«تنظيم الحمدين» يقدّم المصالح الشخصية على مصلحة الشعب

متحدث باسم المعارضة القطرية: سنوصل صوت المواطن للعالم

الهيل يؤكد أن النظام القطري يحاول جاهداً استخدام أساليب عدة لزعزعة أمن الخليج والمنطقة. أرشيفية

أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، أن مؤتمر المعارضة الذي سيعقد بلندن، في 14 من الشهر الجاري، سيوصل صوت المواطن القطري للعالم. وشدد الهيل، وهو رجل أعمال قطري، في مداخلة ضمن برنامج «بانوراما» على «العربية»، الليلة قبل الماضية، على أن ما سماه «تنظيم الحمدين» يقدم المصالح الشخصية على مصلحة المواطن القطري منذ عام 1989، وأن هذا النظام يحاول جاهداً استخدام أساليب عدة لزعزعة أمن الخليج والمنطقة.

• مؤتمر المعارضة سيضم مجموعة من الإصلاحيين القطريين المعارضين لسياسة الدوحة والنظام القطري الحالي.

• المتحدث باسم المعارضة القطرية طالب حكام الدوحة باستغلال ثروات البلاد لخدمة ورفاهية مواطنيها، بدلاً من إهدارها في تمويل الإرهاب.

وأوضح أن مؤتمر المعارضة سيضم مجموعة من الإصلاحيين القطريين المعارضين لسياسة الدوحة والنظام القطري الحالي، مؤكداً أن الشعب القطري، على عكس ما يصور، بات يتململ من تلك السياسة المتبعة، سواء اقتصادياً أو سياسياً. كما لفت إلى أن آثار التعنت القطري فادحة سياسياً واقتصادياً.

وأشار إلى أن مجموعة الإصلاحيين هذه أرادت إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي، لاسيما أن النظام القطري مازال يتعنت متعامياً عن وجود أي مشكلات، كما يروج أنه لا يوجد أي تذمر في الدولة على صعيد الشعب القطري، وهي كلها أكاذيب مفتعلة. وأكد أن النظام القطري يستخدم وسائل الإعلام المدعومة من قبله و«البروباغندا»، للترويج بأن الأمور على ما يرام، وأنه لا وجود لأي خطر على الشعب.

وتابع أن النظام في الدوحة يقدم مصالحه الخاصة على مصلحة المواطن القطري العادي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمجلس التعاون الخليجي على مستوى الروابط العائلية والمصالح الاقتصادية وغيرهما.

وكان المتحدث باسم المعارضة القطرية طالب حكام الدوحة باستغلال ثروات البلاد الغنية بالنفط من أجل خدمة ورفاهية مواطنيها، بدلاً من إهدار ملياراتها في تمويل الجماعات الإرهابية.

وفي مقال رأي نشره موقع «ذا هيل» المتخصص في تغطية أخبار الكونغرس الأميركي، الاثنين الماضي، قال الهيل، المقيم في لندن، إن «قطر، باعتبارها بلداً غنياً بالغاز ذات نصيب فرد مرتفع من الناتج المحلي الإجمالي، ينبغي أن تكون قادرة على القيام بالكثير لمواطنيها». وأضاف: «لكن بدلاً من تحويل هذه الأمة الصغيرة، ذات ربع المليون شخص، إلى موناكو الخليج، باستخدام ثروتها الهائلة لفائدة جميع الذين يعيشون هناك، استخدمت قطر ملياراتها لتمول بشكل مباشر الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة».

وتابع: «تقوم الدولة بتمويل جماعة الإخوان المسلمين وحماس وجبهة النصرة، ومن المعروف أنها تدعم المعارضة المتطرفة في السعودية والإمارات، والمعارضة الشيعية في البحرين».

ولفت إلى أن «النظام القطري كان مشغولاً بمحاولة استغلال الوضع، من خلال ادعاء كاذب، بأنهم هم الذين تحت الحصار، ومع ذلك، بفضل الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني، تمكن جميع القطريين الراغبين من الوفاء بالتزاماتهم الدينية والمشاركة في الحج هذا العام».

ونوّه الهيل إلى أن «السعودية لم تفتح حدودها البرية أمام جميع القطريين فحسب، بل كانت ستنقل أيضاً العديد من حجاج قطر على متن طائرات خاصة وعلى حسابها الخاص، (بشكل لا يصدق، رفض النظام القطري هذا العرض السخي ورفض دخول الطائرات الخاصة السعودية إلى مطار الدوحة)».

وتساءل المتحدث باسم المعارضة القطرية «لماذا كان الشيخ عبدالله آل ثاني، وهو شخص خارج الحكومة الرسمية، هو الذي تمكن من إنجاز شيء يجب أن تفعله الحكومة القطرية؟ لماذا كان الشيخ عبدالله آل ثاني هو الذي أعلن، قبل أيام، عن رقم هاتفه الخاص لأي قطري يواجه صعوبة في إجراء الحج، للاتصال، والشيخ الطيب سيضمن مروره مجاناً وبكل سهولة؟ أين الحكومة في كل هذا؟». واستدرك بالقول «بدلاً من تقديم الدعم المباشر للإرهاب والمعارضة في كل منعطف، يجب على الحكومة القطرية أن تتخذ خطوات حازمة لضمان علاقات جيدة مع جيرانها، وأن يتمكن مواطنوها من الوفاء بالتزاماتهم الدينية بكل سهولة وراحة، وغير ذلك فإن هذه الدولة الفاشلة غير قادرة على أن تدافع عن نفسها، وتضيّع ليس فقط ثروتها من الغاز الطبيعي على زعزعة استقرار المنطقة، بل تهدر أيضاً رأسمالها السياسي».

تويتر