزة المنزلية الذكية جوانز هونج   لـ "الامارات اليوم" بأن التطوير الحالي على تكنولوجيا الأجهزة المنزلية، تعدى مرحلة ربطها بشبكة الانترنت لتلقي أوامر من مستخدمها من داخل أو خارج المنزل عبر الهاتف المتحرك، ليصل إلى تطوير أجهزة استشعار ذكية يمكنها تسجيل بيانات الاستخدام الدوري للمستخدم، وقياس طبيعة الجو المحيط به من حرارة ورطوبة ونسبة تلوث في الهواء، ومدى توافق نظام استخدامه مع النمط الصحي، لتبدأ في تنفيذ أمور تلقائية تضمن له أسلوب يحافظ على صحته العامة، بعد الحصول على موافقته في البداية.

وقال هونج الذي يشغل منصب مهندس تصميم رئيس في شركة تصنيع التكنولوجيا العالمية "دايسون" إنه وفقا لتقرير أعدته شركته حول مستقبل تطور الاجهزة المنزلية الذكية، "ستتحول الأجهزة المنزلية من مجرد مساعد للحصول على حياة سهلة متوافقة مع رغبات المستخدم، إلى منظم لنمط حياة أكثر صحية وذكاء.

وأشار إلى أن نسبة كبيرة من هذه الأجهزة التي تتميز بالذكاء الاصطناعي موجود فعليا، إلا أن مدى تطبيق واستخدام مفهوم المنازل الذكية هو ما يحكم انتشارها في الاسواق، لافتا غلى أن الامارات ستشكل خلال السنوات القليلة المقبلة واحد من أهم الاسواق لهذا النوع من التكنولوجيا في ظل التحول الذكي الذي تطبقه على الخدمات والمرافق والمدن.

وتابع:" بدء مفهوم المنازل الذكية في الانتشار بشكل ملحوظ في الامارات، وخصوصا مع تقديم شركتي تزويد خدمات الاتصالات حلول متكاملة لهذا المفهوم، لذا من المتوقع جدا أن تبدأ الاجهزة المنزلية ذات الذكاء الاصطناعي في الدخول للسوق المحلي والانتشار فيه".

واوضح أن الأجهزة المنزلية الذكية لا تقتصر على شاشات التلفزيون وأجهزة تبريد الهواء فحسب، بل تطال أجهزة أخرى عدة لم يكن يتوقعها المستخدم على الاطلاق، مثل المكانس الكهربائية التي تم تطويرها بشكل صحي لتستغني عن اكياس تجميع المخالفات لما لها من تأثير على تلويث الهواء، كونها تنتج نسبة غبار يمكن أن تؤثر على صحة المستخدم على المدى الطويل، ومع التطوير المتوقع لها ستقيس بنفسها نسبة الغبار في جو المنزل وتتعامل بناء عليه، وكذا أجهزة فلترة الهواء التي ستعمل بدورها على قياس نسب التلوث وتعطي المستخدم نصائح دائمة بنسبة الهواء التي يحتاجها من الخارج، ومعدل التبريد الصحي.

وأضاف :" وسيطال هذا التطوير أجهزة تصفيف الشعر والتي يمكن أن تتسبب بشكل الحالي في الحاق الضرر بشعر المستخدم على المدى الطويل، لكن مستقبلا سيتطور عملها لتقيس طبيعة الحالة التي عليها الشعر وتتعامل معه بناء على ما تجمعه من بيانات لتحقيق نمط أكثر صحية".

 

تويتر