Emarat Alyoum

ضبط مشعوذ استولى على 1.5 مليون درهم لإخراج كنز

التاريخ:: 13 أغسطس 2017
المصدر: دبي - الإمارات اليوم

ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على شخص من جنسية دولة إفريقية، احتال على عائلة (رجل وأمه وخالته) من جنسية دولة خليجية، بمبالغ مالية وصلت إلى أكثر من مليون و500 ألف درهم، وذلك بعد ادعائه وآخرين، وجود كنز مدفون في فناء منزل العائلة، في دولة مجاورة، يحرسه الجن، وأن استخراجه يتطلب شراء مادة سائلة، لإرضاء الحراس للسماح لهم بإخراجه.

وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن القضية ما هي إلا عملية نصب واحتيال من قبل مجموعة من ضعاف النفوس والمجرمين الذين يعملون بذكاء من أجل خلق حيل وطرق تتناسب مع مخططاتهم، لأجل تمرير أعمالهم الإجرامية تحت غطاء يوهمون به الآخرين أن أعمالهم مشروعة، وأنهم يستطيعون تسخير الجن لخدمة الناس وحل مشكلاتهم، الأمر الذي جعل البعض ينقادون وراء هذه الأوهام، متجاهلين أن هذا المشعوذ لو يستطيع توفير المال بهذه الطريقة لكان من الأجدر به أن ينفع نفسه أولاً، لكن فاقد الشيء لا يعطيه.

من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، العميد سالم خليفة الرميثي، أن أحد أفراد العائلة أبلغ شرطة دبي بأن هناك امرأة من الجنسية الإفريقية كانت تتردد على منزلهم، الكائن في الدولة المجاورة، لعلاج والدته، وقد اختارت مدخلاً لتبرير أعمالها الإجرامية بأن زعمت أن هناك كنزاً بفناء المنزل وأنها تعرف شخصاً معيناً له القدرة على استخراجه.

وأضاف: «اتصلت المرأة بهذا الشخص الذي حضر إلى منزل العائلة، وأذهلها بإخراج مصوغات وحلي ذهبية من منطقة الفناء، لكنه سرعان ما أعاد دفنها، معللاً ذلك بأن الجن قد تضايقوا من استخراجها، ثم طلب من العائلة دفع مبالغ نقدية لإحضار مادة سائلة تسهل عملية استخراج الكنز وإرضاء حراسه من الجن، على حد زعمه».

بدوره، قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، العقيد صلاح جمعة بوعصيبة، إن المحتالين نقلوا عملية الاحتيال على العائلة، إذ طلبوا منهم الحضور إلى الإمارة لمقابلة شخص سيوفر لهم السائل، فأسرع أفراد العائلة بالاتصال به، وطلب منهم في بادئ الأمر 720 ألف درهم، مشيراً إلى أن المتهم أرشدهم إلى طرف ثالث (المتهم المقبوض عليه في القضية) وطلب مبالغ أخرى وصلت إلى 800 ألف درهم، وبعد ذلك أيقنت العائلة أنها وقعت ضحية نصب واحتيال، ما دفعها إلى اللجوء لشرطة دبي التي أعدت كميناً للمتهم وقبضت عليه.