مشروع لدعم رؤية «كهرباء دبي» لتعزيز الاستدامة في إمدادات الطاقة

قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن مشروع مركز البحوث والتطوير ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يجري إنشاؤه في منطقة سيح الدحل في دبي، يهدف إلى دعم رؤية الهيئة الرامية إلى تعزيز الاستدامة في إمدادات الطاقة، وتنويع مصادر الطاقة، وخلق بيئة أعمال تشجع على الابتكار، كما يأتي تحقيقاً لاستراتيجية دبي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، من خلال تحسين معايير الكفاءة، ودعم مبادرات الطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية.

وأضاف خلال زيارته لموقع المشروع، أمس، أن المركز سيسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتنمية في مجال الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة والمياه، كما سيعزز من بناء القدرات في هذه القطاعات، لتمكين دبي من تلبية متطلبات التنمية المستدامة في الإمارة، حيث تسهم الهيئة في إنشاء منصة للإبداع والابتكار في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وستعمل على تدريب الكوادر الوطنية لمواكبة ذلك.

وأطلقت الهيئة مركز البحوث والتطوير في عام 2014، وتتمحور أعماله حول أربعة مجالات تشغيلية رئيسة، تشمل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتكامل الشبكة الذكية، وكفاءة الطاقة، والمياه، وبمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم حتى عام 2020.

وتضم البنى التحتية لمركز البحوث والتطوير مشروعات وبرامج تتكون من مختبرات داخلية لدراسة واختبارات اعتمادية الأنظمة، وأخرى خارجية للاختبارات الموقعية (Field Test) للتقنيات والمعدات الجديدة، التي تشمل الدراسات المتعلقة بإزالة آثار الغبار على الألواح الشمسية الكهروضوئية، في مسعى يلبي طموح الهيئة في الإنتاج النظيف للكهرباء، وتقليل تكاليف التشغيل.

ويضم مركز البحوث والتطوير مختبراً لبحوث الطائرات من دون طيار، مبنياً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تقوم الهيئة بدراسة إمكانية استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تطوير قطع غيار لرفع كفاءة أداء الطائرات من دون طيار، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أعمال الصيانة والعمليات التشغيلية في مجالات عمل الهيئة، وإمكانية الاستفادة من التطبيقات المستقبلية لهذه التقنية الواعدة، بما يخدم استراتيجية الابتكار والإبداع في الهيئة، بالتعاون مع المراكز البحثية والجامعات المرموقة حول العالم.

كما تعمل الهيئة من خلال مبادراتها في البحوث والتطوير على الاستفادة المثلى من الإمكانات التي توفرها تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، كأحد الحلول المبتكرة التي تتم الاستفادة منها في عملياتها الداخلية لطباعة قطع الغيار غير المعدنية للأجهزة والمعدات، بما يسهم في تقليص وقت المشتريات، وخفض الكلفة، إضافة إلى إطالة العمر الافتراضي لهذه المعدات، وتعزيز الابتكار في الهيئة. وتعمل الهيئة حالياً على بناء القدرات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد عن طريق التعاون مع مؤسسات رائدة، مثل «جنرال إلكتريك»، والبحث والتطوير في استخدامات الطباعة ثلاثية الأبعاد في المؤسسات الخدماتية.

تويتر