أكدن أنه يركز على تخصصات محددة ولا يقدم إجابات كافية

طالبات: الإرشاد الأكاديمــــــي في المدارس لا يواكب تطلعات الدولـــة المستقبلية

طالبات أكدن أنهن يلجأن إلى المعارض التي تشارك فيها الجامعات للحصول على معلومات حول التخصصات. تصوير: باتريك كاستيلو

قالت طالبات مواطنات إن المدارس تحتاج إلى تطوير برامج الإرشاد الأكاديمي لتتناسب مع التطلعات المستقبلية للدولة، خصوصاً أن معظمها يركز على تخصصات بعينها، ولا يقدم إجابات كافية للطلبة ليتمكنوا من اختيار مساراتهم المستقبلية، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى اختيار تخصصات لا تتناسب وميولهم الشخصية، ما يدفعهم إلى التخبط في الدراسة الجامعية.

وقالت الطالبة في كلية الإعلام في جامعة زايد، شيخة سالم: «لم اعتمد على الإرشاد الأكاديمي، خصوصاً أن المسؤولين عن إرشادنا لم يعرفوا بالضرورة ما هي أهدافنا المستقبلية ليتمكنوا من إرشادنا إلى التخصصات الأفضل، وفي بعض الأحيان كنا نحصل على إجابات فضفاضة، تدل على عدم الاطلاع على الأهداف المستقبلية للدولة، في ما يخص سوق العمل».

وأوضحت أنها «كانت تفكر في اختيار الفنون الجميلة، لتتمكن من العمل والاعتماد على هوايتها للنجاح في هذا المجال، إلا أن كل الإجابات التي حصلت عليها لم تكن وافية لتتمكن من الالتحاق بهذا التخصص، بل إنها أحجمت عنه بعد أن تكررت الإجابة عن السؤال الذي طرحته، وهو: (ما الفرص المستقبلية لطلبة الفنون؟)، إذ كانت المرشدات الأكاديميات دائماً يبلغنها بأنها تستطيع افتتاح معرض للوحاتها، في حين أنها لم ترد التركيز على جانب واحد من الفنون، بل أرادت أن تعرف: (هل يمكن لطلبة هذا المجال أن يضيفوا اختيارات أخرى يمكن أن توصلهم إلى إنجازات جديدة؟)».

وتابعت: «عدم الحصول على أجوبة جيدة جعلني أختار تخصصات معروفة»، موضحة أنها «عندما اختارت قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام، أبلغتها المرشدة الأكاديمية عن مسارات عدة يمكن أن تسلكها عقب التخرج، بعكس ما حصل معها عند اختيار الفنون».

من جانبها، أفادت الطالبة في كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، مريم الريامي، بأن «الإرشاد الأكاديمي الذي حصلت عليه لم يلب احتياجاتها كافة، خصوصاً أن أول ما قيل لها عندما اختارت المجال العلمي في الثانوية أنها تملك الاتجاه إلى تخصصين فقط، إما الهندسة أو الطب»، موضحة أن «المرشدات الأكاديميات لا يملكن معلومات كافية يستطعن من خلالها شرح التخصصات واختلافاتها للطلبة».

وقالت: «خلال الثانوية العامة كنت أسمع عن تخصصات معينة، ولم تكن هناك معلومات تساعدني على الاختيار بين التخصصات التي فكرت فيها، لذا كان لابد من الانتظار إلى حين دخولي الجامعة لأتمكن من معرفة أيها يناسبني ويناسب طموحي وميولي المستقبلية».

وأضافت أن «بعض صديقاتها يبحثن عن التخصص الذي يناسبهن، حتى بعد أن أمضين سنوات في الجامعة، درسن خلالها مساقات معينة، ولم يتمكنّ من معرفة أيها يناسبهن، خصوصاً أنهن لم يحصلن على الإرشاد الذي يتناسب واحتياجاتهن».

فيما قالت الطالبة في كلية إدارة الأعمال في جامعة زايد، حصة المرزوقي، إن «الإرشاد الأكاديمي في مجمله لا يعتمد على لقاءات فردية بين الطالب والمرشد، بل في معظم الأحيان يتلخص في إجراء محاضرة لمدة تصل إلى ساعتين، وخلالها يتحدث المرشدون عن أكثر التخصصات إقبالاً من الطلبة، وكيف يمكنهم الاختيار في ما بينها، متناسين أن معظم هذه التخصصات يعاني تكدس الطلبة».

وأوضحت: «خلال هذه المحاضرة نحرص على الاستماع إلى شروحات المرشدة الأكاديمية، دون أن تمنحنا الوقت الكافي لطرح أسئلتنا كلها التي تخطر على بالنا لكل تخصص، وبالتالي لا نحصل على إجابات كافية لنتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة»، مضيفة: «إنها كانت دائماً تعتمد على معارض التوظيف والمعارض التي تشارك فيها الجامعات المعتمدة في الدولة لتحصل على إجابات مناسبة لها».

تويتر