Emarat Alyoum

909 ملايين درهم لتطوير إدارة الحركة المرورية في العاصمة

التاريخ:: 12 سبتمبر 2017
المصدر: أشرف جمال ــ أبوظبي
909 ملايين درهم لتطوير إدارة الحركة المرورية في العاصمة

كشف رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، المهندس عويضة مرشد المرر، أن الدائرة تنفذ حالياً مشروعات بقيمة 909 ملايين درهم في مجال إدارة الحركة المرورية والنقل بأبوظبي، بما يواكب تطوير شبكة الطرق ويضمن انسيابية الحركة المرورية، مؤكداً أن سهولة التنقل وانسيابية الحركة المرورية ترفع من إنتاجية الاقتصاد المحلي وتقلل الكلفة الناجمة عن الازدحام المروري، وتولد قيمة مضافة لاقتصاد الإمارة، كما توفر الوقت والجهد على الأفراد وتعزز سلامتهم.

دراسة عالمية

شملت الدراسة العالمية التي قامت بها شركة «توم توم» الهولندية في نهاية العام الماضي، 390 مدينة في 48 بلداً حول العالم، فيما تستند عملية التصنيف إلى بيانات حقيقية من مركبات عبر شبكة الطرق في كل مدينة، وتشمل المدة اللازمة لإتمام رحلة تستغرق 30 دقيقة في الأوقات الخالية من الازدحام المروري، وخلال فترات الازدحام الشديد والمتوسط، مع قياس مستويات الازدحام من خلال مقارنة النسب المئوية لحركة المرور في أوقات الذروة وخارجها.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقّد ظهر أمس، في مقر دائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي، لإعلان فوز أبوظبي بجائزة «أفضل مدينة على مستوى العالم في مجال تحسين الحركة المرورية» لعام 2016.

وتفصيلاً، فازت مدينة أبوظبي بجائزة «توم توم» الدولية كأفضل مدينة بالعالم في مجال تحسين الحركة المرورية لعام 2016، وتسلم الجائزة، في أبوظبي أمس، رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، المهندس عويضة مرشد المرر، من ممثل شركة «توم توم» الهولندية المتخصصة في إنتاج نظم الملاحة وخرائط المرور، وأنظمة التموضع العالمي (جي بي إس).

وحصدت أبوظبي المرتبة الأولى لهذه الجائزة متفوقة على 389 مدينة منافسة في 47 بلداً حول العالم، استناداً إلى مؤشر المرور العالمي السنوي الذي تصدره الشركة، والذي يعتمد في التصنيف على جودة الطرق وقياس مستويات الازدحام في كل مدينة.

وقال المرر، إن «الفوز بهذه الجائزة الدولية التي تحظى باهتمام دولي كبير من قبل المتابعين لتطورات البنية التحتية وحركة المرور حول العالم، يعكس التطور الكبير الذي حققته أبوظبي في مجال البنية التحتية، بما فيها الطرق وشبكات النقل واستخدام تكنولوجيا أنظمة النقل الذكية، كما يجسد اهتمام القيادة بإرساء بنية تحتية متطورة ومتكاملة تتمتع بدرجة عالية من الجودة والكفاءة وتعزز انسيابية الحركة المرورية وتسهل تنقل الناس، وتلبي متطلبات النمو السكاني والاقتصادي وتدعم بيئة الاستثمار المحلية وتنافسية الإمارة والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وبما يتوافق مع أهداف خطة أبوظبي». وأوضح أن «حجم الاستثمارات التي تم ضخها في المشروعات الخاصة بتطوير أنظمة النقل وإدارة الحركة المرورية، والتحكم في الإشارات الضوئية وغيرها من مشروعات دعم انسيابية الحركة المرورية في الإمارة، بلغ خلال الفترة التي سبقت الفوز بالجائزة 581 مليون درهم، وذلك بعد أن تم تحديد المتطلبات التي تمكّن من الرقي بمستوى كفاءة البنية التحتية وجعل مدن إمارة أبوظبي ضمن أحدث المدن العالمية، في بنيتها التحتية وشبكة الطرق التي تتمتع بها».

وكشف المرر، أن دائرة الشؤون البلدية والنقل تنفذ حالياً مشروعات بقيمة 909 ملايين درهم في مجال إدارة الحركة المرورية والنقل، بما يواكب التطور الحاصل على شبكة الطرق، ويضمن انسيابية الحركة المرورية، مؤكداً أن سهولة التنقل وانسيابية الحركة المرورية ترفع من إنتاجية الاقتصاد المحلي، وتقلل الكلفة الناجمة عن الازدحام المروري.

من جانبه، قال مدير عام مركز النقل المتكامل، محمد درويش القمزي: «هناك عوامل عدة أسهمت في تطوير الحركة المرورية، ومكّنت أبوظبي من الفوز بالجائزة الدولية، من بينها تقليل الازدحام على التقاطعات بمعدل 14% سنوياً على مدى السنوات الماضية (وفقاً لنتائج لجنة التقييم على الجائزة)، بفضل جودة الطرق والبنية التحتية لشبكة النقل وباعتماد التقنيات الحديثة في مجال رصد ومراقبة وإدارة الحركة المرورية في مدن أبوظبي».