متخصص في تقديم وجبات سريعة بخلطـــــات مبتكرة

3 أشقاء يُطلقــون «كاراج ذا غريل» بمذاق إماراتــــي

صورة

فكرة جديدة أطلقها ثلاثة أشقاء إماراتيين، هم محمد وحسين وطارق الحوسني قبل بضع سنوات، وهي افتتاح مطعم يحمل اسمهم الخاص، بطابع مختلف عن المطاعم الأخرى، خصوصاً أن شقيقهم الأكبر طارق طاهٍ متمرس، وقد حرص على رعاية هذه الهواية وتطويرها من خلال ابتكار خلطات جديدة لاقت إعجاب كثيرين من حوله، خصوصاً شقيقيه محمد وحسين اللذين عرضا عليه افتتاح «كاراج ذا غريل»، وتقديم وجبات سريعة بخلطات إماراتية.

وعن سبب افتتاحهم مشروع «كاراج ذا غريل»، قال محمد إنهم أرادوا إنشاء مشروع مطعم تراثي إماراتي، بسبب قلة هذه المطاعم في مدينة الشارقة، مضيفاً «شقيقي طارق هاوٍ للطبخ، وكان دائماً يتحفنا بابتكارات جديدة وخلطات فريدة للأطعمة التراثية التي نحبها، حتى أنه أبدى رغبته في أحد الأيام باستغلال هذا الشغف في افتتاح مطعمه الخاص».

وأشار إلى أن «طارق كان يحب الطبخ منذ كان صغيراً، إلا أنه تعمق فيه أكثر عندما سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعاش فيها لمدة عامين، حيث اعتمد على نفسه في تلبية حوائجه، وأهمها الطبخ. كما أنه تعلم وصفات جديدة عدة، ما أسهم في إثراء معلوماته عن الوصفات الأميركية، إضافة إلى وصفات من دول أخرى، تمكن من وضع بصمته الخاصة فيها».

تخصّص

قال حسين الحوسني إنه وشقيقه محمد تخصصا في إدارة الأعمال، ما ساعدهما على إنجاز دراسة مشروع افتتاح المطعم، مضيفاً أنه يعمل في جهة حكومية، في حين يعمل محمد نائباً لمدير واجهة المجاز المائية، ورئيس قسم العمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أما طارق فهو متفرغ للمطعم كلياً، ومستمر في ابتكار وصفات جديدة.


وصفات سرية

أفاد الطاهي طارق الحوسني بأن خطته لافتتاح مطعم تراثي مازالت قائمة، وأنه أبلغ شقيقيه بها، لافتاً إلى أنهم يخططون لافتتاح المطعم التراثي في إمارة الشارقة، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتابع طارق أنه يعمل حالياً على ابتكار وصفات جديدة، تحمل طابعاً سرياً، حتى عن شقيقيه، مضيفاً «أعمل وحدي، ولا أريد أن يتدخل أحد، إلا إذا رأوا أن الوصفة غير مناسبة».

وأوضح: «فكرنا في عام 2013 في افتتاح المطعم، إلا أن طارق لم يكن يملك رأس المال الكافي لذلك، لذا أردنا أن نشاركه أنا وشقيقي حسين في التخطيط ودراسة جدوى المشروع»، لافتاً الى أنهما أسهما في رأس المال، في حين أسهم طارق في الوصفات التي ابتكرها خلال السنوات الماضية.

وتابع: «اقترحنا بعد دراسة السوق تغيير توجهنا في المطعم، فبدلاً من أن يكون تراثياً، فكرنا في افتتاح مطعم يختص بـ(البرغر)، خصوصاً أن روّاد المطاعم التراثية فئة قليلة مقابل الأعداد الكثيرة التي تفضّل الساندويشات، والوجبات السريعة»، مضيفاً أنهم قرروا من بعدها العمل على الوصفات الخاصة بالمطعم.

