طول ساعات الدوام وثقل الواجبات وغياب الأمن الوظيفي.. أبرز أسبابه

«الموارد البشرية الحكومية»: إجهاد العمل ثاني أكثر الأمراض شيوعاً بين الموظفين

ذكرت دراسة نشرتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن «الإجهاد المرتبط بالعمل» يعدّ ثاني أكثر الأمراض أو الإصابات المهنية شيوعاً بين الموظفين في مختلف جهات العمل.

وحددت الدراسة ثلاثة أنواع لأعراض إجهاد العمل: (جسدية، نفسية، وسلوكية)، مشيرة إلى وجود 18 سبباً قد تؤدي إلى هذا النوع من الإجهاد، أبرزها العمل لساعات طويلة، وثقل أعباء العمل، والتغييرات المستمرة داخل المؤسسة، وغياب الأمن الوظيفي.

8 مزايا للعمل بلا توتر

1- تقليل الأعراض السالبة على الصحة النفسية والجسدية.

2- الحد من إصابات العمل والأمراض وهدر الوقت.

3- الحد من استخدام الإجازات المرضية والغياب ودوران الموظفين.

4- زيادة الإنتاجية.

5- زيادة الرضا الوظيفي.

6- زيادة المشاركة في العمل.

7- خفض التكاليف على صاحب العمل.

8- تحسّن صحة الموظفین ورفاه المجتمع.

وتفصيلاً، عرّفت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الإجهاد المرتبط بالعمل، بأنه «مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، لا تؤثر سلباً فقط في صحة ورفاه الموظفين، بل تؤثر سلباً أيضاً في إنتاجية المؤسسات»، لافتة إلى أن «إجهاد العمل ينشأ حين تتجاوز متطلبات العمل بمختلف أنواعها وتعقيداتها طاقة الشخص وقدرته على التكيف مع الأعباء».

وأفادت الهيئة - في دراسة نشرتها في العدد الأخير لمجلة «الموارد البشرية» - بأن الإحصاءات تشير إلى أن الإجهاد المرتبط بالعمل يعدّ ثاني أكثر الأمراض أو الإصابات شيوعاً داخل بيئة العمل، بعد الاضطرابات العضلية الهيكلية، موضحة أن «هذا النوع من الإجهاد ينشأ لأسباب مختلفة، منها شعور الشخص بالضغط، إذا كانت مسؤوليات وظيفته كبيرة، فيما تشمل المصادر الأخرى لإجهاد العمل المشكلات مع زملاء أو أصحاب العمل، والتغيير المستمر، ومهددات الأمن الوظيفي».

وذكرت الدراسة - التي حملت عنوان «الإجهاد في بيئة العمل.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية» - أن «الإجهاد المرتبط بالعمل يختلف من شخص إلى آخر، حيث إن ما ينظر إليه شخص على أنه إجهاد، يراه آخر تحدياً يتعين مواجهته، وذلك لأن نظرة الإنسان له تعتمد على نوع الوظيفة، والتكوين النفسي، وعوامل أخرى، مثل الحياة الشخصية والصحة العامة».

وحددت الدراسة ثلاثة أنواع لأعراض الإجهاد المرتبط بالعمل: أولها جسدي والثاني نفسي والأخير سلوكي، مشيرة إلى أن الأعراض الجسدية تشمل: «الإعياء، التوتر العضلي، الصداع، خفقان القلب، صعوبات النوم (مثل الأرق)، اضطرابات الجهاز الهضمي (مثل الإسهال أو الإمساك)، الاضطرابات الجلدية».

وتشمل الأعراض النفسية: «الاكتئاب، والقلق، والإحباط، وسرعة الانفعال، والتشاؤم، والشعور بعدم القدرة على المواكبة، والصعوبات المعرفية (مثل عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات)»، فيما تتضمن الأعراض السلوكية: «زيادة أيام الإجازات المرضية، أو التغيب عن العمل، والسلوك العدواني، ونقص روح الإبداع والمبادرة، وتدني مستويات أداء العمل، ومشكلات تتعلق بالعلاقات الشخصية، وتقلب المزاج وسرعة الانفعال، والإحباط ونفاد الصبر، واللامبالاة، والانعزال».

ووضعت الدراسة 18 سبباً قد تؤدي إلى الإجهاد المرتبط بالعمل، هي: «العمل لساعات طويلة، ثقل أعباء العمل، التغييرات المستمرة داخل المؤسسة، ضيق الوقت، التغييرات المستمرة على الواجبات، غياب الأمن الوظيفي، غياب الاستقلالية، العمل الممل، نقص مهارات الوظيفة، الإفراط في الرقابة، عدم ملاءمة بيئة العمل، نقص الموارد المناسبة، نقص المعدات، قلة الفرص الترويجية، المضايقة أو التحرش، التمييز، وضعف العلاقات مع الزملاء أو أصحاب العمل، الحوادث الطارئة، مثل السطو المسلح أو الوفاة أثناء العمل».


10 نصائح لعلاج «إجهاد العمل»

أكدت الدراسة، التي نشرتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن «الشخص الذي يعاني الإجهاد المرتبط بالعمل يستطيع مساعدة نفسه، من خلال 10 خطوات، تبدأ بالتفكير في نوع التغيير الذي يحتاج إليه في موقع العمل، ثم العمل على تحقيق ذلك، وإحداث بعض هذه التغييرات بنفسه، (قد يحتاج آخرون الاستعانة بغيرهم)».

وشملت الخطوات: «تحدث الموظف عن مشكلاته مع صاحب العمل أو مدير الموارد البشرية، والتأكد من كونه منظماً بما فيه الكفاية، وإعداد قائمة بأولويات مهامه وجدولة أكثر المهام صعوبة كل يوم للتعامل معها حين يكون مستعداً لها في فترة الصباح مثلاً».

كما ينبغي عليه الاعتناء بنفسه، من خلال تناول طعام صحي، والحرص على ممارسة الرياضة، والتمعن في فوائد الاسترخاء)، إضافة إلى التأكد من توافر وقت فراغ کاف لنفسه أسبوعياً.

وتضمنت الخطوات أيضاً حرص الموظف على عدم نقل توتره لأصدقائه، على أن يخبرهم بدلاً من ذلك بمشكلات عمله ويطلب دعمهم واقتراحاتهم، وشملت النصائح: «تجنب التدخين، وشرب الكحول، لأنهما لا يخففان التوتر، بل يمكن أن يسببا مشكلات صحية إضافية، وأخيراً طلب المشورة المهنية من طبيب نفساني».

تويتر