س.ج عن الزواج

■■ تقول قارئة:

تزوجتُ قبل ثلاث سنوات، ورزقني الله بطفل. ومنذ فترة صارحتُ زوجي برغبتي في إنجاب طفل آخر ليكون شقيقاً أو شقيقة لطفلنا الذي تخطى عامه الثاني، إلا أنه لم يُعطِ الأمر أهمية. وعندما فاتحته بالأمر مرة أخرى، رفض ذلك بشدة، وقال إن وجود طفل واحد في البيت كافٍ، لأن ذلك سيساعدنا على أن نهتم به ونربّيه تربية جيدة. ولكن الحقيقة أننا مازلنا شابين، وحالتنا مستقرة، ولا يوجد ما يمنع من الإنجاب.

لا أعرف كيف أقنعه بإنجاب طفل ثانٍ. هل هناك حل؟

■ المال والبنون زينة الحياة الدنيا، والإنجاب والتكاثر والتناسل عبر الزواج من سنن الله الفطرية، والعبث من قبل المتزوجين بهذه السنة يعتبر عبثاً بالفطرة، ومردوده سلبي. وعند المرأة إنجاب البنين أهم ما قد تقوم به في هذه الحياة، فلا شيء يضاهي الأمومة عندها. لذلك، فإن تنظيم النسل يدخل ضمن الجوانب الإيجابية، أما تأخير الإنجاب ففيه كثير من الجوانب السلبية، وتحديد النسل بطفل واحد يُعد من الأمور السلبية.

إن قضية الإنجاب مطلب من مطالب الدولة التي توفر كل سبل الراحة لمواطنيها، وتعينهم على الزواج، من خلال المنح المالية والدورات التثقيفية والأعراس الجماعية، لذلك يجب نشر ثقافة الإنجاب بين المقبلين على الزواج، والتعريف بالنعم التي يرسلها الله مع الأبناء، إضافة إلى أهمية الإنجاب لزيادة عدد السكان، والحفاظ على الهوية الوطنية، خصوصاً مع وجود فهم خاطئ لدى البعض يدفعهم الى تأجيل الإنجاب خوفاً من عدم استمرار الحياة الزوجية.

وينبغي على الزوج أن يعلم أن الإنجاب حق شرعي للمرأة، مثله تماماً، وهذا حق ثابت للزوجين بمجرد الزواج، وليس لأحد الطرفين أن يمنع الآخر من حصوله على هذا الحق الشرعي.

لهذا ينبغي أن يحرص الزوجان على تكثير الذرية، وأن يفرحا بذلك، ويشكرا نعمة الله عليها، خصوصاً إذا كانت حياتهما مستقرة، وكانا قادرين على تربية أبنائهما التربية السليمة التي تعينهم على خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم.

المستشارة الأسرية

تويتر