وأكد محمد أنهم قضوا نحو ستة أشهر في ابتكار وتذوق الوصفات الجديدة للمطعم الذي خططوا لافتتاحه، وفي كل مرة كان طارق يدعوهم إلى منزله لتذوق هذه الوصفات وإبداء الرأي فيها. وكلما أجمعوا على اختيار وصفة ما، كانوا يضيفونها إلى قائمة الطعام النهائية، التي حوت ست وجبات رئيسة.

وأكمل أنهم بحثوا عن مواقع مناسبة لهم في الشارقة، ليتمكنوا من افتتاح المطعم وضمان النجاح خلال فترة زمنية مناسبة، مضيفاً أن: «معظم التجار يفضلون افتتاح مطاعمهم في منطقة مويلح التجارية، قرب المدينة الجامعية في الشارقة. كما أن معظم مطاعم الوجبات السريعة المتخصصة في الـ(برغر) موجودة في تلك المنطقة. ولم نكن نريد أن يصبح مطعمنا واحداً من بين مئات المطاعم التي تعتمد المستوى ذاته في المعايير، حتى إن كانت وصفاتنا مختلفة، لذا قررنا افتتاح المطعم في منطقة سمنان، بالقرب من شارع واسط، خصوصاً أن هذه المنطقة لا تحوي مطاعم بهذا الاختصاص».

وأوضح: «واجهتنا تحديات عدة في استخراج رخص للمشروع، خصوصاً أننا جديدون في مسألة المشروعات الخاصة، والمطاعم تحديداً، إذ إن الإجراءات كانت طويلة، واحتجنا إلى مراجعة جهات عدة لنعرف كيف يمكننا العمل في ما بعد»، مشيراً إلى ضرورة تسهيل هذه الإجراءات، خصوصاً على الإماراتيين الذين يخططون لافتتاح مشروعاتهم الخاصة، إذ إنهم الفئة الأقل من بين التجار.

وقال محمد: «بدأنا العمل الفعلي في 2014، وأول وجبة أطلقناها حملت اسم (برغر 71) احتفاءً باليوم الوطني للدولة، وأردنا أن نضع رمزاً خاصاً بالاتحاد في المطعم، وشعاراً دائماً، تعبيراً عن حبنا لدولة الإمارات»، مضيفاً أن «هذه الوجبة تحوي خلطات إماراتية بحتة».

وتابع أن «معظم الوصفات تحوي خلطات محلية مكونة من أعشاب موجودة في البيئة الإماراتية، وبهارات مستخدمة في الطبخ التراثي الإماراتي»، مضيفاً أنهم أدخلوا وجبات أخرى يحبها الإماراتيون وتعتمد على وصفات قديمة يستخدمونها يومياً، كما أنهم يعملون في الوقت الحالي على إضافة وجبات أخرى تحوي الطابع ذاته، لكن بنكهات مختلفة.

وأشار محمد إلى أنهم أحسوا بالنجاح الذي حققته وصفاتهم، بعد أن حصلوا على طلبات من زبائن أرادوا أن يعرفوا ما تحويه هذه الخلطات، والبعض الآخر اقترح إضافات على الوصفات، لافتاً إلى أنهم حصلوا على عروض عدة من دبي ورأس الخيمة لافتتاح فروع مع شركاء آخرين، إلا أنهم أرادوا التركيز أولاً على فرع الشارقة، كما أنهم حصلوا على عروض أخرى من سلطنة عمان للحصول على حقوق الامتياز للمطعم.

وأوضح أنهم يخططون حالياً لتوسعة المطعم في الشارقة، وإضافة وصفات أخرى، تتضمن اقتراحات من الزبائن، كما أنهم يعكفون على تجهيز مطبخ مركزي تابع للمطعم، يمكنهم من خلاله تحضير الوجبات بشكل أسرع، خصوصاً أن الطلبات على المطعم تشهد زيادة مستمرة، مضيفاً أنهم وضعوا خططاً مستقبلية للتوسع في المطعم، وعلى مراحل عدة، من بينها افتتاح فروع أخرى على مستوى الدولة، والبدء بفروع في المناطق الشمالية.

تويتر